(فصل الذال)
المعجمة مع الخاءِ المعجمة
[ذخخ] : و [ذ ذ خ] : الذَّوْذَخُ كَكَوْكَب : العِذْيَوْطُ (١) ، وهو الوَخْوَاخُ أَيضاً ، كما سيأْتي عن ابن الأَعْرابيّ ، وعنه أَيضاً : الذَّوذَخ العِنِّينُ ، وهو الزُّمَّلقُ الذي يُنزِل قبْلَ الخِلَاط.
والذَّخْذَاخ مِثْل ذلك ، عن غير ابن الأَعرابيّ ، وهو أَيضاً المُنَقِّب عَن كلِّ شيْءٍ.
والذَّخْذَخانُ ، بالفَتح : ذو المَنْطِقِ المُعْرِبُ الفَصِيحُ.
وذَاذِيحُ : ة من عَمَلِ حَلَب.
[ذمخ] : الذَّمَخُ ، مُحَرَّكةً. والذِّمَخ كَعِنَبٍ : ثَمرةُ شَجرةٍ تُشبِه التِّينَ.
[ذيخ] : الذِّيخ ، بالكسر : الذِّئبُ الجَريءُ (٢) ، بلسانِ خَوْلَانَ.
والذِّيخ : الفَرَسُ الحِصَانُ ، بكسر الحاءِ المهملة.
وفي حديث عليّ رضياللهعنه «كان الأَشعَثُ ذَا ذِيخٍ» ، وهو الكِبْر ، حكاه الهَرويُّ في الغريبين.
والذِّيخ : كَوْكَبٌ أَحمرُ. والذِّيخ : القِنْوُ من النَّخلة ، حكاه كُرَاع في الذّال المعجمة ، وجَمْعه ذِيخَةٌ ، وقد تقدّم في الدال.
وفي حديثِ القِيامةِ «ويَنظر الخليلُ عليهالسلام إِلى أَبيه فإِذا هو بِذِيخٍ مُتَلطِّخ» ، وهو ذَكَرُ الضِّباع الكَثِيرُ الشَّعَر ، وأَراد بالتلطّخِ التلطُّخَ برَجِيعِه أَو الطِّين (٣) ، كما في حديثٍ آخرَ : «بذِيخٍ أَمْدَرَ» ، أَي مُتلطِّخ بالمَدَر.
وفي حديث خُزَيمةَ و «الذِّيخ مُحْرَنْجِماً» أَي ، أَنّ السَّنَةَ تَركَت ذَكَر الضِّباع مُجتمِعاً مُنقبِضاً من شِدّةِ الجَدْبِ. والأُنثَى بهاءٍ.
ج ذُيُوخٌ وأَذْياخٌ وذِيَخَةٌ كعِنَبَة. وجمع الأُنثى ذِيخَاتٌ ولا يُكسَّر.
وذَيَّخَ تَذْييخاً : ذَلَّلَ ، حكاه أَبو عُبيد وَحدَه ، والصوَاب الدَّال. وكان شَمِرٌ يقول : دَيَّخْته ذلَّلْته ، بالدال ، من دَاخ يَدِيخُ إِذا ذَلّ.
وذَيَّخَت النَّخْلَةُ ، إِذا لَمْ تَقْبَلِ الإِبَّارَ ولم تَعْقِد شيئاً.
والمَذْيَخَة ، كَمَسْبَعَةٍ : الذِّئابُ ، بلسان خَوْلانَ ، وهم قبيلةٌ باليَمَن.
وأَذاخَ بالمكانِ : أَطافَ به ودَارَ.
* وبقي عليه قولُهم :
أَذَاخَ بنِي فُلانٍ وذوّخَهم ، إِذا قَهَرَهُم واستوْلَى عليهم.
استدركه شيخنا ، ولا أَدرِي من أَين له ذلك ، فليحقّقْ.
فصل الراءِ
مع الخاءِ المعجمة
[ربخ] : الرَّبِيخُ : القَتَب الضَّخْمُ. قال :
فلَمّا اعْتَرَتْ طارقَاتُ الهُمُومِ |
|
رَفَعْتُ الوَلِيَّ وكُوراً رَبِيخاً |
أَي ضَخماً ، وغَلِطَ الجوهريُّ في قوله من الرِّجال ، أَي بالجيم ، وإِنّمَا هُو مِنَ الرِّحال ، بالحاءِ المهملة ، ولولا قولُه المُسْتَرْخِي لَحُمِلَ على تحريفِ قلم النَّاسِخ. قال شيخنا : قد يقال لا دلالَة فيه على ما زَعَمَه ، إِذ يدّعي أَنَّه استُعمل مجازاً. ويقال رَجلٌ مُسترْخٍ وإِكافٌ مُسترخٍ ، إِذا طالَ عن مَحلِّه المعتادِ وجاوزَ مكانَه المعروفَ ، فالاسترخاءُ ليس خاصًّا ببني آدَمَ.
ورُوِيَ عن عليّ رضياللهعنه أَنّ رجلاً خاصَم إِليه أَبا امرأَتِه فقال : زَوَّجَنِي ابنَتَه وهي مجنونةٌ. فقال : ما بَدَا لكَ مِن جُنونها؟ فقال : إِذا جامعْتُهَا غُشِيَ عليها ، فقال : «تلك الرَّبُوخُ لسْتَ لهَا بأَهل» أَراد أَنّ ذلك يُحْمَد منها ، وهي المَرْأَةُ يُغْشَى عَلَيْهَا عِنْدَ الجِمَاعِ مِن شِدَّة الشَّهْوَة. قال الشاعر :
أَطْيَبُ لَذَّات الفتَى |
|
نَيْكُ رَبُوخٍ غَلِمَهْ |
وقيل هي الّتي تَنْخِرُ عند الجِماع وتَضْطَرِب (٤) كأَنَّها
__________________
(١) في القاموس (عذط) : العِذْيَوط والعُذْيُوط والعِذْوَط.
(٢) في التكملة : الذيخ : الذئب ، والرجل الجريء.
(٣) اللسان : بالطين.
(٤) عن اللسان والتهذيب وبالأصل «تطرب».