وفتح الدال المهملة ، أَهمله الجماعة ، وهو مُحَدِّث ، وابْنُه محمد ، رَوَيَا ، روى عن إِسماعيل بن أَبي اليُسْر ، والنَّجِيب الحَرّانيّ ، وغيرهما وتُوُفِّيَ بالقاهرة سنة ٧١٧ ذكره التّقيّ السُّبْكيّ في مُعجم شُيوخه ، رَوَيْنَا عن أَصحابِهما ، روى عن محمّد بن كُشْتَغْدَى شيخُ الإِسلام سراجُ الدين عُمَرُ البَلْقِينيّ ، وهو شيخ المصنّف ، كما أَشار إِليه في بَلْقِين ، وكذا السُّبْكيُّ ، وهو شيخه أَيضاً ، وأَبو العباس أَحمد بن كُشْتَغْدَى. حَدَّث عن النَّجيب ، كأَخيه ، وعنه أَبو المعالي الحَلاوِيّ ، وروى أَبو الفرج بن الشِّحْنَة عن محمّد وأَحمد ابنيّ كُشْتَغْدَى ، وهما عن النَّجيب ، ثم إِن هذه اللفظة تُركيّة ، وحقُّ تركيبها قوش دوغدي أَي وُلِد في الصّباح ، ثمّ صارت إِلى ما تَرى.
[كشد] : كَشَدَه يَكْشِدُه كَشْداً ، أَهمله الجوهريّ ، وقال ابنُ دُريد أَي : قَطَعَه بأَسْنَانِهِ قطْعاً كقَطْعِ الجَزَرِ والقِثَّاءِ ونحوِهما.
وكَشَدَ الناقَةَ : حَلَبَها بِثلاث أَصابِعَ ، قاله الليثُ ، وقال ابنُ شُمَيل : الكَشْدُ ، والفَطْرُ ، والمَصْرُ ، سواءٌ ، وهو الحَلْبُ بالسّبَّابة والإِبهام.
والكَشْدُ ، بفتح فسكون : حَبٌّ يُؤْكَلُ ، عن ابن دُريد.
والكَشُودُ ، كصَبور : ناقَةٌ تُكْشَدُ ، أَي تُحْلَب ، كَشْداً فَتَدُرُّ اللَّبَنَ.
والكَشُودُ أَيضاً : الضَّيِّقَةُ الإِحْلِيلِ من النُّوق : القَصِيرَةُ الخِلْفِ ، قاله ابنُ شُمَيل.
وعن ابنِ الأَعرابيِّ : الكُشُدُ ، بضمتين : الكَثِيرُ والكَسْبِ ، والكادُّونَ علَى عِيَالِهم ، وقد سقطت الواو من بعض النُّسخ ، الوَاصِلُونَ أَرْحَامَهم ، الواحِدُ كاشِدٌ وكَشُودٌ وكَشَدٌ ، الأَخير مُحَرَّكَة.
وأَكْشَدَ : أَخْلَصَ الكِشْدَة ، وهي الكِشْطَة ، أَي الزُّبْدَة (١).
* ومما يستدرك عليه :
الكُشْدَانِيُّونَ ، بالضمّ : طائفةٌ من عَبدَة الكَواكبِ ، استدركه شيخُنا رحمهالله تعالى. وكُوشِيد ، بالضمّ وكسر الشين : جَدُّ قاسم بن مَنْده الأَصبهانيّ المُحَدّث.
[كعد] : الكَعْدُ ، بالفتح ، أَهمله الجوهريّ ، وفي اللسان (٢) : الجُوَالِقُ ، والكَعْدَة بهاءٍ : طَبَقُ القَارُورَةِ ، وهذه ضَبطها الصاغانيُّ بالضمّ.
[كغد] : الكَاغَدُ ، بفتح الغين ، أَهمله الجوهريّ ، وقال الصاغانيّ : هو : القِرْطَاسُ فارسيٌّ مُعَرَّب ، وسيأْتي الكلامُ عليه إن شاءَ الله تعالى.
[كلد] : الكَلْدُ : جَمْعُ الشيءِ بَعْضِه عَلَى وفي بعض النُّسخ إِلى بَعْضٍ ، كالتَّكْلِيدِ أَنشد ابنَ الأَعرابيّ :
فلمَّا ارْجَعَنُّوا واشْتَرَيْنَا خِيَارَهُمْ |
|
وسَارُوا أُسَارَى في الحَدِيدِ مُكَلَّدَا |
والكَلَدُ بالتَّحْرِيك والكَلَنْدَى : المَكَانُ الصُّلْبُ بلا (٣) حَصًى ، كالكَلَدَةِ ، والعرب تقول : ضَبُّ كَلَدَةٍ ، لأَنَّهَا لا تَحْفِر جُحْرَهَا إِلا في الأَرْض الصُّلْبَةِ والكَلَدُ : النَّمِرُ ، وهي بهاءٍ والكَلَد : الآكَامُ ، أَو هو الأَرَاضِي الغَلِيظَةُ أَو قِطْعَةٌ منها غَلِيظَة ، واحِدُها كَلَدَة ، بهاءٍ.
وأَبُو كَلَدَةَ ، بالتحريك ، كُنْيَةُ الضِّبْعَانِ ، جَمع ضَبُعٍ ، الحيوان المعروف.
وكَلَدَةُ بْنُ حَنْبَلٍ الغَسَّانيّ ، وقيل الأَسلميّ ، أَخو صَفْوَان بن أُمَيَّة لأُمَّهِ وكان أَسودَ ، خدَمَ صفوانَ وأَسلمَ بُعَيْدَه ، له حديث في جامع التِّرمذيّ وغيره.
والحَارِث بن كَلَدَة بن عَمرو بن عِلَاجٍ الثّقفيّ مولَى أَبي بَكرةَ الثقفيّ ، صَحابِيَّانِ ، واختُلف في الثاني ، وهو المشهور بالطبّ ، لأَنَّه سافَرَ إِلى فارسَ ، وتَعلّم هناك الطِّبَّ ، واشتهر فيه ، ونال به مالاً ، وأَدركَ الإِسلامَ (٤).
والحارث بن كَلَدَة طَبِيبٌ للعَربِ ، وفي مختصر الاستيعاب هو الحارث بن الحارث بن كَلَدَة ، وهو من المُؤَلَّفَة قُلوبُهم ، وكان من أَشراف قَومه ، وهو أَيضاً صحابيُّ.
__________________
(١) في التكملة : الإكشاد : إخلاص الزُّبْدة.
(٢) لم ترد المادة في اللسان.
(٣) الصحاح واللسان : من غير حصى.
(٤) لم يصح إسلامه ، وقد مات أول الإسلام (أسد الغابة) وهو والد الحارث الآتي ذكره.