العذاب فقالوا : (حِجْراً مَحْجُوراً) وظنوا أنّه ينفعهم (١).
٢٣ (وَقَدِمْنا) : عمدنا وقصدنا (٢).
(مِنْ عَمَلٍ) : من قرب.
٢٤ (وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) : موضع قائلة ، ولا نوم في الجنّة إلا أنه من تمهيدها تصلح للنوم.
(تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ) : أي : عن الغمام ، وهو نزول الملائكة منها في الغمام (٣) /.
٢٧ (يَعَضُّ الظَّالِمُ) : وذلك فعل النّادم والغضبان ، وفي المثل : يعلك على الأرّم و «يحرق» أيضا (٤). والأرّم الأصابع.
٢٨ (يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) : في عقبة (٥) بن أبي معيط ، كان يجالس النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وسمع القرآن فقال له أبيّ بن خلف : تجالسه وهو يسفّه أحلام قريش ، وجهي من وجهك حرام حتى تشتمه ، ففعل ، فلمّا قتل من بين الأسارى قال : أأقتل من بين قريش؟!.
__________________
(١) نص الكلام السالف في زاد المسير : (٦ / ٨٢ ، ٨٣) عن ابن فارس.
وانظر نحوه في تفسير الطبري : ١٩ / ٣ ، وتفسير البغوي : ٣ / ٣٦٥ ، والمحرر الوجيز : ١١ / ٢٦ ، وتفسير القرطبي : ١٣ / ٢١.
(٢) عن معاني القرآن للزجاج : ٤ / ٦٤ ، وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ١١ / ٢٧ : «ومعنى الآية : وقصدنا إلى أعمالهم التي هي في الحقيقة لا تزن شيئا ؛ إذ لا نية معها ، فجعلناها على ما تستحق لا تعدل شيئا ، وصيرناها هباء منثورا ، أي : شيئا لا تحصيل له».
(٣) تفسير الطبري : ١٩ / ٦. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره : ٦ / ١١٤ : «يخبر تعالى عن هول يوم القيامة ، وما يكون فيه من الأمور العظيمة ، فمنها انشقاق القمر وتفطرها وانفراجها بالغمام ، وهو ظلل النور العظيم الذي يبهر الأبصار ، ونزول ملائكة السماء يومئذ ، فيحيطون بالخلائق في مقام المحشر ، ثم يجيء الرب تبارك وتعالى لفصل القضاء».
(٤) اللسان : ١٣ / ١٤ (أرم).
(٥) عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن عبد شمس ، كان شديد الأذى للمسلمين في أول أمر الإسلام بمكة ، أسر يوم بدر ثم قتل.
السيرة لابن هشام : ١ / ٧٠٨ ، والروض الأنف : ٣ / ٦٥.