الجاذِبَ ، وهذا من جُمْلةِ مقالة اللَّيْث.
قال الصاغانيّ : ويُرْوَى : مِن دَاعِبَات ددِ.
[درد] : الدَّرَدُ ، مُحَرَّكةً : ذهابُ الأَسنانِ ، دَرِدَ دَرَداً ، ورَجلٌ أَدْرَدُ : ليس في فَمه سِنٌّ ، بَيِّنُ الدَّرَدِ ، والأُنثَى درْدَاءُ ، ورِجال دُرْدٌ.
وفي الحديث : «أُمِرْتُ بالسِّواكِ حتّى خِفْتُ لأَدْرَدَنّ» وفي رواية. «حَتَّى خَشِيتُ أَن يُدْرِدَنِي» ، أَي يَذهب بأَسناني.
وناقةٌ دَرْدَاءُ ودِرْدِمٌ ، بالكسر وزيادة الميمِ ـ كما قالوا للدَّلْقَاءِ : دِلْقِم ، وللدَّقْعاءِ : دِقْعِمٌ ـ : مُسِنَّةٌ. أَو الدَّرْداءُ هي التي لَحِقَتْ أَسْنَانُها بِدُرْدُرِها من الكِبَرِ.
وقول النابِغَةِ الجَعْدِيّ :
ونحنُ رَهَنَّا بالأُفاقةِ عامِراً |
|
بما كان في الدَّرْدَاء رَهْناً فأُبْسِلَا |
قال أَبو عُبَيْدَة : كَتِيبَةٌ كانت لهم تُسَمَّى الدَّرْدَاءَ.
ودُرْدِيُّ الزَّيْتِ ، بالضّمّ : ما يبْقَى [في] (١) أَسْفَلَهُ.
وفي حديث الباقر : «أَتجْعَلُونَ في النَّبِيذ الدُّرْدِيَّ؟ قيل : وما الدُّرْدِيُّ؟ قال : الرَّوْبَةُ» أَراد بالدُّرْدِيّ الخَمِيرَةَ التي تُتْرَكُ على العَصِيرِ والنَّبِيذِ ليتخمّر ، وأَصله ما يَرْكُدُ في أَسفلِ كُلِّ مائعٍ كالأَشربة والأَدْهَان.
ودُرَيْدٌ : اسمٌ ، وهو مُصَغَّرُ أَدْردَ ، مُرَخَّماً.
وحَكِيمُ هذه الأُمّة : أَبو الدَّرْدَاءِ ، عُوَيْمِرُ بن مالكٍ من بني الحارث بن الخَزْرج ، نَزلَ دِمشقَ.
وأُمُّ الدَّرْدَاءِ الكُبْرَى ، خَيْرَة بنت أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَميّ ، نَزَلتَ الشّام ، وتُوفِّيَتْ في إِمْرَةِ عثمانَ : مِنَ الصَّحَابَةِ ، رضياللهعنهم ، وأَمّا أُم الدَّرْدَاءِ الصُّغْرَى واسمُها هُجيْمَةُ فالصحيح أَنه لا صُحْبَةَ لها ، وذِكْرُها وَهَمٌ ، كذا في «التجريد».
* ومما يستدرك عليه :
الدَّرَدُ : الحَرَدُ. ورجلٌ دَرِدٌ : حَرِدٌ.
[دربد] : * ومما يستدرك عليه :
دَرْبُود : اسمٌ للناقةِ الذّلول ، قيل أَصلٌ ، وقيل لُغَةٌ في تَرْبوتٍ نقلَه شيخُنا.
[دربند] : * ومما يستدرك عليه أَيضاً : دَرَبَنْد ، وهو مَدِينةُ بابِ الأَبوابِ. وقد ذَكَرَه السِّلَفِيُّ في معجم البلدَان.
[درورد] : * ومما يستدرك عليه أَيضاً : الدَّرَاوَرْديّ ، قال أَبو حاتم عن الأَصمعيّ : هو منسوب إِلى دَرَابْ جِرْد (٢) بالكسر ، على غير قياس (٣) وقياسه دَرابِيٌّ أَو جِرْدِيٌّ. والأَوّل أَكثر. ودَرابْ جِرْذ : قد مرّ للمصنّف في ج ر د. ولكن لا يُستَغْنَى عن معرفة الدَّراوَرْدِيّ.
[دعد] : دَعْدٌ : لَقَبُ أُمّ حُبَيْنٍ حُكِيَ ذلك عن بعض الأَعراب. قال أبو منصور : ولا أعرفه ، ودَعْد : اسمُ امرأَةٍ ، معروفٌ ، يُصرَف ويمنع ، ج : دُعُودٌ ، ودَعْدَاتٌ ، وأَدْعُدٌ ، قال جرير :
يا دارُ أَقْوَت بجانِبِ اللَّبَبِ |
|
بَيْنَ تِلَاع العَقِيقِ فالكُثُبِ |
حَيْثُ استَقَرَّتْ نَوَاهُمُ فَسُقُوا |
|
صَوْبَ غَمَامٍ مُجَلْجِلٍ لَجِبِ |
لم تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئزَرِهَا |
|
دَعْدٌ ولم تُغْذَ (٤) دَعْدُ بالعُلَبِ (٥) |
أَي ليستْ دَعْد هذه مّمن تَشْتَمل بثوْبها ، وتَشرب اللّبنَ بالعُلْبَة ، كنساءِ الأَعراب الشَّقيَّات ، ولكنَّها مَّمن نَشَأَ في نعْمَة ، وكُسِيَ أَحْسَنَ كُسْوَةٍ.
[دنبد] : دُنْبَاونْدُ أَهمله الجوهريّ والجماعة وهو بالضّمّ
__________________
(١) زيادة عن اللسان.
(٢) الضبط عن معجم البلدان.
(٣) وهو قول الزجاجي أيضاً ، وفي اللباب النسبة إِلى درابجرد درَابجِردي ، إِلى أن قال : فاستثقلوا أن يقولوا درابجردي فقالوا درَاورْدي.
(٤) ويروى : ولم تسق.
(٥) قوله : التلفع : الاشتمال بالثوب كلبسة نساء الأعراب. والعلب : أقداح من جلود الواحد علبة يحلب فيه اللبن ويشرب.