* ومما يستدرك عليه :
ارتَدَّ الشيءَ : رَدَّه ، قال مُلَيح :
بعَزْمٍ كَوَقْعِ السَّيْفِ لا يَسْتَقِلُّه |
|
ضَعِيفٌ ولا يَرْتَدُّهُ الدَّهْرَ عاذِلُ |
وارتَدَّ عن هِبَتِهِ (١) : ارتَجَعَها ، قال الزمخشريُّ : كذا سمعته عن العرب (٢) ، وأَنشد :
فيا بَطْحاءَ مَكَّةَ خَبِّرِينِي |
|
أَمَّا تَرْتَدُّنِي تِلْك البقاعُ |
ورَدَّ إِليه جَواباً : رَجَعَ ، وارتَدَّ الشيءَ (٣) : طلَبَ رَدَّه عليه ، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ :
وما صُحْبَتِي عَبْدَ العَزيزِ ومِدْحَتِي |
|
بعارِيَّةٍ يَرْتَدُّهَا مَن يُعِيرُهَا |
وهذا مردُودُ القولِ ، وَرديدُه. ورَدَّدَ القولَ : كَرَّره.
ولا خَيْرَ في قولٍ مَرْدُود ، ومُرَدَّد.
ورادَّه القَوْلَ : رَاجَعه.
وتَرادَّا القَوْلَ.
ورادَّه البَيْعَ : قَايَلَه.
وتَرادَّ الماءُ : ارتَدَّ عن مَجرَاه لحاجزٍ (٤).
والرِّدُّ ، بالكسر : الكَهْف ، عن كُراع. وبه فَسَّر بعضُهم قولَه تعالى : فَأَرْسِلْهُ معِيَ رِدًّا (٥).
وفي الحديث : «رُدُّوا السَّائِل ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ». أَي أَعطوه ، ولم يُرِدْ رَدَّ الحِرْمَانِ والمنْع ، كقولك : سَلَّمَ فَرَدَّ عليه ، أَي أَجابه.
وفي حديثٍ آخَر : «لا تَرُدُّوا السَّائِلَ ولو بِظِلْف» أَي لا تَرُدُّوه رَدَّ حِرْمَانٍ بلا شيءٍ ، ولو أَنه ظلْفٌ.
وقول عُرْوَةَ بن الوَرْد :
وزَوَّدَ خَيْراً مالِكاً إِنَّ مالكاً |
|
له رَدَّةٌ فِينا إِذا العَمُّ زَهَّدُوا |
قال شَمِرٌ : الرَّدَّة : العَطْفة عليهم ، والرَّغْبَة فيهم ..
وفي حديث الفِتن : «ويكون عند ذلِكُم القِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ». وهو بالفتح ، أَي عَطْفَة قَويَّة.
وتَردَّدَ وتَرادَّ ، تَرَاجَعَ.
وتَردَّدَ في الجواب : تعثَّرَ (٦) لسانُه.
وهو يَتَرَدَّدُ بالغَدَوَات إِلى مَجَالس العِلْم ، ويَخْتَلِفُ إِليها.
والرِّدُّ ، بالكسر : الحَمُولَةُ من الإِبل. قال أَبو منصور : سُمِّيَت رِدًّا لأَنها تُرَدُّ من مَرْتَعِها إِلى الدّار (٧) يوم الظَّعْن.
ورجُلٌ مُتَرَدِّدٌ : مُجْتَمِعٌ قصير ليس بَسبْطِ الخَلْقِ. وفي صفته صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ليس بالطَّوِيلِ البائِنِ ولا القَصير المُتَرَدِّدِ» أَي المتناهِي في القِصَرِ ، كأَنَّه تَرَدَّدَ بَعْضُ خَلْقِه على بَعْض وتدَاخَلَتْ أَجزاؤُه.
وعُضْوٌ رَدِيدٌ : مُكْتَنِزٌ مُجتمِعٌ ، قال أَبو خِراش :
تَخاطَفُه الحُتُوفُ فهُوَّ جَوْنٌ |
|
كِنَازُ اللَّحْمِ فائِلُهُ رَدِيدُ |
والرِّدَّة : البَقِيَّة ، قال أَبو صَخْر الهُذَليّ :
إِذا لم يَكُنْ بين الحَبِيبَيْنِ رِدَّةٌ |
|
سِوَى ذِكْرِ شَيْءٍ قد مَضَى دَرَس الذِّكْرُ |
ومَرْدودٌ : فرسُ زِيادٍ أَخِي مُحرِّق الغَسّانيّ.
والرَّوْدَدُ ، كجَوْهرٍ : العاطِفُ ، قال رُؤْبةُ :
وإِنْ رَأَيْنَا الحِجَجَ الرَّوادِدَا |
|
قَوَاصِراً بالعُمْرِ أَو مَوادِدَا |
أورده الصاغانيُّ في تركيب : رود. ورجلٌ مِرَدٌّ ، بالكسر : كثيرُ الرَّدِّ والكَرِّ ، قال أَبو ذُؤَيْب :
مِرَدٌّ قد نَرَى ما كَانَ منهُ |
|
ولَكنْ إِنّمَا يُدْعَى النَّجِيبُ |
وفي المصباح : تَردَّدْت إِليه : رَجَعْتُ مَرَّة بعدَ أُخرَى.
ومن المجاز : ضَيْعَةٌ كثيرةُ المَرَدِّ والرَّدّ ، أَي الرَّيْع.
__________________
(١) الأساس : وارتد هبته. (٢) في الأساس : سمعته منهم سماعاً واسعاً.
(٣) اللسان : واسترد الشيء وارتّده. (٤) الأساس : مجراه الحاجز.
(٥) سورة القصص الآية ٣٤. (٦) في الأساس : وتعثر» ويفهم منه كأنها عبارة مستقلة.
(٧) في التهذيب : إِلى الدار إِذا احتمل أهلها.