والعُقْدَةُ : ما فيه بَلَاغُ الرَّجُلِ وكِفَايَتُهُ ، وجَمْعُه : عُقَدٌ.
والعُقَدَةُ : من الكَلْبِ : قَضِيبُهُ وإِنَّمَا قِيلَ له عُقْدَةٌ ، إِذا عَقَدَت عليه الكَلْبَةُ فانْتَفَخَ طَرَفُه ، عن ابنِ الأَعرابيِّ.
وكُلُّ أَرضٍ مُخْصِبةٍ كثيرةِ الشَّجَرِ ، فهي عُقْدَةٌ.
والعُقْدَةُ من النِّكاحِ ، وكُلِّ شَيْءٍ ، كالبَيْعِ ونحْوه : وُجُوبُهُ ، قال الفارسيُّ : هو من الشَّدِّ والرَّبْطِ ، ولذلك قالوا : إِملاكُ المَرْأَةِ ، لأَنَّ أَصْل هذه الكَلِمَةِ أَيضاً : العَقْدُ ، فقيل : إِمْلاكُ المرأَةِ ، كما قيل : عُقْدَةُ النِّكَاحِ وانعَقَدَ النِّكَاحُ بَيْنَ الزَوْجَيْنِ ، والبَيْعُ بينَ المُتَبايِعَيْنِ.
والعُقْدَة : الجَنْبَةُ من المَرْعَى ما كَانَ فِيها من [مَرعَى] (١) عامٍ أَوَّلَ ، وتُسَمَّى عُرْوَةً أَيضاً. والمالُ المُضْطَرُّ إِلى أَكْلِ الشَّجَرِ ، هكذا في سائر النُّسَخ. والذي في اللسان : وقد يُضْطَرُّ المالُ إِلى الشَّجَرِ ، ويُسَمَّى عُقْدَةً وعُرْوَةً ، فإِذا كانَت الجَنْبَةُ لم يُقَل للشَّجر : عُقْدَةٌ ولا عُرْوَةٌ ، قال عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ ، يَصِفُ ظَبْيَةً أَكلَت الرَّبِيعَ فحَسُنَ لَوْنُهَا :
خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِرَاقِ جَبِينَها |
|
من عَلْكِهَا (٢) عَلَجَانَهَا وعَرَادَهَا |
والعُقْدَة العَثْمُ في اليَدِ ، وهو شبْهُ الكَسْرِ.
وعُقْدةُ : د ، قُرْبَ يَزْدَ في طَرَفِ المَفَازةِ. نَقَلَه الصاغَانِيُّ.
وفي طَيّئٍ عُقْدَةُ بِنْتُ مُعْتَزِّ (٣) بن بُولانَ بن عَمرِو بن الغَوْثِ بن طَيِّئٍ ، كانت تحتَ عَمْرِو بن سِنْبِسِ بن مُعَاوية بن جَرْوَل (٤) بن ثُعَلَ بن عَمْرِو بن الغَوْث. وإِليها نُسِبَ العُقْدِيُّون ، وهم وَلَد عَمْرِو بن سِنْبِس ، ومنهم : الطِّرِمَّاحُ بنُ الجَهْم العُقْدِيُّ الشاعِرُ السِّنبِسِيِّ ، ذكره الآمِدِيُّ.
وعُقْدَةُ : اسمُ رَجُلٍ ، بل هو لَقبُ والِدِ أَبي العبّاس أَحمد بن محمّد بن سَعِيدِ بن عبدِ الرحمن ، المعروف بابنِ عُقْدَةَ ، الحافظ ، الكوفيّ.
وقولهم آلَفُ من غُرَابِ عُقْدة ، قال ابنُ حَبِيب : هي أَرضٌ كثيرةُ النَّخِيلِ لا يَطِيرُ غُرَابُها. وفي الصّحاح : لأَنَّهُ لا يُطَيَّرُ غُرَابُها لِكثرةِ شَجَرِهَا. وتُصْرَفُ عُقْدَةٌ لأَنَّها اسمُ كُلِّ أَرضٌ مُخْصِبَةٍ ، كما تقدَّم ، وتُمْنَعُ لأَنَّهَا عَلَمُ أَرضٍ بِعَيْنِها ، كما قَالَهُ ابنُ حَبِيب.
وعُقْدَةُ الجَوْفِ (٥) ، وعُقْدَةُ الأَنصابِ وبخطِّ الصاغانيِّ : الأَنصافِ (٦) : مَوْضِعَانِ.
والعقد كَصُرَدٍ ، أَو كَتِفٍ : ع بين البَصْرَةِ وضَرِيَّةَ ، نقله الصاعانيُّ (٧). وبَنُو عُقَيْدةَ ، كَجُهَيْنَةَ : قَبِيلَةٌ من قُرَيْش.
والعَقَدانُ ، محرّكَةً : تَمْرٌ ، أَي ضَرْبٌ منه ، كالعَقَدِ.
والأَعْقَد : الكَلْبُ لالْتِوَاءٍ في ذَنَبِه ، جَعَلُوه اسماً له مَعْرُوفاً ، وقيل كَلْبٌ أَعْقَدُ : الذي في قَضِيبِه كالعُقْدة.
والأَعقَد : الذِّئْبُ المُلْتَوِي الذَّنَبِ وكُلُّ مُلْتَوِي الذَّنَبِ أَعْقَدُ.
وقال جَرِيرٌ :
تبولُ على القَتَادِ بَناتُ تَيْمٍ |
|
مع العُقْدِ النَّوابِحِ في الدِّيارِ |
وليس شيْءٌ أَحَبَّ إِلى الكَلْبِ من أَن يَبُولَ على قَتَادةٍ ، أَو على شُجَيْرَةٍ ، صَغِيرةٍ غيرِهَا.
والبِناءُ المَعْقودُ هو البناءُ الّذي جُعِلَت لهُ عقودٌ عُطِفَت كالأَبْواب.
والعَقْدُ عَقْدُ طاقِ البناءِ ، وعَقَدَ البِناءَ بالجِصِّ يَعْقِدُهُ عَقْداً : أَلْزَقَهُ. وجَمْعُ العَقْدِ : عُقُودٌ وأَعْقَادٌ.
واليَعْقِيدُ : عَسَلٌ يُعْقَدُ بالنَّارِ حتَّى يَخْثُرَ ، وقيل : اليَعْقِيدُ : طَعامٌ يُعْقَدُ بالعَسَلِ ، قال ابنُ دُرَيْدٍ (٨) : وزَعَمَ بعضُ أَهْلِ
__________________
(١) زيادة عن التهذيب.
(٢) التهذيب : عركها.
(٣) في نسخة ثانية من القاموس : «مُعْتَرِّ» وفي التكملة : «مِعْتَر بن بَولان». وفي اللباب : «مغتر».
(٤) بالأصل «حزول» وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله حزول كذا بالنسخ وليحرر» وما أثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٤٠٢. وراجع فيه تمام عامود نسب «سِنْبِس».
(٥) في معجم البلدان : عقدة الجوف موضع في سماوة كلب بين الشام والعراق.
(٦) ومثله في معجم البلدان ، وهو اسم موضع ، والانصاف جمع ناصفة ، وهو كل أرض رحبة يكون بها شجر ، فإن لم يكن بها شجر فليست بناصفة.
(٧) وذكره ياقوت أيضاً في معجمه.
(٨) الجمهرة ٣ / ٢٧٩.