طَبَرِسْتَان لِقَطْع شَجَرِها. قلت : وأَبو حَفْضٍ عُمر بن محمد بن طَبَرْزَذ ، من كبار المُحَدِّثين.
[طخرذ] :
* ومما يستدرك عليه :
طُخْرُوذ (١) ، بالضمّ : قَرْيَة بنَيْسَابُور ، منها أَبو القاسم يَحيى بن عبد الوهاب بن أَحمد الطُّخْرُوذِيّ ، وأَخوه أَبو نَصْرٍ أَحمد ، سَمِعَا من أَبي المُظَفَّر موسى بن عِمْرَانَ الأَنصاريّ.
[طرمذ] : رَجُلٌ طِرْمِذَةٌ ، بالكسر ، ومُطَرْمِذٌ إِذا كان يَقُولُ ولا يَفْعَل ، وهو الذي يُسَمَّى الطِّرْمِذَان (٢) ، وهو المتكثِّر بما لم يَفْعَل ، وفي الصحاح : الطَّرْمَذَة ليس من كلام أَهلِ البادِيَة ، والمُطَرْمِذُ : الذي له كلامٌ وليس له فِعْلٌ ، قال ابنُ بَرِّيّ : قال ثَعْلبٌ في أَماليه : الطَّرْمَذَة عَرَبِيَّة (٣). قلت : مثله في زوائد الأَمالي للقالي ، أَوْ رجُلٌ فيه طَرْمَذَةٌ ، إِذا كان لا يُحَقِّقُ في الأُمْورِ. وسقَطَتْ كلمة «في» من بعض النُّسخ ، وقد طَرْمَذَ عليه فهو طِرْمَاذٌ وطِرْمِذَانٌ ، بكسرهما : صَلِفٌ مُفَاخِرٌ نَفَّاجٌ ، قال أَبو الهيثم : المُفَايَشَةُ. والمُفَاخَرَة ، وهي الطَّرْمَذَة بِعَيْنِها ، والنَّفْجُ مِثْلُه ، يقال : رَجُلٌ نَفَّاجٌ وفَيَّاشٌ وطِرْمَاذٌ وفَيُوشٌ وطِرْمِذَانُ ، بالنون ، إِذا افتخَر بالباطِل وتَمَدَّح بما ليس فيه. وفي المحكم : رَجُلٌ طِرْمَاذٌ : مُبَهْلِقٌ صَلِفٌ قال :
سَلَامُ مَلَّاذٍ عَلَىَ مَلَّاذِ |
|
طَرْمَذَةً مِنِّي عَلَى الطِّرْمَاذِ |
وقيل : الطِّرْمِذَانُ والطِّرْمَاذُ هو المُتَنَدِّح ، أَي المُتَشَبِّع بما ليس عِنده ، قال ابنُ بَرِّيّ : ويُقَوِّي ذلك قولُ أَشْجَعَ السُّلَمِيّ :
لَيْسَ لِلْحَاجَاتِ إِلَّا |
|
مَنْ لَهُ وَجْهٌ وَقَاحُ |
ولِسَانٌ طِرْمِذَانٌ |
|
وغُدُوٌّ ورَوَاحُ |
وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : في فُلانٍ طَرْمَذَةٌ وبَهْلَقَةٌ ولَهْوَقَةٌ ، قال أَبو العبّاس : أَي كِبْرٌ. وقرأْت في زَوائد الأَمَالي لأَبي عَلِيٍّ القالي قال : سأَلتُ ابنَ الأَعْرَابيّ عن الطِّرْمِذَانِ فقال لا أَعرفه وأَعرف الطِّرْمَاذ وأَنشدني :
سَلَام طِرْمَاذٍ عَلَى طِرْمَاذِ
وأَنشدنا أَبو العَبّاس لِبْعْضِ المُحْدَثين :
لَيْسَ لِلْعَسْكَرِ إِلَّا |
|
مَنْ لَهُ وَجْهٌ وَقَاحُ |
وَلِسَانٌ طِرْمِذَانٌ |
|
وغَدُوٌّ وَرَوَاحُ |
ولَهُمْ ما شِئْت عِنْدِي |
|
وعَلى اللهِ النَّجَاحُ |
* ومما يستدرك عليه :
الطِّرْمَاذ : الفَرَسُ الكَرِيم الرائعُ. أَوردَه ثعلبٌ في أَمالِيه والقالي في الزوائد.
[طفذ] : الطَّفْذُ ، بفتح فسكون ، أَهمله الجوهَرِيُّ وغيرُه ، وهو من أَسماء القَبْر ، ويُحَرَّك ، والتحريك نَصُّ ابنِ دُريد ، ج أَطْفَاذٌ ، كسَبَبٍ وأَسْبَاب وفَرْخٍ وأَفْرَاخٍ ، وقد يُشْتَقُّ منه الفِعْل فيقال : طَفَذَه يَطْفِذُه ، من حدّ ضَرَب ، إِذا رَمَسَه وقَبَرَهُ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
[طنبذ] : طُنْبُذٌ ، كقُنْفُذٍ (٤) ، وفي القوانين للأَسعد بن مماتي : طُنْبُذَا ، هكذا بزيادة الأَلف المقصورة في الآخر : ة بِمِصْرَ ، منها أَبو عُثمان مُسْلِمُ بنُ يَسارٍ ، هكذا بتقديم التحتيّة. وقال ابنُ الأَثير مُسْلِم بن سَيَّار ، والصواب الأَوّل ، الطُّنْبُذِيّ رَضِيع عَبْدِ المَلِك بن مَرْوَانَ الأُموي تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ ويقال له الأَصْبَحِيُّ أَيضاً ، يَرْوِي عن أَنسِ بن مالكٍ وأَبي هُرَيْرةَ ، عِدَادُه في أَهلِ مِصْرَ ، رَوَى عنه أَهلُها ، قاله ابن حبّان في الثِّقَات. قلْت : وممن روَى عنه بَكْرُ بن عَمرٍو ، وعَمرُو بنُ أَبي نُعَيْمَة ، وذكره ابنُ أَبي حاتِمٍ عن أَبِيه ، وسيأْتي للمصنّف في ي س ر ، وصَحَّفه ابن نُقْطَةَ فقال في كتاب المُشْتَبِه له : أَبو عُثْمَانَ الظِّئْرِيّ ، وتبعه الذَّهبِيُّ ، كذلك نَبَّه عليه الحافظُ في التبْصِير وصَوَّب أَنَّه الطُّنْبُذِيّ ، وما عداه غَلطٌ. وقال الإِمام المُؤَرِّخ الأَخبارِيّ النَّسَّابَة
__________________
(١) في معجم البلدان طخورد بالفتح ثم الضم وسكون الواو وراء وذال معجمة ، وفي اللباب طخرود كالأصل وضبطت بفتح الطاء.
(٢) في اللسان : «الطر مذار» في كل المواقع إلا في قول أبي الهيثم الآتي فقد وردت طرمذان ونصّ : أنها بالنون.
(٣) اللسان : غريبة.
(٤) في معجم البلدان : طَنْبَذَةُ ثانيه ساكن والباء مفتوحة موحدة ، وآخره ذال معجمة. وفي اللباب : طُنْبُذَى.