حاتمٍ أَنّه قال : الاستصراخ : الاستغاثة ، والاستصرَاخ الإِغاثة ، والاستصراخ الاستعانة والصُّراخ صَوْتُ استعانتِهم (١) : قال ابن الأَثير : استُصرِخَ الإِنسانُ ، إِذا أَتاه الصَّارخ ، وهو الصَّوتُ (٢) يُعلِمه بأَمرٍ حادِثٍ يَستَعِينُ به عليه ، أَو يَنْعَى له مَيتاً. واستَصْرَخْتُه ، إِذا حَمَلْتَه على الصُّرَاخ.
والتَّصرُّخ تَكَلّفُ الصُّراخِ. ويقال التَّصرُّخُ بالعُطاسِ حُمْق.
ويقال : استصرَخَني فأَصْرَخْتُه ، أَي أَغَثْتُه ، وقيل الهمزة للسَّلْب ، أَي أَزَلْت صُرَاخَه.
والصَّرِيخ : صَوتُ المُسْتَصْرِخ.
ويقال : صَرَخَ فلانٌ يَصرُخ صُرَاخاً ، إِذا استغاثَ فقال : وا غَوثاه ، وا صَرْخَتاه.
[صربخ] : الصَّرْبَخَةُ : الخِفَّةُ والنَّزَق والنَّشَاط ، ولم يذكره صاحب اللِّسان (٣).
[صلخ] : الأَصلَخُ : الأَصَمُّ جِدًّا ، كذلك قال الفرّاءُ وأَبو عُبَيْد : قال ابن الإِعْرَابيّ : فهؤلاءِ الكوفيّون أَجمعوا على هذا الحرْف بالخَاءِ المعجمة ، وأَمّا أَهلُ البصرةِ ومَن في ذلك الشِّقّ من العرب فإِنّهم يقولون الأَصلَج ، بالجيم. وقد صَلِخَ سَمْعُه وصلِجَ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابيّ : ذهَبَ ف لا يسْمَعُ شيئاً البَتّةَ. ورَجلٌ أَصلَخُ بَيِّنُ الصَّلَخِ. قال ابنُ الأَعرابيّ : فإِذا بالَغوا بالأَصمّ قالوا : أَصَمُّ أَصلَخُ : وإِذَا دُعِيَ على الرَّجلِ قيل : صَلْخاً كصَلْخِ النَّعام. لأَنّ النّعَام كلَّه أَصْلَخُ.
وكان الكُمَيْت أَصَمَّ أَصْلَخَ.
والأَصلَخ : الجَمَلُ الأَجْرَبُ. ونَاقَةٌ صَلْخاءُ وإِبلٌ صَلْخَى وجَرَب صَالِخٌ : سالِخٌ ، وهو النّاخِس الذي يقع في دُبُرِه فلا يُشَكُّ أَنّه سَيَصْلَخُه. وصَلْخهُ إِيّاه أَنّه يَشْمَل بدَنَه.
وتَصَالَخَ عَلَيْنَا فُلانٌ ، إِذا تَصَّامَ كتَصَالَجَ ، بالجيم.
ودَاهِيَةٌ صَلُوخٌ ، كصَبُورٍ : مُهْلِكَةٌ.
واصْلَخَّ زيدٌ اصْلِخَاخاً : اضْطَجَعَ.
* ومما يستدرك عليه :
أَسْوَدُ صالِخٌ وسالِخٌ ، لنَوْعٍ من الحَيّات ، حكاه أَبو حاتمٍ بالصّاد وبالسّين. وقال غَيره : أَقتَلُ ما يكون من الحَيّات إِذا صَلَخَتْ جِلدَهَا. ويقال للأَبرَصِ : الأَصْلَخُ.
[صمخ] : الصِّمَاخ ، بالكَسْر : خَرْقُ الأُذُنِ الباطِنُ الّذي يُفضِي إِلى الرأْس ، تميميّة ، كالأُصْمُوخ بالضّمّ ، والسِّينُ لُغة فيهما ، وقد مَرّت الإِشارة إِليه ، والجمْع أَصمخَةٌ وصُمُخٌ وصَمَائخُ. وضَرَب اللهُ على أَصمِختهم ، إِذا أَنامَهُم. وهو جمْعُ قلَّة.
وفي حديث عَليٍّ رضياللهعنه : «أَصغت (٤) لاستراق صمائخ الأَسماع
كشمائِل (٥) وشِمَال. وغَلِطَ شيخنا مَرَّتينِ حيث استدركه في آخِر مادّةِ الصّاخّة ، وصَحَّفَه بالمصايخ. ويقال إِنَّ الصِّماخ هو الأُذُنُ نَفْسُهَا ، وذكرَه الجوهريُّ مستدِلًّا بقول العجّاج (٦). والصِّمَاخ : القَلِيلُ مِنَ المَاءِ ، والصّوابِ : أَنَّ الصِّماخ البِئرُ القليلةُ الماءِ ، والجمْع صُمُخٌ. يقال للعَطشانِ : إِنّه لصادِي الصِّمَاخ.
والصُّمَاخ ، بالضّمّ : اسم ماءٍ (٧).
وصَمَخَه يَصْمُخُه صَمْخاً إِذا أَصَابَ صِمَاخَه بأَنْ عَقَره بعُودٍ أَو غيرِه. وعن ابن السِّكِّيت : صَمَخَ عَيْنَهُ يَصْمُخها صَمْخاً ، إِذا ضَرَبَهَا بِجُمْعِ ، بضمِّ الجيم ، كَفِّهِ ، وفي بعضِ الأمّهات : يَدِه.
وعن أَبي عُبيد : صَمَخَت الشَّمْسُ وَجْهَه : أَصابتْه. وقال شَمِر : صَمَخَتْه بالخَاءِ : أَصابَت صِمَاخَه ، أَو صَمَخَتْهُ الشَّمْسِ إِذا اشْتَدَّ وَقْعُها عليه.
وامرَأَةٌ صَمِخَةٌ ، كفَرِحَةٍ : غَضَّةٌ.
والصَّمَّاخَة ، كجَبَّانة : القَطِنَة (٨).
__________________
(١) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله استعانتهم ، الذي في اللسان : استغاثتهم».
(٢) في النهاية واللسان : المصوِّت.
(٣) انظر الجمهرة ٣ / ٣٠٢.
(٤) في النهاية : «أصغت لاستراقه» وفي اللسان : أصخت.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله كشمائل وشمال ، عبارة اللسان : هي جمع صماخ كشمائل المخ» ومثله في النهاية.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله بقول العجاج وهو :
حتى إِذا صرّ الصماخ الأصمعا»
وانظر الصحاح واللسان والتكملة والرواية فيها مختلفة عنهما.
(٧) في معجم البلدان : ماء على منزل واحد من واسط لقاصد مكة.
(٨) في التكملة : القُطْنَة.