يُفْتَقُ. نقلهَ الأَزهريّ في الرُّباعيّ عن ابن جِنّي ، ويقال : إِنه ليس بخمْرٍ وقال أَبو عَمرو : هي القِنْدِيدُ ، والطَّابَةُ ، والطَّلَّةُ ، والكَسِيس ، والفَقْدُ ، وأُمُّ زَنْبَق ، وأُمُّ لَيلى ، والزَّرْقَاءُ ، للخمر ، وعن ابنِ الأَعرابيّ : القَناديد : الخُمورُ. والقِنْديد أَيضاً : العَنْبَرُ ، عن كُرَاع ، وزاد غيره : الكَافُورُ ، والمِسْكُ ، وبقول كُراع فُسِّر قولُ الأَعشى :
بِبَابِلَ لَمْ تُعْصَرْ فَسالَتْ سُلَافَةٌ |
|
تُخَالِطُ قِنْدِيداً ومِسْكاً مُخَتَّمَا |
والقِنْدِيد : طِيبٌ يُعْمَلُ بالزَّعْفَرَانِ أَو الوَرْسِ والقِنْدِيد (١) : حالُ الرَّجُلِ حَسَنَةً كانت أَو قَبِيحَةً. جَمْعه القَنَادِيدُ ، عن ابن الأَعرابيّ ، كالقِنْدِدِ ، كزِبْرِجٍ.
والقِنْدَأْوُ ، مَرَّ ذِكْره في الهَمْزِ ، قال الفرَّاءُ : هي من النُّوق : الجَرِيئةُ ، يُهمَز ولا يُهمز ، وقد تقدَّم الاختلاف فيه.
وسَمَرْقَنْدُ (٢) ، بفتح السين والميم وسكون الراءِ ، هذا هو الصواب ، وسمِعْنَا بعضَ مشايخَنا المغاربة يَنطق بسكون الميم ، ويستند إِلى الشُّهرة عندهم بذلك ، قال الصاغانيُّ : وقد أُولِع أَهل بغدادَ بإِسكان الميم وفتح الراءِ ، وسيأْتي البحث عنه في باب الراءِ وفصل الشين المعجمة ، لأَن الكلمة مُرَكّبة من شمر وكند (٣) ، أَي حفرها شَمِرُ ، اسمٌ لملك غَسَّان ، وحيث إِنها أَعجميّة كان ينبغي أَن يُنَبّه عليها في السين المهملة مع الدال المهملة ، كما هو عادَته في ذِكْر البلاد الأَعجميّة ، تقريباً على المبتدِي وتسهيلاً ، فإِني أَسمَع غالِبَ من لا مَعْرفَة له بضَوابطِ هذا الكتاب يقول إِن المصنِّف لم يَذكْر سمرقند في كتابه ، والله أَعلم.
وقَنَادٌ ، كسحابٍ : ع شَرْقِيَّ وَاسِط العِرَاق.
ومُحَمّد بنُ سَعيدِ بن قَنْدٍ ، مُحَدِّثٌ بُخارِيٌّ ، روَى عن ابن السُّكَيْن زكرِيّا بن يحيَى الطائيّ ، ووالدُ قَنْدٍ اسمُه بَابِي.
وقَنْدَةُ الرِّقَاعِ : تَمْرٌ ، وهو ضَرْبٌ منه ، عن أَبي حنيفةَ.
وأَبُو القُنْدَيْنِ بالضمِّ كُنية الأَصْمَعِيّ عبد المَلِك بن قُرَيْب الإِمام المشهور ، قالوا : كُنِيَ به لِعِظَم قُنْدَيْهِ ، أَي خُصْيَيْهِ قال ابن سِيده : لم يُحْكَ لنا في أَكثر من ذلك ، والقَضِيَّةُ تُؤذِن أَنّ القُنْدَ : الخُصْيَةُ الكَبِيرَةُ.
ويقال : جاءَ بالأَمْرِ على قَنَادِيدِه ، أَي على وَجْهِهِ.
* ومما يستدرك عليه :
قولهم : بَيْنَ فَكَّيْهِ حُسامٌ مُهَنَّد ، يَقْطُر منه كَلَامٌ مُقَنَّدٌ ، ورجُلٌ مَقْنُودُ الكَلامِ ، وهو مَجاز.
والقَنْد في تاريخ سَمَرْقَند (٤) ، تأْليف الإِمام أَبي حفص عمر بن أَحمد (٥) المتوفي سنة ٥٣٧ : وأَبو حَمَّاد طلْحة بن عَمْرو القَنَّاد ، ككَتَّان ، كُوفِيٌّ ، عن الشَّعْبِيّ وعِكْرِمةَ وابن جُبَيْرِ.
وحَبِيبٌ القَنَّادُ ، بَصرِيُّ ، عنه أَيُّوب السَّخْتِيانِيّ.
وأَبو القاسم عبدُ الملك بن محمّد بن عبد الله القَنْدِيّ الواعِظ ، إِلى بَيْعِه ، صَدُوقٌ ثَبتٌ.
وأَقْنَدْتُ السَّوِيقَ : أَلقيْت فيه القَنْدَ ، كذا في الأَفعال لابن القطاع.
وقَنَادٌ كسَحابٍ : موضعٌ شَرْقِيَّ واسِطَ قُرْبَ الحَوْزِ (٦).
[قنفد] : القُنْفُدُ ، أَهمله الجوهريّ والصاغانيّ ، وقال كراع : هي لغة في القُنْفُذ ، بالذال المعجمة ، ولذا أَطلقَه ولم يَضْبِطه ، حكى ذلك عن قُطْرُب.
* وبقي عليه :
القُنْفُدَة (٧) : ناحيةٌ من بَحْرِ عَدَنَ بين جَبلينِ ، وقريةٌ بِسواحِلِ مَكَّةَ ، وماءٌ من مِياه بني نُمَيْرٍ. كذا في المَرَاصِد.
وقُنْفُدُ بنُ عُمَيْرِ بنِ جُدْعَان ، له صُحْبَةٌ ، وَلَّاه عُمَرُ مَكَّةَ ثم عَزَله ، وروَى عنه سَعِيدُ بن أَبي هِنْد ، وهو تَيْمِيٌّ ، كذا في المعجم (٨).
[قود] : القَوْدُ : نَقِيضُ السَّوْقِ ، يَقود الدَّابّة مِن أَمامها ،
__________________
(١) في التكملة : «والقِندِد والقِندِيد» واقتصر في اللسان على القِندِد.
(٢) في معجم البلدان : يقال لها بالعربية سُمْران.
(٣) في معجم البلدان : «شمر كنت» وفي موضع آخر : شمر كند أي شمر هدمها.
(٤) في كشف الظنون ٥ / ٧٨٣ القند في تاريخ علماء سمرقند ، وهو عشرين مجلداً.
(٥) هو أبو حفص السمرقندي عمر بن محمد بن أحمد بن اسماعيل بن محمد بن لقمان النسفي.
(٦) عن معجم البلدان ، وبالأصل «الخوز» وقد تقدمت «قناد» قريباً.
(٧) في معجم البلدان : القنفذة بالذال المعجمة.
(٨) كذا ، ولم نصل إليه.