يعني الخِفافَ
من الإِبل ، وقيل : الحِسَان الأَلوانِ.
والنَّعْجة : الأُنثَى من الضَّأْنِ والظِّباءِ والبَقرِ الوَحْشِيّ والشَّاءِ الجَبَلِيّ ،
ج نِعَاجٌ ، بالكسر ، ونَعَجَاتٌ مُحرَّكةً. وقرأَ الحسن : (وَلِيَ نَعْجَةٌ
واحِدَةٌ) فعسى أَن يكون الكسر لُغةً.
وأَنْعَجوا إِنْعَاجاً : نَعِجَتْ ، أَي
سَمِنَت إِبلهُم.
ونِعَاجُ الرَّمْلِ : البَقَرُ ، الواحِدةُ نَعْجَةٌ ، والعرب تَكْنِي
بالنَّعْجةِ والشَّاةِ عن
المرأَةِ ، ويُسَمُّون الثَّوْر الوَحْشيَّ شاةً.
قال أَبو
عُبيدٍ : ولا يُقال لغير
البَقرِ من الوَحْش
نِعاجٌ. وقال
الفارِسيّ : العرب تُجرِي الظِّباءَ مُجْرَى المَعْزِ ، والبَقَرَ مُجْرَى
الضَّأْنِ. ويَدلُّ على ذلك قولُ أَبي ذُؤيب.
وعَادِيةٍ
تُلْقِي الثِّيَابَ كَأَنَّها
|
|
تُيُوسُ
ظِبَاءٍ مِحْصُها وانْتِبارُها
|
فلو أَجْرَوا
الظِّباءَ مُجْرَى الضَّأْنِ لقال : كِبَاشُ ظِباءٍ. ومما يَدلّ على أَنهم يُجرُون
البَقَرَ مُجْرَى الضَّأْنِ قولُ ذي الرُّمَّة :
إِذَا ما
رَآها رَاكِبُ الصَّيْفِ لم يَزَلْ
|
|
يَرَى نَعْجَةً في مَرْتَعٍ فيُثِيرُها
|
مُوَلَّعةً
خَنْساءَ لَيْسَتْ بنَعْجَةٍ
|
|
يُدَمِّنُ
أَجْوافَ المِيَاهِ وَقِيرُها
|
فلم يَنْفِ
المَوصوفَ بذاتِه الّذي هو
النَّعْجة ، ولكنه نَفاه
بالوَصْف ، وهو قولُه :
يُدَمِّن أَجوافَ المِياه وَقِيرُها
يقول : هي نَعْجةٌ وَحْشِيَّة لا إِنسِيّة ، تأْلَف أَجوافَ المِياهِ
أَولادُها ، ولا سِيّما وقد خَصَّها بالوَقِيرِ ، ولا يَقعُ الوَقيرُ إِلَّا علَى
الغَنم الّتي في السَّوَادِ والأَرْيافِ والْحضَرِ.
وأَبو نَعْجَةَ صالحُ بنُ شُرَحْبِيلَ ، والأَخْنَسُ
بنُ نَعْجَةَ الكلبيّ : شاعرانِ.
ومَنْعِجٌ ، كمَجْلِسٍ : ع وهو وادٍ يأَخذ بين حَفْرِ أَبي موسى.
والنِّباجِ ، ويَدْفَع في بَطْنِ فَلْج ويومُ
مَنْعِجٍ من أَيامِ
العربِ لبني يَرْبوعِ بنِ حَنْظلةَ بنِ مالكِ بنِ زَيْدِ مَناةَ ابنِ تَميم على
بَني كِلَابٍ ، قال جَرير :
لَعَمْرُك لا
أَنْسَى ليالِيَ مَنْعِجٍ
|
|
ولا عَاقِلاً
إِذ مَنْزِلُ الحيِّ عاقلُ
|
ووَهِمَ
الجوهريّ في فَتْحه ووُجِدَ بخط أَبي زكريَّا ، في هامش الصّحاح : إِنما هو مَنْعِجٌ ، بالكسر. وحاول شيخُنا في انتصار الجوهريّ فقال :
إِنّما مرادُه بالفتح أَوّلُه ويبقى غيرُه على العُموم. وأَنت خبيرٌ بأَنّه غيرُ
ظاهر ، وأَبو زكريَّا أَعْرف بمُرادِه من غيره ، والمَجْدُ تَبِعَه في ذلك.
وإِنّما يقال :إِنّ الجوهريّ إِنّما ضبَطَه بالفتح لأَنّ قِياسَ المكانِ فَتْحُ
العَين ، لفَتْح عَيْنِ مُضارعه ، ومَجِيؤُه مكسوراً يُنافِيه ، فالمجْدُ بَنَى
على الكَسْرِ لكونِه مشهوراً ، والجوهريُّ نَظَر إِلى أَصْل القاعدةِ.
* وممّا يستدرك
عليه :
امرأَةٌ ناعِجةٌ : حَسَنةُ اللَّوْنِ. ويومُ ناعِجةَ : من أَيّامِ العربِ.
* ومما يستدرك
عليه :
[نفج] : نَفَجَ الأَرنَبُ : إِذا
ثارَ ونَفَجْتُه أَنا فثارَ مِن جُحْرِه.
وفي حديث
قَيْلةَ : «فانْتَفَجَتْ منه الأَرْنبُ» ، أَي وَثَبَتْ. ومنهالحديث : «فانْتَفَجْنا أَرْنباً» ، أَي أَثَرْناها. وفي حديث آخَرَ أَنه ذَكَر
فِتْنَتَينِ فقال : «ما الأُولَى عندَ الآخِرَةِ إِلّا كنَفْجَةِ أَرْنَبٍ» أَي كوَثْبَتهِ من مَجْثَمه ، يُريد تَقليلَ
مُدَّتِها. وكلُّ ما ارتفَعَ فقد
نَفَجَ وانْتَفجَ ، وتَنَفَّجَ ونَفَجَه هو
يَنْفُجُه نَفْجاً.
ونَفَجَتِ الفَرُّوجةُ : خَرَجتْ من بَيْضَتِها.
ونَفَجَ الثَّدْيُ أَي ثَدْيُ المرأَةِ
القَميصَ : إِذا رَفَعَه.
ومن المَجاز : نَفَجَت الرِّيحُ : جاءَتْ بَغْتةً. وقيل : نَفَجَت الرِّيحُ : إِذا جاءَت
بقُوِة.
__________________