قائمة الکتاب
إعدادات
تاج العروس [ ج ٣ ]
تاج العروس [ ج ٣ ]
المؤلف :محبّ الدين أبي فيض السيد محمّد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي الحنفي
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :523
تحمیل
وحَمَّجَ للجِبَانِ الموْ |
|
تُ حَتّى قَلْبُه يَجِبُ |
أَراد : حَمَّجَ الجَبانُ للمَوْتِ ، فقَلَبَ.
وقيل : التَّحْمِيجُ غُؤُور العَيْنِ وقيل : تَصْغِيرُها لتَمْكِينَ النّظر.
قال الأَزهريّ : أَمّا قولُ اللَّيْثِ ـ في تحْميج العين ـ : إِنّه بمنزلة الغُؤُورِ ، فلا يُعْرَف.
والتَّحْمِيجُ : تَغَيُّرُ في الوَجْهِ من الغَضَبِ وغيرِه ، وفي الحديث : «أَنَّ عُمَرَ ، رضياللهعنه ، قال لرَجُل : ما لي أَراكَ مُحَمِّجاً». أَو هو إِدامَةُ النَّظَرِ مع فَتْحِ العَيْنَيْنِ. وقال الأَزهريّ : هو نَظَرٌ بتَحْدِيقٍ.
والتّحْمِيجُ : النَّظَرُ بخَوفٍ ، وإِدارةُ الحَدَقَةِ فَزَعاً ، أَو وَعِيداً (١).
وفي الصّحاح : حَمَّجَ الرّجلُ عَيْنَه ، يَسْتَشِفّ النَّظَرَ ، إذا صَغَّرَهَا.
وقيل : إِذا تَخَاوَصَ (٢) الإِنسانُ فقد حَمَّجَ.
وفي التّهْذِيب والتَّحْمِيجُ بمعنى الهُزَال مُنَكْرٌ ، وقوله :
وقد يَقُودُ الخَيلَ لمْ تُحَمَّجِ
فقيل : تَحَمُّجُها (٣) : هُزَالُها ، وقيل : هُزَالُها مع غُؤُورِ أَعْيُنِهَا.
والحَمُوجُ ، كصَبُورٍ : الصَّغِيرُ من وَلَدِ الظَّبْيِ ، ونحوِهِ.
[حملج] : حَمْلَجَ الحَبْلَ : فَتَلَه فَتْلاً شَدِيداً ، قال الرّاجز :
قُلْتُ لخَوْدٍ كاعِبٍ عُطْبُول |
|
مَيّاسَةٍ كالظَّبْيَةِ الخَذُولِ |
تَرْنُو بِعْيَنَيْ شادِنٍ كَحِيلِ |
|
هَلْ لكِ في مُحَمْلَجٍ مَفْتُولِ |
والحِمْلاجُ : الحَبْلُ المُحَمْلَجُ. |
والمُحَمْلَجَةُ من الحَمِير : الشَّدِيدَةُ الطَّيِّ والجَدْلِ.
والحِمْلاجُ : قَرْنُ الثَّورِ والظِّبْيِ ، قال الأَعشى :
يَنْفُضُ المَرْدَ والكَبَاثَ بحِمْلَا |
|
جٍ لَطِيفٍ في جانِبَيْه انْفِراقُ |
والحَمَالِيجُ : قرُونُ البَقَرِ.
والحِمْلَاجُ : مِنْفَاخُ الصّائِغِ.
ويقال لِلْغَيْرِ الذي دُوخِلَ خَلْقُه اكْتِنَازاً : مُحَمْلَجٌ : قال رُؤبةُ :
مُحَمْلَجٌ أَدْرِجَ إِدْرَاجَ الطَّلَقْ
كذا في اللسان.
[حنج] : حَنَجَه يَحْنِجُه من باب ضَرَب : أَمَالَهُ عن وَجْهِهِ كأَحْنَجَه.
وقال أَبو عمرٍو : الإِحْناجُ : أَن تلْوِيَ الخَبَرَ عن وَجْهِ.
وحَنَجَ الحَبْلَ : فَتَلَه شَدِيداً وفي اللّسان : شَدّ فَتْلَه.
وحَنَجَتْ حاجَةٌ : عَرَضَتْ.
والحِنْجُ ، بالكسر : الأَصْلُ ، وهي الأَحْنَاجُ.
قال الأَصمعّي : يقال : رَجَعَ فلانٌ إِلى حِنْجِه وبِنْجِه ، أَي رَجَع إِلى أَصْلِه.
وعن أَبي عُبيدةَ : هو البِنْجُ والحِنْجُ.
والحَنَّاجُ ككَتّانٍ : المُخَنَّثُ.
قال أَبو عبيدةَ : وابْتَذَلَتِ العامَّةُ هذه الكلمةَ فسمَّت المُخَنَّثَ حَنّاجاً ؛ لتلَوِّيهِ ، وهي فَصيحةٌ.
وأَحْنَجَ : مَالَ ، قال شيخنا : وهو صَريحٌ في أَنه يُقَال :
حَنَجَه فأَحْنَجَ ، بتَعَدِّي الثَّلاثيِّ ولُزُوم الرّباعيّ ، وهو نادرٌ ، فيدخلُ في باب : كبَبْتُهُ فأَكَبَّ ، وعَرَضْتُه فأَعْرَضَ ، قال الزَّوزنيّ : ولا ثالثَ لهما ، أَي للأَخيرينِ ، قال : ورأَيْتُ بهامش التَّذْكرَة للشيخِ شَمْسِ الدين النّواجيّ ، رأَيتُ لَهُما ثالِثاً ورابِعاً وخَامِساً وسادساً ، وهي قشَعَتِ الريحُ السحابَ فأَقْشَعَ ، وبَشَرْتُه بمولود فأَبْشَرَ ، وحَجَمْتُه عن الشيّءِ فأَحْجَمَ ، ونَهَجْتُه الطريقَ فأَنْهَجَ ، قال : وقد أَغْفلُوا حَنَجَه فأَحْنَجَ. كاحْتَنجَ.
__________________
(١) قول ابن الاعرابي كما في التهذيب.
(٢) بالأصل : «تخافض» وما أثبت عن اللسان.
(٣) في التهذيب : تحميجها.