والتخويد : نَيْلُ شَيْءٍ من الطَّعَامِ.
وفي الأساس ، والتكملة ، يقال تَخَوَّدَ الغُصْنُ إِذا تَثَنَّى ومال.
وخَوَّدُ (١) كشَمَّرَ : ع ، قال ذو الرُّمّة :
وأَعْيُنَ العِينِ بأَعْلَى خَوَّدا
(٢) نقله ابن بَرِّيٍّ عن ابن الجَواليقيّ. وقد مَرَّتْ نظائِرُهُ في نوَّجَ.
وخَوَّدَ من هذا الطَّعَامِ شيئاً : نال مِنْهُ ، وقد ذكرَ هذا فهو تكرار.
وحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بنِ خَوَّدَ (٣) الحرْبِيّ بفتح فسكون ، كذا ضَبطه الحافظ في «التبصير» ، أَو بتشديد الواو ، كذا ضُبط عندنا ، مُحَدِّثٌ يَروِي عن سعيد بن أَحمد بن البنَّاءِ وغيرِه.
[خيد] : الخِيدُ كَمِيلٍ ، أَهمله الجوهَرِيُّ ، وقال اللّيث هي : الرَّطْبَةُ ، فارسية عَرَّبُوهَا وغَيَّرُوهَا وحَوَّلُوا الذَّالَ دالاً وأَصلُها خيذ كما هو نَصُّ الليثِ ، وتَبِعه الأَزهريُّ.
وقال الصاغانيُّ : الذي أَعرفه من هذه اللُّغةِ للرَّطْبَةِ خِويذٌ (٤) بالكَسْر ، والذال المعجمة.
فصل الدال
المهملة مع نفسها
[دأد] : دَأْدَدَ الرجلُ ، أَهمله الجوهريُّ.
وقال اللّيْث : إِذا أَرادُوا اشتقاقَ الفِعْل من ددد لم يَنْقَدْ ، لكثرة الدّالات ، فيفصِلون بين حَرْفَيِ الصَّدْرِ بهمْزَةٍ ، فيقولون : دَأْدَدَ يُدَأْدِدُ دَأْدَدَةً : لَهَا ولَعِبَ ، قال : إِنما اخْتَارُوا الهمْزَةَ لأنّهَا أَقوَى الحروف.
قال شيخُنَا : وَبَقِي عليه مِمَّا يُذكر هنا.
دَأدٌ ، بالفتح : اسم لِآخِرِ يومٍ من الشَّهْر ، وجمعه : دآد ، وهي الثلاثة الأَخِيرةُ من الشهر. قاله أَبو حَيَّان في باب العدد من «شرح التسهيل». وأَشار إِليه المصنّف في : ددأَ ، من الهمزة وأَغفله هنا.
قلت : ومن سجَعات الأَساس : وتقول : [يا] (٥) ابنَ آدمَ أَنتَ في الدَّوَادِي ، وما بَقِي مِن عُمُرِكَ إِلَّا الدَّآدِي ؛ وهي ليالي المُحَاق ، والدَّوادِيّ : المَرَاجِح (٦) وسيأْتي.
[دد] : الدَّدُ ، مخفّف : اللهْوُ واللَّعِبُ ، ومنهالحديث : «وما أَنا مِن دَدٍ ، ولا الدَّدُ مِنِّي» وفيه أَربع لغات (٧) : تقول هذا دَدٌ ، كَيَدٍ ، ودَداً ، كقَفاً ومثَّله الدَّمامِيني بعَصاً ، ودَدَنٌ ، بالنُّون ثالثةً ، ودَدَدٌ ، بثلاث دالاتٍ. كذا في شَرْح التسهيل للدّمامينيّ.
والدَّدُ : ع ، واسم امْرَأَة ، والدُّدُ : الحِينُ من الدَّهْرِ ، نقله الصاغانيّ ، وقد يُعَادُ في دَدَى ، أَعني المعتلّ اللّام ، وفي النون أَيضاً إِن شاءَ الله تَعالَى وَسنُلِمُّ عليه بالكلام هناك.
[ددد] : الدَّدِدُ ، ككَتِفٍ ، أهمله الجوهَرِيّ ، وهذه هي اللّغة الرابعَة الّتي سبقت الإِشارةُ إِليها ، وقد جاءَ في قول الطِّرِمَّاح ابن حَكِيمٍ الشاعِرِ ، فيما أَنشده بعضُ الرُّواة ، قاله اللّيْث.
واستَطْرَقَتْ ظُعْنُهمْ لَمَّا احْزَأَلَّ بِهِمْ |
|
آلُ الضُّحَى ناشِطاً من دَاعِبٍ دَدِدِ |
قال الليث : وإِنَّما قال دَدِدِ ، لأَنّه لَمَّا جَعَلَه نَعْتاً لداعِبٍ كَسَعَهُ ، أَي أَتبعَه بدالٍ ثالثةٍ ، وإِنما عَبَّرَ بالكَسْعِ إِغراباً وإِيماءً إِلى وُقُوعِ مثلِه في كلامِ بعضِ الأَقدمين من الصَّرْفِيّين. قاله شيخُنَا. لأن النَّعْتَ لا يَتَمَكَّن حتى يَتِمَّ ثلاثةُ أَحْرُفٍ فما فوقها ، فصار دَدِداً. انتهى نصّ الليث. قال شيخُنَا : وفيه نَظرٌ. وأَرادَ بالنَّاشِطِ الشَّوْقَ النَازع ، أَي
__________________
ـ بمعنى إِرسال الفحل ، وغلط في تفسير البيت جملة ، والبيت للبيد ... في قصيدة له ... والرواية :
وخودَ فَحْلُها من غير شلّ
وصف برد الزمان ، وإِسراع الفحل إِلى مراحه مبادراً هبوب الريح الباردة أصيلاً ، كما يخود الظليم إِذا راح إِلى بيضة وأدحيّه.
(١) عن معجم البلدان ، وفي القاموس : خَوَّدَ بفتح الدال.
(٢) وعجزه في معجم البلدان :
ألفن ضالاً ناعماً وغرقدا
(٣) في نسخة أخرى من القاموس : خَوْدٍ.
(٤) في القاموس : خَوِيدٌ وفي نسخة أخرى منه : خَوِيذٌ بالذال المعجمة. وما أثبت يوافق التكملة. وفي معجم استينجاس خويد بفتح أوله وبدال مهملة.
(٥) زيادة عن الأساس.
(٦) الأساس : الأراجيح. قال : يريد : أنت في اللعب وقد بلغ عمرك آخره.
(٧) اللسان : «ثلاث لغات» ... ولم يذكر : ددن.