١٥ (تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) : كلّما سمعه سامع نشره كأنّه تقبّله (١).
وقراءة عائشة (٢) : (تَلَقَّوْنَهُ) وهو الاستمرار على الكذب (٣).
وشأن الإفك أنّها في غزوة بني المصطلق تباعدت لقضاء الحاجة ، فرجعت وقد رحلوا ، وحمل هودجها (٤) على أنّها فيه ، فمرّ بها صفوان (٥) بن المعطّل السّهمي فأناخ لها بعيره وساقه حتى أتاهم بعد ما نزلوا (٦).
٢٢ (وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ) : لا يحلف على حرمان أولي القربى.
(أَنْ يُؤْتُوا) : أن لا يؤتوا. في أبي بكر ـ رضياللهعنه ـ حين حرم
__________________
الكناية عنهم وعن بعضهم ، وكذلك يقال للقوم الذين يقتل بعضهم بعضا أنهم يقتلون أنفسهم».
(١) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢ / ٦٤ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٠١.
(٢) بكسر اللام وضم القاف ، وردت هذه القراءة لعائشة رضي الله تعالى عنها في صحيح البخاري : ٦ / ١٠ ، كتاب التفسير ، باب قوله تعالى : (يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ)».
وانظر هذه القراءة عن عائشة في معاني القرآن للفراء : ٢ / ٢٤٨ ، وتفسير الطبري : ١٨ / ٩٨ ، وتفسير القرطبي : ١٢ / ٢٠٤ ، والبحر المحيط : ٦ / ٤٣٨.
(٣) معاني القرآن للفراء : ٢ / ٢٤٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٠١ ، وتفسير القرطبي : ١٢ / ٢٠٤.
(٤) الهودج : بفتح الهاء والدال بينهما واو ساكنة وآخره جيم : محمل له قبة تستر بالثياب ونحوه ، يوضع على ظهر البعير يركب عليه النساء.
اللسان : ٢ / ٣٨٩ ، وتاج العروس : ٦ / ٢٧٤ (هدج)).
(٥) هو صفوان بن المعطل بن ربيعة الذكواني ، ورد ذكره في حديث الإفك ، وقال عنه النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما علمت عليه إلّا خيرا».
استشهد صفوان رضياللهعنه في خلافة عمر بن الخطاب رضياللهعنه.
انظر ترجمته في الاستيعاب : ٢ / ٧٢٥ ، وأسد الغابة : ٣ / ٣٠ ، والإصابة : ٣ / ٤٤٠.
(٦) ينظر خبر الإفك في صحيح البخاري : ٥ / ٥٥ ، كتاب المغازي ، باب «حديث الإفك».
وصحيح مسلم : (٤ / ٢١٢٩ ـ ٢١٣٦) ، كتاب التوبة ، باب «في حديث الإفك».
والسيرة لابن هشام : (٢ / ٢٩٧ ـ ٣٠٢) ، وتفسير الطبري : (١٨ / ٩٠ ـ ٩٤) ، وأسباب النزول للواحدي : (٣٦٨ ـ ٣٧٣).