ومن المجاز : أَثْبَت الله لِبْدَكَ ، وجَمَّل (١) الله لِبْدَتكَ.
وفي المثل «تَلَبَّدِي تَصَيَّدِي» كقولهم «مُخْرنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ» (٢) ومنه قيل : تَلَبَّدَ فُلانٌ : تَفَرَّسَ (٣) ، كما في الأَساس.
وفي الحديثِ ذِكْرُ «لُبَيْدَاء» ، وهي الأَرْضُ السابِعَةُ.
ولَبِيدٌ ولابِدٌ ولُبَيْدٌ أَسماءٌ.
واللِّبَدُ : بطونٌ من بني تَميمٍ ، وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : اللِّبَدُ بنو الحارث بن كَعْب أَجمعونَ ما خَلَا مِنْقَراً.
ومحمّد بن إِسحاق بن نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيّ اللَّبّاد ، وأَبو عَليٍّ الحسن بن الحُسَيْنِ بن مَسعُود بن اللَّبَّاد المُؤَدّب البُخَارِيّ ، محدِّثَان.
وسِكَّة اللَّبَّادين مَحَلَّةٌّ بِسَمَرْقَنَد (٤) ، منها القاضي محمد بن طاهِرِ بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمّد السّعيديّ السَّمَرْقَنْدِيّ ، عن أَبي اليُسْرِ [محمد بن محمد بن الحسين] (٥) البَزْدَوِيّ وغيرِه. ولَبِيد بن عَلِيّ بن هِبَة بن جَعْفَر بن كِلاب : بَطْنٌ ، ومن وَلدِه فائدٌ وسَلَّام ، وهم بمصر. ولَبِيد : بَطْنٌ من حَرْبٍ ولهم شِرْذِمَةٌ بالصعيد ، ولَبِيد : بَطْنٌ مِن سُلَيْم ، منهم قُرَّة بن عِياضٍ.
ولَبِيدة : قَرْيَة بالقَيْرَوَانِ ، منها أَبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد بن محمّد بن عبد الرحمن الحَضْرَمِيّ اللَّبِيدِيّ ، من فقهاءِ القَيْرَوَان.
* واستَدْرَك شيخُنا : لَبِيدَة : قَرْية من قُرَى تُونِس ، ويقال بالذّال المُعجمة أَيضاً ، فتُعاد هُنَاك ، انتهى.
واللُّبَدُ ، كَصُرَد : قَرْيَة من قُرَى نَابُلسَ.
[لتد] : لَتَدَه بِيَدِه يَلْتِدُه لَتْداً ، من حدِّ ضرَب ، أَهمله الجوهَرِيُّ ، وقال أَبو مالكٍ : أَي لَكَزه ، وفي اللسان والتكملةِ وأَفعالِ ابن القَطَّاع : وَكَزَه.
[لثد] : لَثَدَ القَصْعَةَ بالثَّرِيدِ يَلْثِدُهَا لَثْداً ، من حدِّ ضَرَب ، أَهمله الجوهريُّ ، وقال الأَزهريُّ إِذا جَمَعَ بَعْضَه على وفي بعض النّسخ : إِلى بَعْضٍ وسَوَّاهُ مثل رَثَدَ ، ولَثَدَ المَتَاعَ يَلْثِدُه لَثْداً ، مثل رَثَدَهُ ، فهو لَثِيدٌ وَرَثِيدٌ ، ومثلُه في الأَفْعَال ، وقال رُؤبة :
وإِنْ رَأَيْتَ مَنْكِباً أَوْ عَضْدَا |
|
مِنْهُنَّ تُرْمَى بِاللَّكِيكِ لَثْدَا (٦) |
واللِّثْدَةُ ، بالكسر : الجماعَةُ المُقيمونَ في مَحلِّهم ولَا يَظْعَنُونَ (٧) واللِّبْدَة ، كالرِّثْدَة ، وقد تقدَّم.
* ومما يستدرك عليه :
اللَّثِيدُ هو الرَّثِيد.
* ومما يستدرك عليه :
[لجد] : لجد الكلب الإِناءَ لَجْداً إِذا لحَسه ، أَهملَه الجماعةُ وأَورده (٨) في اللسان في تركيب لسد عن أَبي خالدٍ في كتاب الأَبواب.
[لحد] : اللَّحْدُ ، بالفتح ويُضَمُّ ويُحَرّك كذا في البصائر : الشَّقُّ الذي يَكونُ في عُرْضِ القَبْرِ مَوْضِع المَيتِ ، لأَنه قد أُمِيلَ عن وسَطِه إِلى جانِبهِ ، والضَّرِيحُ والضَّرِيحَةُ : ما كان في وَسَطِه ، وهو مَجاز ، كما حَقَّقه شَيْخُنا ، وظاهرُ كلامِ الزَّمَخْشَرِيّ أَنه فيه حَقِيقَةٌ ، كالمَلْحُودِ ، صِفَةٌ غالبةٌ ، قال :
حَتَّى أُغَيَّبَ في أَثْنَاءِ مَلْحُودِ
وقَبْرٌ مَلْحُودٌ ومُلْحَدٌ. ج أَلْحَادٌ ولُحُودٌ.
ولَحَدَ القَبْرَ ، كمنَع يَلْحَدُه لَحْداً ، وأَلْحَدَه ولَحَدَ لَه : عَمِلَ له لَحْداً ، وكذلك لَحَدَ المَيتَ يَلْحَدُه لَحْداً ، وقيل : لَحَدَ المَيتَ : دَفَنَه ، وفي حديث دَفْنِ النَّبِيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أَلْحِدُوا لِي لَحْدا» وفي حديث دَفْنه أَيضاً : «فَأَرْسَلُوا إِلى الَّلاحِدِ والضَارِح» أَي الذي يَعْمَل اللَّحْد والضَّرِيح.
ومن المَجاز : لَحَدَ إِليه : مَالَ كالْتَحَدَ الْتِحَاداً. وقيل :
__________________
(١) عبارة الأساس : أثبت الله لبدك ، وثبت لبدك ، وحمل الله لبدتك.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «أي ساكت لداهية يريدها كما في القاموس».
(٣) في الأساس : إذا رأى وتفرس.
(٤) يقال لها نمذكران ، كما في اللباب.
(٥) زيادة عن اللباب.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قال في التكملة : اللكيك : اللحم.
(٧) في المطبوعة الكويتية : ويظعنون.
(٨) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وأورده الخ الذي في اللسان : في التركيب المذكور لجذ بالذال المعجمة وقد ذكره المجد فيما يأتي فلا استدراك.