والعَنَاجِيجُ : من الشَّبَابِ أَوَّلُه. وهذا لم يَذكره ابن منظور ولا غيره (١).
والعَنْجَجُ ، بالفتح ، هكذا عندنا على وزن جَعْفَر في النُّسْخ ، وهو وَهَمٌ ، والصَّواب : العَنَجْنَج ، بزيادة النّون بين الجيمين ، ومثلُه في الصّحاح مضبوطاً ، وذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ : وهو العَظِيمُ. وأَنشد أَبو عَمرٍو لهِمْيَانَ السَّعْديّ :
عَنَجْنَجٌ شَفَلَّحٌ بَلَنْدحٌ (٢)
والعُنْجَج ، بالضّمّ : الضَّيْمَرَانُ من الرَّياحِينِ. وقال الأَصمعيّ (٣) ولم أَسمع لغيرِ اللّيث. وقيل : هو الشَّاهِسْفَرَمُ (٤).
ورَجلٌ مِعْنَجٌ ، المِعْنَجُ ، كمِنْبَر : المُتَعَرِّضُ للأُمور ، وفي بعض النُّسَخ : المُعْتَرِض (٥).
وعَنْجٌ بفتحٍ فسكون ويُحَرَّك : جَدُّ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمن ، من كبار أَتباعِ التابعين.
وأَعْنَجَ الرّجُلُ : اسْتَوْثَقَ من أُمورِه ، وهو كِنَايَةٌ عن الوفاءِ بالعُهُود ، وأَعْنَجَ الرجُلُ اشْتَكَى من عِنَاجِه ، أَي صُلْبِه ومَفَاصِله.
وعَنَجَةُ الهَوْدَجِ ، محرَّكَةً : عِضَادَتُه عند بابِه يُشَدّ بها البابُ (٦).
* ومما يستدرك عليه :
العِنَاجُ : ما عُنِجَ به. وفي الأَساس عِنَاجُ النّاقَةِ : زِمَامُها ، لأَنّهَا تُعنَجُ به أَي تُجذَب.
والعَنَجُ ، مُحَرَّكَةً ؛ جماعةُ النّاسِ.
ومن المجاز ، وأَعرابيّ فيه عُنْجُهِيَّةٌ : جَفاءٌ وكِبْرٌ.
وفي حديثِ ابن مسعودٍ : فلمّا وضعْتُ رِجْلي على مُذَمَّرِ أَبي جَهْل ، قال : اعْلُ عَنِّجْ. أَراد : اعْلُ عَنِّي ، فأَبدل الياءَ جيماً.
[عنبج] : العُنْبُج ، بالضّمّ : الأَحْمَقُ. وفي التهذيب : العُنْبُج : الضَّخْمُ الرِّخْوُ والثَّقِيلُ من الرّجال الذي لا رأْيَ له (٧) ، وقال أَيضاً : العُنْبُج : الضَّخْمُ الرِّخْوُ الثَّقِيلُ من كلّ شيْءٍ ، وأَكثرُ ما يُوصَفُ به الضِّبْعانُ. وقال اللَّيث : العُنْبُج : الثَّقيل من النّاس. وقال غيره (٨) : العُنْبُج : الوَتَرُ الضَّخْمُ الرِّخْوُ كالعُنْبوجِ ، فيهما أَي في المَعْنَيينِ.
والعُنَابجُ ، كعُلَابِطٍ : الجَافِي الغليظُ الثَّقِيلُ.
[عنثج] ، [عنشج] : العَنْثَجُ ، كجَعفرٍ وعُلابِطٍ ، بالثّاءِ المثلّثة بعد النّون ؛ هكذا في نسختنا ، والّذِي في اللّسَان وغيره بالشّين بدل الثّاءِ : وهو الغادِرِ [الفادِرِ] (١٢) السَّمِين الضَّخْم. وفي التهذيب : العَنْشج : المُتَقَبِّضُ (٩) الوَجْهِ السَّيِّىءُ المَنْظَرِ. وأَنشدَ لبِلالِ بن جَرِيرٍ ، وبَلَغَه أَن مُوسى ابنَ جَرِيرٍ إِذا ذُكِرَ نَسَبَه إِلى أُمِّه ، فقال :
يا رُبَّ خالٍ لي أَغَرَّ أَبْلَجَا |
|
من آلِ كِسْرَى يَغْتَدِي مُتَوَّجَا |
ليس كخَالٍ لك يُدَعَى عِنشجَا (١٠)
هكذا مضبوطٌ عندنا في نُسْخَةِ اللسان بكسر العينِ ضبْطَ القَلم (١١) ، فليُحَرَّر.
[عنفج] : العَنْفَجِيجُ كزَنْجَبيلٍ : النَّاقَةُ البَعيدةُ ما بين الفُروجِ ، أَو الحَديدةُ المُنكَرَةُ منها ، أَي من النُّوقِ المفهومِ من الناقةِ أَو المُسِنَّةُ الضّخْمةُ. ونَاقَةٌ عَفَنْجَجٌ : عَنْفَجِيجٌ.
قال تميمُ بنُ مُقْبِلٍ :
وعَنْفَجِيجٍ يَمُدُّ الحَرُّ جِرَّتَهَا |
|
حَرْفٍ طَليحٍ كَرُكْنٍ خَرَّ من حَضَنٍ |
__________________
(١) في التكملة : وعناجيج الشباب : أوّله.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله لهميان الخ. قال في التكملة متعقباً الجوهري : وليس لهميان على الحاء رجز.
(٣) في اللسان : «وقال الأزهري» والقول للأزهري كما في التهذيب.
(٤) عن اللسان ، وبالأصل : الشاه هسفرم.
(٥) في التهذيب عن ابن دريد : رجل مغنج : يتعرض للأمور وفي اللسان : رجل معنج : يعترض في الأمور.
(٦) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : تَسدُّ البابَ.
(٧) عبارة التهذيب : العنبج من الرجال : الفخم الرخو الذي لا رأي له ولا عقل.
(٨) هذا قول النضر كما في التهذيب.
(١٢) وردت بالمطبوعة الكويتية الغادر.
(٩) بالأصل : «العنثج المنقبص» وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله وفي التهذيب العنثج مقتضى الشاهد الآتي أن يكون بالشين المعجمة كما في اللسان» وما أثبت عن اللسان.
(١٠) «كخال» عن اللسان ، وبالأصل «لخال».
(١١) كذا وضبط اللسان بفتح العين ضبط قلم.