يَفْتَرُّ عَنْ زَوْرِ دَجَاجَتَيْنِ
والدُّجَّةُ : جِلْدَةٌ قَدْرَ إِصْبَعَيْنِ تُوضَع في طَرَفِ السَّيْرِ الذي يُعَلَّقُ به القَوْسُ وفيه حَلْقَةٌ فيها طَرَفُ السَّيْرِ.
قال الوزير أَبو القَاسم المَغربيّ في أَنسابه : فأَمَّا الأَسماءُ فكُلُّها دِجَاجَة ، بكسر الدّال ، فمن ذلك في ضَبَّة : دِجَاجَةُ ابن زُهْرِيّ بن عَلْقَمَةَ ، وفي تَيْمِ بن عبدِ مَنَاةَ : دِجَاجَةُ بنُ عبد القَيْس بن امْرِئ القيس ، ودِجَاجَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ شاعرة.
والدِّرْبَاسُ وعَمْرٌو ابنَا دِجَاجَةَ ، رَوَيَا عن أَبيهما عن عَلِيٍّ.
وعبدُ العزيز بنُ محمَّدِ بن عَلِيٍّ الصالحيّ ، عُرِف بابن الدِّجاجِيّة ، روى عن الحافظِ ابن عَساكِر وأَبي المَفاخرِ البَيهقيّ وتوفي سنة ٦٤٠.
[دحج] : دَحَجهُ ، كمنَعَه دَحْجاً ، إِذا سَحَبَه ، وفي باب الذّالِ المُعْجَمَةِ : ذَحَجَهُ ذَحْجاً ، بهذا المعنَى ، فكأَنّهما لغتانِ.
ودَحَجَ الجَارِيةَ : جَامَعَها ، كُلُّ ذلك في التهذيبِ.
وزاد ابنُ سِيدَه : دَحَجَهُ (١) يَدْحَجُهُ دَحْجاً : عَرَكَه كَعَرْكِ الأَدِيمِ ، يمانِيَةٌ ، والذال المُعْجَمَة لُغَةٌ ، وهي أَعلَى ، كذا في اللسان.
[دحرج] : دَحْرَجَه يُدَحْرِجه دَحْرَجَةً بالفتح على القياس ودِحْرَاجاً ، بالكسر وهو مَقيسٌ أَيضاً كالأَوّلِ ، صرَّح به جَمَاعَةٌ ، كذا في التسهيل ، والجُمْهُورُ علَى أَنه يُتَوَقَّفُ علَى السَّمَاعِ ، ما سُمِعَ مِنْهُ يُقَالُ ، ومالا ، فَلَا ، ويجوز فيه الفتحُ إِذا كانَ مُضَاعَفاً كالزَّلْزَالِ والوَسْوَاسِ ، قال شَيْخُنا : ولا عبْرَةَ بقولِ الشيخ خالدٍ في التصريحِ : لَم يُسْمَع في دَحْرَج دِحْرَاجاً ، نصَّ على ذلك الصَّيْمَرِيّ وغيرُه ، فإِنه ثَبَت على ذلك الصَّيْمَرِيّ وغيرُه ، فإِنه ثَبَت في الدَّوَاوِين اللُّغَوِيّة كُلِّهَا التمثيل لمَصْدَرِ فَعْلَلَ فِعْلَالاً وفَعْلَلَةً بدَحْرَج دِحْرَاجاً ودَحْرَجَةً ، والصَّيْمَرِيّ ليس ممَّن يُعْتَدُّ بهِ في هذا الشأْن.
فَتَدَحْرَجَ ، أَي تَتَابَعَ في حُدُورٍ.
واسم المفعول منه المُدَحْرَجُ بالضّمّ ، وهو المُدَوَّرُ ، لأَن الفِعْل إِذا جاوزَ الثلاثةَ فالمِيمُ منه مضمومةٌ ، وقد تقدَّمَ البحثُ عن هذا في خ د ج.
والدُّحْرُوجَةُ بالضّمّ : ما يُدَحْرِجُه الجُعَلُ مِنَ البَنَادِقِ ، وجَمعه الدَّحارِيجُ.
وعن ابنِ الأَعرابيّ : يقال للجُعَلِ المُدَحْرِجُ ، وقال ذُو الرُّمَّة يَصفُ فِرَاخَ الظَّلِيم :
أَشْدَاقُهَا كَصَدُوحِ النَّبْعِ في قُلَلٍ |
|
مِثْلَ الدَّحارِيجِ لمْ يَنْبُتْ لَهَا زَغَبُ |
والدُّحْروجَةُ أَيضاً : مَا تَدَحْرَجَ من القِدْرِ ، قال النابغةُ :
أَضْحَتْ يُنَفِّرُهَا الوِلْدَانُ مِنْ سَبَإِ |
|
كَأَنَّهُمْ تَحْتَ دَفَّيْهَا دَحَارِيجُ |
وأَبو عَمْرٍو عُثْمَانُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ اللهِ (٢) بنِ دُحْرُوج القَزَّازُ بغدادِيٌّ سَمِعَ الصَّرِيفِينِيَّ وابنَ النَّقُورِ ، وعنه أَبو سَعْدٍ السّمعانِيُّ ، وتوفي سنة ٥٣٢ (٣).
[درج] : دَرَجَ الرَّجُلُ والضَّبُّ يَدْرُجُ دُرُوجاً ، بالضّمّ ، أَي مَشَى ، كذا في الصّحاح (٤).
ودَرَجَ الشّيخُ والصَّبِيُّ يَدْرُجُ دَرْجاً ودَرَجَاناً ، محرّكةً ، ودَرِيجاً ، فهو دارِجٌ ، إِذا مَشَى كلٌّ منهما مَشْياً ضَعيفاً ودَبَّا ، والدَّرَجَانُ : مِشْيَةُ الشَّيْخِ والصَّبِيِّ.
ويقال للصَّبِيِّ إِذا دَبَّ وأَخَذَ في الحَرَكَة : دَرَجَ ، وقوله :
يَا لَيْتَنِي قَدْ زُرْتُ غَيْرَ خَارِجِ |
|
أُمَّ صَبِيٍّ قَدْ حَبَا ودَارِجِ (٥) |
إِنّمَا أَرادَ أُمَّ صَبِيٍّ حابٍ ودَارِجٍ ، وجَازَ له ذلك لأَن «قَدْ» تُقَرِّبُ المَاضِيَ مِنَ الحَالِ حتَّى تُلْحِقَه بِحُكْمِه أَو تَكادُ أَلَا تَراهُم يَقولونَ قد قَامَتِ الصَّلاةُ ، قبل حَالِ قِيامِها؟
ودَرَجَ القَوْمُ إِذا انْقَرَضُوا ، كانْدَرَجُوا ، ويقال للقومِ إِذا مَاتُوا ولمْ يُخَلِّفُوا عَقِباً : قد دَرَجُوا.
وقبيلةٌ دَارِجَةٌ ، إِذا انْقَرَضَتْ ولم يَبْقَ لها عَقبٌ.
__________________
(١) في المطبوعة الكويتية : «دحجة» تصحيف.
(٢) اللباب : عبيد الله.
(٣) في اللباب : توفي ببغداد سنة ٥٢٧.
(٤) زيد في الصحاح : «ودرجاناً» وما ذكر هنا عن اللسان نقلاً عن الصحاح.
(٥) قائله عمرو بن جندب يعرّض بامرأَة الشماخ. انظر ديوان الشماخ ص ١٠٢ ومشارف الأقاويز ص ١٩٩.