(وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً) : يجوز حالا وتمييزا (١).
٣٢ (لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ) : أي : باتصال الوحي ، أو لنثبته في فؤادك بالإنزال متفرقا.
(وَرَتَّلْناهُ) : فصّلناه ، والرّتل في الثّغر أن يكون مفلّجا لا لصص فيه (٢).
والقرية التي أمطرت مطر السوء (٣) : سدوم قرية لوط (٤) عليهالسلام.
٤٥ (مَدَّ الظِّلَ) : أي : اللّيل لأنّه ظل الأرض الممدود على قريب من نصف وجهها.
وقيل (٥) : هو ما بين طلوع الفجر إلى شروق الشمس.
__________________
التبيين لا يسمونه ألبتة جعلا ، لأن من بيّن لغيره وجود الصانع وقدمه لا يقال إنه جعل الصانع وجعل قدمه».
(١) ينظر معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٦٦ ، وتفسير القرطبي : ١٣ / ٢٨ ، والبحر المحيط : ٦ / ٤٩٦.
(٢) جاء في لسان العرب : «وثغر رتل ورتل : حسن التنضيد مستوى النبات ، وقيل : المفلّج ، وقيل : بين أسنانه فروج لا يركب بعضها بعضا».
والفلج في الأسنان : تباعد ما بين الثنايا والرباعيات خلقة.
واللّصص : تقارب ما بين الأضراس حتى لا ترى بينها خللا».
ينظر اللسان : ٢ / ٣٤٦ (فلج) ، ٧ / ٨٧ (لصص) ، ١١ / ٢٦٥ (رتل).
(٣) في قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ) ... [آية : ٤٠].
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٩ / ١٦ عن ابن جريج.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٦ / ٢٥٩ ، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن قتادة.
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٦٩ ، وتفسير الماوردي : ٣ / ١٥٨ ، وتفسير ابن كثير : ٦ / ١٢١ ، ومفحمات الأقران : ١٤٩.
(٥) ذكره الفراء في معاني القرآن : ٢ / ٢٦٨ ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٣١٣.
وأخرجه الطبري في تفسيره : ١٩ / ١٨ عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير.
وانظر هذا القول في معاني الزجاج : ٤ / ٧٠ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٣٧٠ ، وزاد المسير : ٦ / ٩٣.