قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ٣ ]

    501/523
    *

    يعني الخِفافَ من الإِبل ، وقيل : الحِسَان الأَلوانِ.

    والنَّعْجة : الأُنثَى من الضَّأْنِ والظِّباءِ والبَقرِ الوَحْشِيّ والشَّاءِ الجَبَلِيّ ، ج نِعَاجٌ ، بالكسر ، ونَعَجَاتٌ مُحرَّكةً. وقرأَ الحسن : (وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ) (١) فعسى أَن يكون الكسر لُغةً.

    وأَنْعَجوا إِنْعَاجاً (٢) : نَعِجَتْ ، أَي سَمِنَت إِبلهُم.

    ونِعَاجُ الرَّمْلِ : البَقَرُ ، الواحِدةُ نَعْجَةٌ ، والعرب تَكْنِي بالنَّعْجةِ والشَّاةِ عن المرأَةِ ، ويُسَمُّون الثَّوْر الوَحْشيَّ شاةً.

    قال أَبو عُبيدٍ : ولا يُقال لغير البَقرِ من الوَحْش نِعاجٌ. وقال الفارِسيّ : العرب تُجرِي الظِّباءَ مُجْرَى المَعْزِ ، والبَقَرَ مُجْرَى الضَّأْنِ. ويَدلُّ على ذلك قولُ أَبي ذُؤيب.

    وعَادِيةٍ تُلْقِي الثِّيَابَ كَأَنَّها

    تُيُوسُ ظِبَاءٍ مِحْصُها وانْتِبارُها

    فلو أَجْرَوا الظِّباءَ مُجْرَى الضَّأْنِ لقال : كِبَاشُ ظِباءٍ. ومما يَدلّ على أَنهم يُجرُون البَقَرَ مُجْرَى الضَّأْنِ قولُ ذي الرُّمَّة :

    إِذَا ما رَآها رَاكِبُ الصَّيْفِ لم يَزَلْ

    يَرَى نَعْجَةً في مَرْتَعٍ فيُثِيرُها

    مُوَلَّعةً خَنْساءَ لَيْسَتْ بنَعْجَةٍ

    يُدَمِّنُ أَجْوافَ المِيَاهِ وَقِيرُها

    فلم يَنْفِ المَوصوفَ بذاتِه الّذي هو النَّعْجة ، ولكنه نَفاه بالوَصْف ، وهو قولُه :

    يُدَمِّن أَجوافَ المِياه وَقِيرُها

    يقول : هي نَعْجةٌ وَحْشِيَّة لا إِنسِيّة ، تأْلَف أَجوافَ المِياهِ أَولادُها ، ولا سِيّما وقد (٣) خَصَّها بالوَقِيرِ ، ولا يَقعُ الوَقيرُ إِلَّا علَى الغَنم الّتي في السَّوَادِ والأَرْيافِ والْحضَرِ.

    وأَبو نَعْجَةَ صالحُ بنُ شُرَحْبِيلَ ، والأَخْنَسُ بنُ نَعْجَةَ الكلبيّ : شاعرانِ.

    ومَنْعِجٌ ، كمَجْلِسٍ : ع وهو وادٍ يأَخذ بين حَفْرِ (٤) أَبي موسى. والنِّباجِ ، ويَدْفَع في بَطْنِ فَلْج (٥) ويومُ مَنْعِجٍ من أَيامِ العربِ لبني يَرْبوعِ بنِ حَنْظلةَ بنِ مالكِ بنِ زَيْدِ مَناةَ ابنِ تَميم على بَني كِلَابٍ ، قال جَرير :

    لَعَمْرُك لا أَنْسَى ليالِيَ مَنْعِجٍ

    ولا عَاقِلاً إِذ مَنْزِلُ الحيِّ عاقلُ (٦)

    ووَهِمَ الجوهريّ في فَتْحه ووُجِدَ بخط أَبي زكريَّا ، في هامش الصّحاح : إِنما هو مَنْعِجٌ ، بالكسر. وحاول شيخُنا في انتصار الجوهريّ فقال : إِنّما مرادُه بالفتح أَوّلُه ويبقى غيرُه على العُموم. وأَنت خبيرٌ بأَنّه غيرُ ظاهر ، وأَبو زكريَّا أَعْرف بمُرادِه من غيره ، والمَجْدُ تَبِعَه في ذلك. وإِنّما يقال :إِنّ الجوهريّ إِنّما ضبَطَه بالفتح لأَنّ قِياسَ المكانِ فَتْحُ العَين ، لفَتْح عَيْنِ مُضارعه ، ومَجِيؤُه مكسوراً يُنافِيه ، فالمجْدُ بَنَى على الكَسْرِ لكونِه مشهوراً ، والجوهريُّ نَظَر إِلى أَصْل القاعدةِ.

    * وممّا يستدرك عليه :

    امرأَةٌ ناعِجةٌ : حَسَنةُ اللَّوْنِ. ويومُ ناعِجةَ : من أَيّامِ العربِ.

    * ومما يستدرك عليه :

    [نفج] : نَفَجَ الأَرنَبُ : إِذا ثارَ ونَفَجْتُه أَنا فثارَ مِن جُحْرِه.

    وفي حديث قَيْلةَ : «فانْتَفَجَتْ منه الأَرْنبُ» ، أَي وَثَبَتْ. ومنه‌الحديث : «فانْتَفَجْنا (٧) أَرْنباً» ، أَي أَثَرْناها. وفي حديث آخَرَ أَنه ذَكَر فِتْنَتَينِ فقال : «ما الأُولَى عندَ الآخِرَةِ إِلّا كنَفْجَةِ أَرْنَبٍ» أَي كوَثْبَتهِ من مَجْثَمه ، يُريد تَقليلَ مُدَّتِها. وكلُّ ما ارتفَعَ فقد نَفَجَ وانْتَفجَ ، وتَنَفَّجَ ونَفَجَه هو يَنْفُجُه نَفْجاً.

    ونَفَجَتِ الفَرُّوجةُ : خَرَجتْ من بَيْضَتِها.

    ونَفَجَ الثَّدْيُ أَي ثَدْيُ المرأَةِ القَميصَ : إِذا رَفَعَه.

    ومن المَجاز : نَفَجَت الرِّيحُ : جاءَتْ بَغْتةً. وقيل : نَفَجَت الرِّيحُ : إِذا جاءَت بقُوِة.

    __________________

    (١) سورة ص الآية ٢٣.

    (٢) عن التهذيب واللسان ، وفي الأصل : نعاجاً.

    (٣) كذا بالأصل : «ولا سيما وقد» ذكر الواو بعد لا سيما خطأ. ولا سيما كلمة مركبة من لا النافية وسي وما وهي تستعمل لترجيح ما بعدها على ما قبلها ولك في المعرفة بعدها الرفع والجر ، وفي النكرة الرفع والجرّ والنصب.

    (٤) بالأصل جفر وما أثبت عن معجم البلدان.

    (٥) بالأصل : علج وما أثبت عن معجم البلدان.

    (٦) بالأصل : «عاقلا» وبهامش المطبوعة المصرية : قوله «عاقلا هكذا بالنسخ ولعل الصواب عاقل» وما أثبت عن الديوان.

    (٧) في النهاية : فأنفجنا.