والمَكْدُود : المَغلُوب.
والكَدُّ : السَّعْيُ والاجتهادُ.
ورَجُلٌ كَدودٌ : شَغَلَ نَفْسَه في تَعَبٍ ، وناقَةٌ كَدُودٌ ، على المَثَل.
وكُدَادَةُ الكَلإِ : القَلِيلُ منه.
وعن أَبي عَمرو : الكُدَّدُ (١) : المُجاهدون في سبيل الله تعالى.
والكَدْكَدَةُ : حِكَايَةُ صَوْتِ شَيْءٍ يُضْرَب على شَيْءٍ صُلْبٍ (٢) ، وهذا من كتاب الأَفعال.
والكَدُّ : إِناءٌ من الخَزَف على هيْئةِ الأَوانِي المَجْلُوبة من دَيْرِ البَلَّاص إِلى مصْر يُمْلأُ فيه الماءُ ، والجَمْعُ الكِدَّانُ ، يمانِيَة ، ولقد استظرف البَدْرُ الدِّمامينيُّ حيث قال :
رَعَى اللهُ مصْراً إِنَّنَا فِي ظِلَالِها |
|
نَرُوح ونَغْدُو سَالِمينَ مِنَ الكَدِّ |
ونَشْرَبُ مَاءَ النِّيلِ بالكَأْسِ صَافِياً |
|
وأَهْلُ زَبِيدِ يَشْرَبُونَ مِنَ الكَدِّ |
وكادَّه مُكَادَّةً : غَالَبَه.
وظَبْيَانُ بن كدادة ، قاله أَبو عُمَر ، وابن الأَثير ، ويقال : ابن كرادة له وِفَادَةٌ وخَبَرٌ لا يَصِحُّ.
وكدادة : بطْن من مُرادٍ ، وهو كدادة بن مُفرِّج بن ناجِيَة بن مُرَادِ واسم كدادة الحارث ، ويقال إِنه من الأَزد ، وهو الحارث بن مُفرِّج بن مالك بن زَهرانَ بن كَعْب بن الحارث بن كَعْب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأَزد ، قاله ابنُ الكلبيّ.
والمُكَدَّد لقبُ شُرَيح بن مُرَّة بن سَلَمَة الكِنْدِيّ الصحابيّ ، لُقِّب به لقوله :
سَلُونِي وكُدُّوني فإِنِي لَبَاذِلٌ |
|
لَكُمْ مَا حَوَتْ كَفَّايَ فِي العُسْرِ واليُسْرِ |
ورَأَيْتُ القَوْمَ أَكداداً وأَكادِيدَ ، أَي مُنهَزِمين. والكِدَّةُ : الأَرْضُ الغليظةُ.
وسعدُ الله بن بَقِيَّة الله بن كَدْكَدَة. ودُلَفُ بن أَبي نَصْر بن كَدْكَدَة ، مُحدِّثان.
[كرد] : الكَرْدُ : العُنُقُ ، لُغَة في القَرْدِ ، فارِسِيّ مُعَرَّب ، قال الشاعر :
فَطَارَ بِمَشْحُوذِ الحَدِيدَةِ صَارِمٍ |
|
فَطَبَّقَ مَا بَيْنَ الذُّؤَابَةِ والكَرْدِ |
وقال آخر :
وكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه |
|
ضَرَبْنَاهُ دُون الأُنْثَيَيْنِ عَلَى الكَرْدِ(٣) |
أَوْ أَصْلُها ، وهو مَجْثَمُ الرّأْسِ على العُنق ، وتأْنيثُ الضَّمير على لُغةِ بعضِ أَهلِ الحِجاز ، فإِنهم يُؤنِّثون العُنُقَ ، وهي مَرجُوحةٌ ، قاله شيخُنَا. وفي اللسان : والحَقيقة في الكَرْد أَنه أَصْلُ العُنُقِ.
والكَرْدُ : السَّوْقُ وطَرْدُ العَدُوِّ كَرَدَهم يَكْرُدُهم كَرْداً : ساقَهم وطَرَدَهم ودَفَعَهم ، وخَصَّ بعضُهم بالكَرْدِ سَوْقَ العَدُوِّ في الحَمْلَةِ. وفي حديثِ عُثْمَانَ رَضي اللهُ عنه لمَّا أَرادوا الدُّخول عليه لقتله : «جَعَلَ المُغِيرَةُ بنُ الأَخْنَسِ يَحْمِل عَلَيْهِم وَيَكْرُدُهم بِسَيْفِه» أَي يَكُفُّهم ويَطْرُدُهم.
والكَرْدُ : القَطْعُ ، ومنه : شَارِبٌ مَكْرُودٌ ، أَي مقطوع.
والكَرْدُ : بالضمِّ : جِيلٌ م معروف وقبائلُ شَتَّى ، ج أَكْرَادٌ كقُفل وأَقْفَالٍ ، واختُلِف في نَسبهم ، فقيل : جَدُّهم كُرْدُ بن عَمْرٍ ومُزَيْقَاءَ وهو لَقَبٌ لِعَمْرٍ و، لأنه كان كلَّ يوم يَلْبَس حُلَّةً ، فإِذا كان آخر النهار مَزَّقها لئلا تُلْبَس بعدَه ، ابنِ عامِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ ، هكذا في سائر النُّسخ والصواب أَنّ ماءَ السماءِ لَقَبٌ لعامر (٤) ، ويَدُلُّ له قولُ الشاعِرِ :
__________________
(١) اعتمدنا ضبط اللسان ، وفي التهذيب : «الكُدُد» وكلاهما ضبط قلم.
(٢) العبارة في الصحاح واللسان.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله : وكنا الخ قال في اللسان : وقد روي هذا البيت :
وكنا إذا العبسي نبّ عتوده |
|
ضربناه بين الانثيين على الكَرْدِ |
قال ابن بري : البيت للفرزدق ، وصواب إنشاده : وكنا إذا القيسي بالقاف».
(٤) جمهرة ابن حزم ص ٣٣١.