عُبيد الله ياقوتُ بن عبد الله الحَمَويّ الرُّوميّ في كتابه المُشْتَرَكِ في معرفة البلدان ما نصُّه طُنْبُذَةُ (١) مَوْضِعَان : بَلْدَةُ في الصَّعِيدِ من كُورَة البَهْنَسَا ، قالَه ابنُ الأَثير ، ومَوْضِعٌ في إِقْلِيم المُحَمَّدِيَّة بِتُونِسَ ، وقد تقدَّم أَن المَشْهُور على الأَلْسِنة الآنَ طَنْبَذَا ، بالفتح وأَلفٍ في آخرِه. والمُسَمَّى بهذه قَرْيَةٌ بالصَّعِيد ، كما قاله ياقوت ، وقَرْيَة أُخْرَى بالمُنُوفِيّة قُرْبَ شِيبِينَ ، وقد رأَيتُهَا ، ويقال بإِهمال الدَّال أَيضاً ، والنِّسْبَة طَنْبَذِيّ وطَنْبَذَاوِيّ.
فصل العين
المهملة مع الذال المعجمة
[عشجذ] : عَشْجَذَتِ (٢) السَّمَاءُ ، أَهمله الجوهريُّ ، وقال الصاغانيُّ : إِذا ضَعُفَ مَطَرُها ، كأَشْجَذَت ، العينُ مُنقلِبة عن الهمزة.
[عقذ] :
* ومما يستدرك عليه :
امرأَةٌ عَقْذَانَةٌ ، أَي بَذِيَّةٌ سَلِيطَةٌ ، كشَقْذَانَةٍ ، ذكره الأَزهريُّ في ترجمة عذق.
[عنذ] : عَنْذَى بهِ كحَنْظَى : أَغْرَى به ويقال : امرأَةٌ عِنْذِيَانٌ ، بالكسر وعَذَوَانَةٌ ، مُحَرَّكةً عن الأَزهريّ : بَذِيَّةٌ سَيِّئَةُ الخُلُقِ سَلِيطَةٌ.
والعانِذَةُ : أَصْلُ الذَّقَنِ والأُذُنِ قال :
عَوَائِذُ مُكْتَنِفَاتُ اللهَا |
|
جَمِيعاً وما حَوْلَهُنَّ اكْتِفَافَا (٣) |
* ومما يستدرك عليه :
عنَاذَانُ ، بالتخفيف : بلَدٌ من جُنْدِ قِنَّسْرِينَ والعَوَاصِمِ ، كذا في مُعجم البكرِي (٤).
[عوذ] : العَوْذُ : الالْتِجَاءُ ، كالعِيَاذِ بالكسر والمَعَاذِ والمَعَاذَةِ والتَّعَوُّذِ والاسْتِعاذَةِ عاذَ به يَعُوذ لَاذَ به ولَجَأَ إِليه واعْتَصَم. وعُذْتُ بفُلانٍ واسَتَعذْتُ به ، أَي لَجَأْتُ إِليه. وفي الحديث : إِنَّمَا قَالَهَا تَعَوُّذاً» أَي إِنما أَقَرَّ بالشَّهَادَةِ لاجِئاً إِليها ومُعْتَصِماً بها لِيَدْفَع عنه القَتْلَ ، وليس بمُخْلِصٍ في إِسْلامه.
والعُوذُ بالضمّ : الحَدِيثَاتُ النِّتَاجِ مِن الظِّباءِ والإِبلِ والخَيْلِ ومِن كُلِّ أُنْثَى ، كالعُوذَانِ ، وهما جَمْعَا عَائِذٍ كَحَائلٍ وحُولٍ ، ورَاع ورُعْيَانٍ وحائِرٍ وحُورَان. وفي التهذيب : ناقَةٌ عائذٌ : عاذَ بها وَلَدُهَا ، فاعلٌ بمعنى مَفعُولٍ ، وقيل : هو على النَّسَبِ. والعائِذُ : كلُّ أُنْثَى إِذا وَضَعَتْ مُدَّةَ سبعةِ أَيامٍ ، لأَن وَلَدَهَا يَعُوذُ بها ، والجَمْعُ عُوذٌ ، بمنزِلة النَّفُساءِ من النِّساءِ ، وهي من الشَّاءِ رُبَّى وجَمْعُها رِبَابٌ ، ومن ذَوَاتِ الحَوافِر فَرِيشٌ. وقد عاذَتْ عِياذاً وأَعاذَتْ وأَعْوَذَتْ ، وهي مُعِيذٌ ومُعْوِذٌ ، وعاذَتْ بِوَلدِهَا : أَقامتْ معَه وحَدِبَتْ عليه ما دامَ صَغِيراً ، كأَنه يريد ، عَاذَ بها ولَدُها ، فقَلَبَ. واستعارَ الراعي أَحَدَ هذه الأَشْيَاءِ للوَحْشِ فقال :
لَهَا بِحَقِيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ |
|
تَرَى الوَحْشَ عُوذَاتٍ بِهَا وَمَتَالِيَا (٥) |
كَسَّرَ عائذاً على عُوذٍ ، ثمَّ جَمَعَه بالأَلف والتاء ، وقولُ الهُذَلِيّ :
وعَاجَ لَهَا جَارَاتُها العِيسَ فَارْعَوَت |
|
عَلَيْهَا اعْوِجَاجَ المُعْوِذَاتِ المَطَافِلِ |
قال السُّكَّريّ : المُعْوِذَاتُ : التي مَعَهَا أَوْلَادُها. قال الأَزهرِيّ : الناقَةُ إِذَا وَضَعَتْ وَلَدَهَا فهي عَائذٌ أَيَّاماً ، ووَقَّتَ بعضُهم سَبْعَةَ أَيَّامٍ. ويقال : هي عائِذٌ بَيِّنَةُ العُؤوذ (٦) إِذا وَلدَتْ عَشرةَ أَيَّامٍ أَو خَمْسَةَ عَشَر ، ثم هي مُطْفِلٌ بعْدُ ، يقال : هي في عِيَاذِها ، أَي بِحِدْثَانِ نِتَاجِهَا ، وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ : «ومَعَهم العُوذُ المَطَافِيلُ» يريد النِّسَاءَ والصِّبْيَانَ.
وفي حديثَّ عَلِيٍّ رضياللهعنه : «فَأَقْبَلْتُمْ إِليَّ إِقْبَالَ العُوذِ المَطَافِيل».
__________________
(١) انظر الحاشية السابقة.
(٢) في القاموس : عسجذت.
(٣) في اللسان : اكتنافا.
(٤) في معجم البلدان : أعجمي لا أصل له في كلام العرب ، ولم يرد لها ذكر في معجم ما استعجم.
(٥) ديوانه ص ٢٨١ وفيه : «عوذات به» والبيت من قصيدة يمدح بشر بن مروان مطلعها :
ألم يسأل الركب الديار العوافيا |
|
بوجه نوى من حلها أو متى هيا |
(٦) عن الصحاح واللسان ، وبالأصل «العوذ».