والتَّفْشِيجُ : أَشَدُّ من الفَشْج ، وهو تَفْرِيجُ ما بَين الرِّجْلَيْنِ.
والتَّفَشُّجُ : التَفَحُّج وتَفَشَّجَ الرّجلُ : تَفَحَّجَ. وقال اللَّيث : التَّفَشُّج : التَّفَحُّج على النَّارِ ؛ كذا في اللسان.
[فشنج] : وفُوشَنْجُ ، بالضّمّ ، ويقال : بُوشَنْكُ وبُوشَنْجُ : مدينةٌ قُرْبَ هَرَاةَ ، منها أَبو نُعَيمٍ حَمزةُ بنُ الهَيْضَمِ التّميميّ. قال ابنُ حِبّان : رَوَى عن جَرِيرِ بنِ عبد الحَميد ، وعنه عبدُ المَجِيد بنَ إِبراهِيمَ الفُوشَنْجِيّ.
[فضج] : تَفَضَّجَ عَرَقاً : سالَ وفلانٌ يَتَفَضَّجُ عَرَقاً : إِذا عَرِقَت أُصولُ شَعَره ولم يَبْتَلَّ ، وفي نسختنا : ولم تَسِلْ ، بالسّين (١) ، وهو وَهَمٌ ينبغي التّنبُّه لذلك ، كانْفَضَجَ فُلانٌ بالعَرَق : إِذا سال به ، قال ابنُ مُقْبِل :
ومُنْفَضِجَاتٍ بالحمِيمِ كأَنَّمَا |
|
نُضِجَتْ جُلُودُ سُروجِها بذِنَابِ (٢) |
وتَفَضَّجَ جَسَدُه ، وفي بعض الأُمّهات : بَدنُه (٣) بالشَّحْم : نَشقَّقَ ، وذلك إِذا أَخَذَ مَأْخَذَه فانْشَقَّتْ عُرُوقُ اللَّحْمِ في مَداخِل الشَّحْم بين المَضَابِع (٤) ، وتَفَضَّجَ بَدَنُ النّاقَةِ ، إِذا تَخَدَّدَ لَحمُهَا أَي تَشَقَّقَ من السِّمَن. وتَفَضَّجَ الشيْءُ ، إِذَا تَوَسَّعَ. وكلُّ شيْءٍ تَوسَّعَ فقد تَفَضَّجَ ، ومثله انْفَضَجَ. قال الكُمَيْت :
يَنْفَضِجُ الجُودُ مِنْ يَدَيْهِ كَمَا |
|
يَنْفَضِجُ الجَوْدُ حين يَنْسَكِبُ |
وقال ابن أَحْمَر :
أَلم تَسْمَعْ بفاضِجَةِ الدِّيَارَا (٥)
أَي حيث انْفَضَجَ واتَّسَعَ.
وانْفَضَجَت القُرْحَةُ : انْفَرَجَت وانْفَتَحَتْ ، وقال ابن شُميل : انْفَضَجَ الأُفُقُ : إِذا تَبَيَّنَ وظَهَرَ.
ويقال : انْفَضَجَت السُّرَّةُ ، إِذا انْفَتَحَتْ. وانْفَضَجَت الدَّلْوُ بالجيم إِذا سَالَ ما فيها كذا عن شَمِرٍ ... قال الأَزهَرِيّ : ويقال بالخاءِ أَيضاً.
وانْفَضَجَ الأَمْرُ : اسْتَرْخَى وضَعُفَ.
وفي حديث عَمْرِو بن العاصِ أَنه قال لمُعَاويَةَ «لقد تَلافَيْتُ أَمْرَك وهو أَشَدّ انْفِضَاجاً من حُقّ الكَهُولِ» (٦) ، أَي أَشدُّ استرخاءً وضَعْفاً من بيتِ العَنْكَبُوتِ.
وانُفْضَجَ البَدَنُ : سَمِنَ جِدّاً.
والفَضِيجُ ، كأَمِيرٍ : العَرَقُ.
وعن ابن الأَعْرَابيّ : المِفْضَاجُ والعِفْضَاجُ بمَعْنًى ، وهو العَظيمُ البَطْنِ المُسْتَرْخِيه.
ويقال : انْفَضَجَ بَطْنُه : إِذا اسْتَرْخَت مَرَاقُّه. وكُلُّ مَا عَرُضَ ، كالمَشْدُوخِ ، فقد انْفَضَجَ. وقد تقدّم في «عفضج» فراجِعْه.
[فلج] : الفَلْجُ بفتحٍ فسكونٍ : الظَّفَرُ والفَوْز ، هذا هو المنقول فيه ، كالإِفْلاجِ رُبَاعيّاً. صَرَّحَ به ابنُ القَطّاع في الأَفْعَال ، والسَّرَقُسْطيّ ، وصاحبُ الواعِي ، وثابتٌ ، وأَبو عُبَيْدَةَ ، وقُطْرُبٌ في فَعَلْت وأَفْعَلت ، وغيرُهم. واقتصرَ ثعلبٌ في الفَصِيح على الثلاثيّ ، ومُقْتَضَى كلامِه أَن يكون الرباعيُّ منه غيرَ فَصيح. ولم يُتَابَعْ على ذلك. يقال : فَلَجَ الرَّجلُ على خَصْمِه وأَفْلَجَ إِذا عَلاهُم وفاتَهم. وكذلك فَلَجَ الرّجُلُ أَصحابَه. وفَلَجَ بحُجَّته ، وفي حُجَّتِه ، يَفْلُجُ فَلْجاً وفُلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً ، وكذلك وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ : فازَ : وأَفْلَجَه اللهُ عَلَيْه فَلْجاً وفُلُوجاً.
والاسم للمصدر من كلّ ذلك الفُلْجُ ، بالضّمّ فالسكون ، كالفُلْجَة بزيادة الهاءِ. وهذا الّذي ذكرَه المصنِّف من الضّمّ
__________________
(١) الرواية الأولى كاللسان ، وهذه هي رواية الصحاح.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله ومنفضجات كذا في النسخ كاللسان بالواو ولعل الصواب إسقاطها أو تكون زيادتها خزما ، فليحرر» وبالأصل «نضخت ... بذباب» وما أثبت عن التهذيب.
(٣) جسده رواية التهذيب والتكملة ، وبدنه رواية اللسان.
(٤) الأصل واللسان ، وفي التهذيب والتكملة : المضائغ.
(٥) في التكملة : ألم تسأل بدل ألم تسمع. وعجزه :
متى حلّ الجميع بها وسارا
وأشير بهامش المطبوعة المصرية إلى رواية التكملة.
(٦) قال ابن الأثير : هذه اللفظة قد اختلف فيها ، فرواها الأزهري بفتح الكاف وضم الهاء ، ورواها الخطابي والزمخشري بفتح الكاف وسكون الهاء ، ويروى كحق الكهدل بالدال بدل الواو. قال القتيبي : أما حق الكهول فلم أسمع شيئاً ممن يوثق بعلم بمعنى أنه بيت العنكبوت ويقال إنه ثدي العجوز. وقيل العجوز نفسها وحقّها ثديها وقيل غير ذلك.