من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاء جهنم خالدين فيها. وكقوله تعالى : (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتنا واثما مبيناً) (١) إلى آيات كثيرة تشنع على ما كان عليه من الطامات وهل يؤتمن على القرآن وهو لا يعمل بآية منه ولا يقيم حدوده؟ او من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين. وهل علمه المتكثر الذى كاد به أن يبعث نبياً كان يدعوه إلى عداء العترة الطاهرة؟ وإلى تلكم البوائق المخزية؟ والفواحش المبينة التى حفظها التاريخ عنه وعن رباب تلك الجباه السود؟ وقد حفظ لنا التاريخ قتله الذريع لشيعة أمير المؤمنين بالكوفة خاصة وفى أرجاء المملكة عامة وأما أذاه المعكر لصفو حياة شيعة آل الله فحدث عنه ولاحرج وسنعرفك معاوية بعجره وبجره على ما يستحق ثم نسائل الرواة عن الأمانة التى استحق بها معاوية أن يكون ثالثاً للنبى وجبرئيل أو سابعاً له صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمناء الله الخمسة أهى أمانته على الكتاب؟ وقد خالفه أم
على السنة؟ ولم يعمل بها أم على الدماء؟ وقد أراقها أم على العترة الطاهرة؟ وقد اضطهدها أم على أم الأمة؟ وقد أقلقه أم على الصدق؟ وقد باينه أم على المين؟ وقد حث عليه أم على المؤمنين؟ وقد قطع أوصالهم أم على الاسلام؟ وقد ضيعه أم على الأحكام؟ وقد بدلها أم على الأعواد؟ وقد شوهها بلعن أولياء الله المقربين عليها. أم؟ أم؟ أم؟ أبهذه المخازى مع لداتها كاد أن يبعث معاوية نبياً كما اختلقته رواة السوء؟ زه بهذه النبوة التى يكاد أن يكون مثل هذا الرجل حاملاً لأعبائها.
قد خم ريش سفيد أشك دمادم يحيى
توباين حالت اگر عشق نبازي چه شود
________________
١. سورة الأحزاب : ٥٨.