ووَلِيدُ أَبَاد (١) : من قُرَى هَمَذَانَ ، نُسِب إِليها جَماعةٌ من المُحَدِّثِينَ.
[ومد] : الوَمَدُ ، مُحَرَّكَةً : الحَرُّ الشديدُ مع سُكُونِ الرِّيحِ ، قاله الكسائيُّ : وقيل : هو الحَرُّ أَياًّ كَانَ مَعَ سُكُونِ الرِّيحِ ، أَو الوَمَدُ : نَدًى يَجِىءُ في صَمِيم الحَرِّ مِنْ قِبَلِ البَحْرِ مع سُكون الريح ، قال أَبو منصور : وقد يَقَعُ الوَمَدُ أَيَّامَ الخَرِيفِ أَيضاً ، قال : وهو لَثْقٌ ونَدًى يَجىءُ مِن جِهَمِ البَحْرِ إِذَا ثَارَ بُخَارُه وهَبَّت به الرَّيحُ الصَّبَا فيقَعُ على البلادِ المُتَاخِمَةِ له مِثْلٍ نَدَى السمَّاءِ وهو يُؤْذِي الناسَ جِداًّ لِنَتْنِ رائحتِه ، يقال : لَيْلَةٌ وَمدٌ ، بغير هاءٍ ، ووَمِدَةٌ ، وهو الأَكْثَرُ ، وذُاتُ وَمَدٍ ، الأَخير من الأَساس ، وقَد وَمِدَ اليَوْمُ وَمَداً ، فهو وَمِدٌ ، وأَكثَرُ ما يُقَال في الليلِ ، وَمِدَت الليلةُ تَوْمَدُ وَمَداً ، وقال الرَّاعِي يصف امرأَةً :
كأَنَّ بَيْضَ نَعَامٍ في مَلاحِفِهَا |
|
إِذا اجْتَلَاهُنَّ قَيْظاً لَيْلَةٌ وَمِدُ(٢) |
أَو الوَمَدُ : شِدَّةُ حَرِّ الليلِ ، كالوَمَدَةِ ، مُحَرَّكَةً فيهما ، وقد جاءَ في حَدِيث عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ : أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ وَمَدَةٍ وعِكَاكٍ ، قال الليثُ : الوَمَدَةُ تَجِىءُ في صَمِيمِ الحَرِّ مِن قِبَلِ البحْرِ حتى تَقَع على الناسِ لَيْلاً : ومن المَجاز : الوَمَدُ : الغَضَبُ ، وفِعْلُ الكُلِّ وَمِدَ ، بالكسر ، كوَجِلَ ، يقال : وَمِدَ عليه وَمَداً : غَضِبَ وحَمِيَ ، كوَبِدَ ، وقد تقَدَّم ، وهو عليه وَمِدٌ : غَضْبَانُ.
* ومما يستدرك عليه :
[وند] : وَنْدَادُ ، بالفتح : من قُرَى الرَّيِّ ، وكُورَةٌ في جِبَالِ طَبَرِسْتَانَ نُسِبَتْ إِلى هُرْمُز ووَنَنْدُونُ (٣) : من قُرَى بِبُخَارى.
كلّ ذلك من المعجم.
[وهد] : الوَهْدَةُ : الأَرْضُ المُنْخَفِضَة ، كالوَهْدِ ، وأَحسنُ من ذلك قولُ غيرِه : الوَهْدُ والوَهْدَةُ : المُطْمَئنُّ من الأَرْض ، والمكانُ المُنْخَفِض كأَنَّه حُفْرَةٌ ، والوَهْدُ يكون اسماً للحُفْرَةِ ج أَوْهُدٌ ، كَفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ، ووِهَادٌ ، بالكسر ، ووُهْدَانٌ ، بالضَّم ، ووَقعَ في لسان العرب بدل وِهَادٍ وُهْدٌ بِضَمّ فسكون (٤) فليُنْظَر.
والوَهْدَةُ : الهُوَّةُ تكون في الأَرْضِ ، وَمَكَانٌ وَهْدٌ ، وأَرْضٌ وَهْدَةٌ كذلك ، والوَهْدَةُ : النُّقْرَةُ المُنْتَقرَةُ فِي الأَرْضِ ، أَشَدّ دُخُولاً في الأَرْض من الغائطِ ، وليس لها حَرْفٌ ، وعَرْضُها رُمْحَانِ وثَلَاثَةٌ ، لا تُنْبِت شَيئاً.
وأَوْهَدُ ، كأَحْمَدَ : يومُ الاثْنَيْنِ ، من الأَسْمَاءِ العَادِيَّة ، وعَدَّه كُرَاع فَوْعَلاً ، وقِيَاسُ قولِ سِيبوَيْهِ أَن تكون الهمزةُ فيه زائدةً ج أَوَاهِدُ.
ووَهَّدَ الفِرَاشَ تَوْهِيداً : مَهَّدَه ، ومن ذلك قَولُهم تَوَهَّدَ المرأَةَ إِذا جَامَعَهَا ، كأَنّه افْتَرَشَها ، وهو مَجاز.
* ومما يستدرك عليه :
الوَهْدَةُ هي الخُنْعُبَة ، والنُّونَةُ (٥) عن ابنِ الأَعرابِيّ ، وقال الليث : الخُنْعُبَة : مَشَقُّ ما بينَ الشارِبَيْنِ بِحِيَالِ الوَتَرَةِ.
وفي الأَسَاس. بِتْنَا في وَهْدَةٍ.
وتَوَهَّدَ : تَسَفَّلَ (٦).
وفي معجم ياقُوت : وَهْدٌ اسم موضعٍ في قولِ رَجُلٍ من فَزارَةَ :
أَيَا أَثْلَتَيْ وَهْدٍ سَقَى خَضِلُ النَّدَى |
|
مَسِيلَ الرِّبا حَيْثُ انْحَنَى بِكُمَا الوَهْدُ |
فصل الهاء
مع الدال المهملة
[هبد] : الهَبْدُ والهَبِيدُ : الحَنْظَلُ أَو حَبُّهُ ، واحدتُه هَبِيدَةٌ ، ومنه قول بعضِ الأَعْرَابِ : فَخَرَجْتُ لا أَتلَفَّعُ بِوَصِيدَة ، ولا
__________________
(١) معجم البلدان : «وليداباذ».
(٢) ديوانه ص ٥٥ وفيه : «قيظٌ ليلُهُ ومِدُ» والبيت من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان ويشكو السعاة ومطلعها :
بان الأحبة بالعهد الذي عهدوا |
|
فلا تمالك عن أرض لها عمدُوا |
(٣) عن معجم البلدان ، وبالأصل «ونبدون».
(٤) كذا بالأصل وفي لسان العرب : «والجمع أوهد ووَهْدٌ ووِهَادٌ» فكلمة «وَهْدٌ» وردت بدلاً من «وهدان» وليس «وهاد» ونبه إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «زاد في اللسان : والثُّومَةُ والهَزْمَةُ والقِلْدَةُ والهَرْتَمَةُ العَرْتَمَةُ والحَثْرَمَةُ».
(٦) عن الأساس وبالأصل «شغل».