قال شيخنا : والعَجَبُ من المصنّف في عدم ذكر السَّبابجة مع تَتَبُّعِهِ الجَوْهَرِيَّ في غالب المواضِع.
[سبرج] : سَبْرَجَ فُلانٌ عَليَّ الأَمْرَ : إِذا عَمّاهُ (١).
وسابَرَّوجُ بفتح الموحّدة وتشديد الرَّاءِ المضمومة : ع ، ببغداد.
[سبنج] : السَّبَنْجُونَة بفتح السِّين والموحَّدة ، وسكون النُّون ، وضمّ الجيم ، في التهذيب في الرُّبَاعِيّ رُوَيَ أَن الحسنَ بنَ عليٍّ رضياللهعنه كانت له سَبَنْجُونَةٌ من جُلُودِ الثعالب ، كان إِذا صَلَّى لم يَلْبَسها ، قال شَمِرٌ : سأَلت محمَّدَ بنَ بَشّارِ عنها ، فقال : فَرْوَةٌ من الثّعالب ، مُعَرَّب آسْمَانْ كُونْ ، أَي لون السماءِ ، قال شَمِرٌ : وسأَلت أَبا حاتمٍ فقال : كان يذهب إِلى لَون الخُضْرَة ، آسْمانْ جُونْ ونحوه.
[ستج] : الإِسْتاج والإِسْتيج ، بكسرهما من كلام أَهلِ العراق : وهو الذي يُلَفّ عليه الغَزْلُ بالأَصابع ليُنْسَج ، تُسمِّيه العربُ أُسْتُوجَةً وأُسْجُوتَةَ. قال الازهريّ : وهما مُعَربان.
وأَسْتَجَةُ (٢) : د بالمَغْرِب بالأَندلس ، من أَعمال قُرْطُبَةَ.
وسقط من أَصل شيخنا ، فنسب الإِغفالَ إِلى المصنّف ، وليس كذلك. منها : موسى بنُ الأَزهَرِ ، وأَبو بكرٍ إِسحاقُ بنُ محمِد بن إِسحاقَ ، وأَبو عليٍّ حسَّانُ بنُ عبد الله بنِ حسَّان ، اللُّغويّون ، الأَسْتَجِيُّون.
[سجج] : سَجَّ يَسُجّ (٣) : إِذا رَقَّ غائِطُه. وسَجَّ بسَلْحِه : أَلْقاه رَقيقاً ، وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ : قَعَدَ مَقَاعِدَ رِقَاقاً. وقال يعقوب : أَخذَه في بَطْنِه سَجٌّ : إِذا لانَ بطنُه. وسَجّ الطائرُ سَجًّا : حَذَف بذَرْقِه. وسَجَّ النَّعَامُ : أَلقَى ما في بَطْنِه.
ويقال : هو يَسُجّ سَجًّا ويَسُكّ سَكًّا : إِذا رَمَى (٤) ما يجيءُ منه. وعن ابن الأَعرابيّ : سَجّ بسَلْحِه وتَرَّ : إِذَا حَذَف به.
وسَجَّ الحائِطَ يَسُجُّه سَجًّا : إِذا مَسَحه بالطِّين الرَّقيق ، وقيل : طَيَّنَه ، وكذا في سَجَّ سَطْحَه.
والمِسَجَّة ، بالكسر : التي يُطْلَى بها ، لغة يَمَانِيَة ، وفي الصّحاح : خَشَبةٌ يُطَيَّن بها. وهي بالفارسية المالَجَة ، ويقال للمالَق (٥) : مِسَجَّةٌ ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطَاطٌ.
والسَّجَّةُ : الخَيْلُ.
وفي الصّحاح : السَّجَّة والبَجَّة صَنَمَانِ. وفي المحكم : السَّجَّة : صَنَم كان يُعبَد من دون الله عزوجل وبه فُسِّر قولُه صلىاللهعليهوسلم : «أَخْرِجُوا صَدَقَاتِكُم ، فَإِنّ الله قَدْ أَراحَكُمْ مِنَ السَّجَّةِ والبَجَّةِ».
ويُقَال : سَقاه سَجَاجاً ، السَّجَّة والسَّجَاج بالفتح : الَّلبَن الذي رُقِّق بالماءِ. وقيل : هو الذي ثُلُثُه لَبَنٌ وثُلُثَاه ماءٌ قال :
يَشْرَبُه مَحْضاً ويَسْقِي عِيالَهُ |
|
سَجَاجاً كأَقْرَابِ الثَّعَالِبِ أَوْرَقَا |
واحدتُه سَجَاجَةٌ ، وأَنكر أَبو سعيد الضّريرُ قولَ مَن قال : إِن السَّجَّةَ الّلبَنَةُ الّتي رُقِّقَت بالماءِ ، وهي السَّجَاجُ (٦) قال : والبَجَّة : الدّمُ الفَصيدُ ، وكان أَهلُ الجاهليَّةِ يَتَبَلَّغونَ بها (٧) في المَجاعات ، قال بعضُ العرب : أَتانا بضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ تَرَى سَوادَ الماءِ في حَيْفِهَا. فسجَاجَةٌ هنا بدَلٌ ، إِلَّا أَن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ لأَنها في مَعْنَى مَخلوطةٍ ، فيكون (٨) على هذا نَعْتاً.
والسُّجُج ، بضمّتين : الطَّايَاتُ جمع طَايَة ـ وهي السَّطْحُ ـ المُمَدَّرةُ أَي المَطْلِيَّة بالطِّين. والسُّجُج ، أَيضاً : النَّفُوس (٩) الطَّيِّبة. ومثله في اللسان.
ويوم سَجْسَجٌ كجَعْفَر : لا حَرٌّ مُؤْذ ولا قَرٌّ. وكلُّ هواءٍ معتدلٍ طَيِّبٍ : سَجْسَجٌ ، وظِلٌّ سَجْسَجٌ ورِيح سَجْسَجٌ : لَيِّنَةُ الهواءِ مُعتدِلةٌ. قال مُلَيْحٌ :
__________________
(١) هذا قول ابن دريد الجمهرة ٣ / ٢٩٨.
(٢) وفي معجم البلدان : إستجة بكسر الهمزة وسكون السين وكسر التاء.
(٣) عن التهذيب واللسان ، وضبطت في الصحاح بكسر السين وجميعها ضبط قلم.
(٤) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : رق.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله للمالق ، قال المجد : والمالق كمهاجر ما يملس به الحارث الأرض المثارة ومالج الطيّان كما لمملق اه» وفي التهذيب : «ويقال للمالج» وهما واحد.
(٦) هذه عبارة اللسان. وفي التهذيب : قال أبو عبيد : (مفسراً ما ورد في الحديث) قال بعضهم : كانت آلهة يعبدونها ، وأنكر أبو سعيد الضرير قوله ، وزعم أن السجة : اللبنة التي رققت بالماء ، وهي السجاج.
(٧) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : بهما.
(٨) اللسان : فتكون.
(٩) اللسان : النقوش ، وفي التهذيب فكالأصل.