ونَسبَه الصاغانيُّ إِلى عَوَامِّ العِرَاقيّين ، وقال : يُخْطِئون فيه.
والمِشْحَذُ ، بالكسر : المِسَنُّ ، والمِشْحَذ : السَّائقُ العَنِيف قال أَبو نُخَيْلَة :
قُلْتُ لإِبْلِيسَ وهَامَانَ خُذَا |
|
سَوْقاً بَنِي الجَعْرَاءِ سَوْقاً مِشْحَذَا |
وَاكْتَنِفَاهُمْ مِنْ كَذَا ومِنْ كَذَا |
|
تَكَنُّفَ الرِّيحِ الجَهَامَ الرُّذَّذَا |
ومُحَمّد بنُ أَبي شِحَاذٍ ، ككِتَابٍ ، شاعِرٌ ضَبِّيٌّ ، نقله الصاغانيّ.
ومحمّد بن أَبي الفَتْحِ الشّحَّاذُ ، كشَدَّادٍ ، مُحَدِّث أَصبهانيّ ، عن مَحْمودٍ الكَوْسَج ، وعنه جعفر بن أَموشان.
وشاحَذَتِ الناقَةُ عِند المَخَاضِ : رَفَعَتْ ذَنَبَها فأَلْوَتْه إِلْوَاءً شَديداً ، نقله الصاغانيّ :
* ومما يستدرك عليه :
رَجلٌ شُحْذُوذٌ : نَزِقٌ (١). وعن أَبي زيد : شَحَذَت السماءُ وحَلَبَتْ ، وهي فَوْقَ البَغْشَةِ ، وفي النوادر : تَشَحَّذَني فُلانٌ ، وتَرَعَّفَنِي (٢) ، أَي طَرَدَني وَعَنَّانِي.
ومن المَجاز : اشْحَذْ له غَرْبَ ذِهْنِك ، وهذا كلامٌ مَشْحَذَةٌ لِلْفَهْمِ.
والتَّشَحُّذُ : الإِلْحَاحُ في السُّؤالِ (٣) ، كما في الأَساس.
والمَشَاحِيذُ : رُؤُوس الجِبَالِ ، عن الفَرَاءِ.
ومُحمّد بْن حامِد بن حَمد الشَّحَّاذُ الصائغُ ، رَوَتْ عنه فاطمةُ بنتُ سَعْدِ الخَيْرِ بالإِجازة.
والشّحاذِيّ صاحبُ الجُزْءِ ، مَشهورٌ.
وقد سَمَّوْا شِحَاذَة. وأَبو شِحاذَةَ من كُنَى الفَقْرِ.
[شخذ] : أَشْخَذَ الكَلْبَ ، أَهمله الجوهريّ ، وقال ابنُ القَطَّاع ، أَي أَغْرَاه ، وفي اللسان والتكملة : يَمَانِيَةٌ.
[شذذ] : شَذَّ يَشُذُّ ، بالضمّ ، على الشُّذوذ والنُّدْرَة ، ويَشِذُّ ، بالكسر ، على القياسِ ، هذا الذي ذكَره أَئمّة الصَّرْف ، وأَورده الشيخُ ابنُ مالِكٍ في مُصَنّفَاته ، شَذّاً وشُذُوذاً ، فهو شاذٌّ ، قال شيخُنَا : وحكَى الشِّهَاب في يُونُس تَثلِيثَ المُضَارِع ، وهو غَيْرُ مَعْروفٍ ، ولا وَجْهَ للفَتْحِ إِلَّا إِذا ثَبَتَ كَسْرُ مَاضِيه ، ولم يَذْكُرُوه ، والله أَعلم ، وفي المحكم : شَذَّ الشيْءُ يَشِذُّ ويَشُذُّ شَذّاً وشُذُوذاً : نَدَرَ عَن الجُمْهُورِ وخَرَج عَنْهُم. وزاد غيره : وانفَرَد. وقال الليثُ : شَذّ الرجُلُ ، إِذا انْفَرَدَ عن أَصحابِه ، وكذلك كُلُّ شيءٍ مُنْفَرِد فهو شاذٌّ ، وشَذَّه هو ، كَمدَّه ، يَشُذُّه لا غيرُ ، وشَذَّذَه وأَشَذَّه أَنشد أَبو الفَتح بن جِنَي :
فَأَشَذَّنِي لِمُرُورِهِمْ فكَأَنَّنِي |
|
غُصْنٌ لِأَوَّلِ عَاضِدٍ أَو عاصِفِ (٤) |
قال : وأَبَى الأَصمَعِيُّ شَذَّهُ ، وسَمَّى أَهلُ النحْوِ ما فَارَقَ ما عليه بَقيَّةُ بابِه وانفَرَدَ عن ذلك إِلي غَيْرِه شَاذًّا ، حَمْلاً لهذا المَوْضِع على حُكْمِ غَيْرِه. وفي الأَساس : ومن المَجاز : هو شَاذٌّ عن القِيَاس ، وهذا مِمَّا يَشِذُّ (٥) عن الأُصول ، وكَلِمَةٌ شَاذَّةُ ، وهذه عن الليث.
وجاءُوا شُذَّاذاً ، الشُّذَّاذُ كرُمَّان القِلَالُ ، وقَوْمٌ شُذَّاذٌ ، وهم الذينَ لمْ يَكُونوا في حَيِّهم ومَنَازِلِهِم ، وعِبَارة المحكم : الذينَ يَكُونُونَ في القَوْمِ لَيْسُوا في قَبَائلِهم ولا مَنَازِلهم ، وهو مَجاز ، وفي حديث قَتادَةَ وذَكَر قَوْمَ لُوطٍ فقال : «ثُمَّ أَتْبَعَ (٦) شُذَّانَ القَوْمِ صَخْراً مَنْضُوداً» أَي منْ شَذَّ مِنهم وخَرَجَ عَنْ جَماعته ، وهو جَمْعُ شَاذٍّ مثْل شَابٍّ وشُبَّانٍ (٧).
والشِّذَّانُ ، بالكسر : السِّدْرُ.
والشِّذَّانُ ، بالفَتْحِ والضمّ : ما تَفَرَّق مِن الحَصَى وغيرِه كالإِبل ونحوِه ، وهو مجازٌ ، كما في الأَساس ، فمن قال شُذَّان ، بالضمّ ، فهو جَمْع شَاذٍّ ، ومن قال بالفتح فهو فَعْلَانُ ، وهو ما شَذَّ من الحَصَى ، قال ابنُ سِيدَه ، وشُذَّانُ
__________________
(١) في اللسان : حديدٌ نزقٌ.
(٢) في التهذيب : تزعقني.
(٣) عبارة الأساس : فلان يشحذ الناس : يسألهم ملحاً عليهم.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله عاصف الذي في اللسان عاسف».
(٥) الأساس : شَذَّ.
(٦) قوله : أَتبعَ فاعله مستتر يعود على جبريل عليهالسلام.
(٧) قال ابن الأثير : ويروى بفتح الشين وهو المتفرق من الحصى وغيره ، وسيرد بهذا المعنى.