فهذه ونظائرها
تنبئ عن وقوع خلاف عميق وعريق بينهما.
ثالثاً لو صح
هذا الحديث لزم كون إجماع أبى بكر وعمر حجة قاطعة رغم مخالفة باقى الصحابة وهو
خلاف الإجماع من الصحابة كما صرح به الآمدى .
رابعاً لو صح
هذا الحديث بالمعنى الذى فهموه منه لكان نصاً على إمامتهما ولما وقعت المنازعة فى
تعيين الإمام بعد النبى ولما احتاج إلى تشكيل مؤتمر السقيفة مع ان الأمر ليس كذلك
والتاريخ يشهد بوقوع الخلافات.
خامساً قد وقع
التحريف فى هذا النص : إذ أصله أبابكر وعمر بالنصب لا بالجر ومعناه انهما مأمورون
ـ كسائر المسلمين ـ بالإقتداء بالكتاب والعترة.
[٥٣]
٢٠. قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا مدينة العلم وعليّ بابها وأبوبكر وأساسها وعمر
حيطانها ».
سندالحديث : روى
الديلمى بلا إسناد عن ابن مسعود رفعه. وروي أيضاً عن أنس مرفوعاً.
ورواه ابن
عساكر فى تاريخه عن أبو الفرج الإسفراينى وفيه ابن المثنى.
أما إسماعيل بن
على بن الحسين بن بندار بن المثنى أبو سعد الواعظ الاسترآباذى
قال الخطيب : لم
يكن موثوقاً به فى الرواية وقال : ليس بثقة .
________________