قال أبو سعيد بن السمعانى فى الأنساب : وذكره النخشبى فى معجم شيوخه فقال : أبو سعيد بن المثنى التميمى وفى التميمى نظر شيخ كذاب بن كذاب يقص ويكذب على الله وعلى رسوله ويجمع الذهب والفضة لم يكن علي وجهه سيما الاسلام ،
قال النخشبى ودخلت على أبى نصر عبيدالله بن سعيد السجزى بمكة فسألته فقال هذا كذاب ابن كذاب لايكتب عنه ولاكرامة قال وتبينت ذلك فى حديثه وحديث أبيه يركب المتون الموضوعة على الأسانيد الصحيحة ولم يكن موثقاً به فى الرواية. (١)
أنبأنا أبو الفرج غيث بن على الخطيب حدثنى أبو الفرج الإسفراينى بلفظه غير مرة قال كان ابن المثنى يعظ بدمشق فقام إليه رجل فقال أيها الشيخ ما تقول فى قول النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم أنا مدينة علم وعلى بابها.
قال فأطرق لحظة ثم رفع رأسه وقال نعم لايعرف هذا الحديث على التمام إلا من كان صدراً فى الإسلام. إنما قال النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم أنا مدينة العلم وأبوبكر أساسها وعمر حيطانهاوعثمان سقفها وعلى بابها.
قال فاستحسن الحاضرون ذلك وهو يرده ثم سألوه أن يخرج لهم إسناده فأنعم ولم يخرجه لهم.
ثم قال شيخى أبو الفرج الإسفراينى ثم وجدت هذا الحديث بعد مدة فى جزء على ما ذكره ابن المثنى (٢).
يفيد هذا الكلام أن واضع هذه الزيادة فى حديث « أنا مدينة العلم وعلى بابها » هو « إسماعيل الأسترآبادى » ولاينافى ذلك قول أبى الفرج أنه قد وجد
________________
١. السمعانى الأنساب : ج ١ ص ٤٨١.
٢. إبن عساكر تاريخ مدينة دمشق : ج ٩ ص ٢٠.