قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تاج العروس [ ج ٣ ]

    330/523
    *

    وحَمَّجَ للجِبَانِ الموْ

    تُ حَتّى قَلْبُه يَجِبُ

    أَراد : حَمَّجَ الجَبانُ للمَوْتِ ، فقَلَبَ.

    وقيل : التَّحْمِيجُ غُؤُور العَيْنِ وقيل : تَصْغِيرُها لتَمْكِينَ النّظر.

    قال الأَزهريّ : أَمّا قولُ اللَّيْثِ ـ في تحْميج العين ـ : إِنّه بمنزلة الغُؤُورِ ، فلا يُعْرَف.

    والتَّحْمِيجُ : تَغَيُّرُ في الوَجْهِ من الغَضَبِ وغيرِه ، وفي الحديث : «أَنَّ عُمَرَ ، رضي‌الله‌عنه ، قال لرَجُل : ما لي أَراكَ مُحَمِّجاً». أَو هو إِدامَةُ النَّظَرِ مع فَتْحِ العَيْنَيْنِ. وقال الأَزهريّ : هو نَظَرٌ بتَحْدِيقٍ.

    والتّحْمِيجُ : النَّظَرُ بخَوفٍ ، وإِدارةُ الحَدَقَةِ فَزَعاً ، أَو وَعِيداً (١).

    وفي الصّحاح : حَمَّجَ الرّجلُ عَيْنَه ، يَسْتَشِفّ النَّظَرَ ، إذا صَغَّرَهَا.

    وقيل : إِذا تَخَاوَصَ (٢) الإِنسانُ فقد حَمَّجَ.

    وفي التّهْذِيب والتَّحْمِيجُ بمعنى الهُزَال مُنَكْرٌ ، وقوله :

    وقد يَقُودُ الخَيلَ لمْ تُحَمَّجِ

    فقيل : تَحَمُّجُها (٣) : هُزَالُها ، وقيل : هُزَالُها مع غُؤُورِ أَعْيُنِهَا.

    والحَمُوجُ ، كصَبُورٍ : الصَّغِيرُ من وَلَدِ الظَّبْيِ ، ونحوِهِ.

    [حملج] : حَمْلَجَ الحَبْلَ : فَتَلَه فَتْلاً شَدِيداً ، قال الرّاجز :

    قُلْتُ لخَوْدٍ كاعِبٍ عُطْبُول

    مَيّاسَةٍ كالظَّبْيَةِ الخَذُولِ

    تَرْنُو بِعْيَنَيْ شادِنٍ كَحِيلِ

    هَلْ لكِ في مُحَمْلَجٍ مَفْتُولِ

    والحِمْلاجُ : الحَبْلُ المُحَمْلَجُ.

    والمُحَمْلَجَةُ من الحَمِير : الشَّدِيدَةُ الطَّيِّ والجَدْلِ.

    والحِمْلاجُ : قَرْنُ الثَّورِ والظِّبْيِ ، قال الأَعشى :

    يَنْفُضُ المَرْدَ والكَبَاثَ بحِمْلَا

    جٍ لَطِيفٍ في جانِبَيْه انْفِراقُ

    والحَمَالِيجُ : قرُونُ البَقَرِ.

    والحِمْلَاجُ : مِنْفَاخُ الصّائِغِ.

    ويقال لِلْغَيْرِ الذي دُوخِلَ خَلْقُه اكْتِنَازاً : مُحَمْلَجٌ : قال رُؤبةُ :

    مُحَمْلَجٌ أَدْرِجَ إِدْرَاجَ الطَّلَقْ

    كذا في اللسان.

    [حنج] : حَنَجَه يَحْنِجُه من باب ضَرَب : أَمَالَهُ عن وَجْهِهِ كأَحْنَجَه.

    وقال أَبو عمرٍو : الإِحْناجُ : أَن تلْوِيَ الخَبَرَ عن وَجْهِ.

    وحَنَجَ الحَبْلَ : فَتَلَه شَدِيداً وفي اللّسان : شَدّ فَتْلَه.

    وحَنَجَتْ حاجَةٌ : عَرَضَتْ.

    والحِنْجُ ، بالكسر : الأَصْلُ ، وهي الأَحْنَاجُ.

    قال الأَصمعّي : يقال : رَجَعَ فلانٌ إِلى حِنْجِه وبِنْجِه ، أَي رَجَع إِلى أَصْلِه.

    وعن أَبي عُبيدةَ : هو البِنْجُ والحِنْجُ.

    والحَنَّاجُ ككَتّانٍ : المُخَنَّثُ.

    قال أَبو عبيدةَ : وابْتَذَلَتِ العامَّةُ هذه الكلمةَ فسمَّت المُخَنَّثَ حَنّاجاً ؛ لتلَوِّيهِ ، وهي فَصيحةٌ.

    وأَحْنَجَ : مَالَ ، قال شيخنا : وهو صَريحٌ في أَنه يُقَال :

    حَنَجَه فأَحْنَجَ ، بتَعَدِّي الثَّلاثيِّ ولُزُوم الرّباعيّ ، وهو نادرٌ ، فيدخلُ في باب : كبَبْتُهُ فأَكَبَّ ، وعَرَضْتُه فأَعْرَضَ ، قال الزَّوزنيّ : ولا ثالثَ لهما ، أَي للأَخيرينِ ، قال : ورأَيْتُ بهامش التَّذْكرَة للشيخِ شَمْسِ الدين النّواجيّ ، رأَيتُ لَهُما ثالِثاً ورابِعاً وخَامِساً وسادساً ، وهي قشَعَتِ الريحُ السحابَ فأَقْشَعَ ، وبَشَرْتُه بمولود فأَبْشَرَ ، وحَجَمْتُه عن الشيّ‌ءِ فأَحْجَمَ ، ونَهَجْتُه الطريقَ فأَنْهَجَ ، قال : وقد أَغْفلُوا حَنَجَه فأَحْنَجَ. كاحْتَنجَ.

    __________________

    (١) قول ابن الاعرابي كما في التهذيب.

    (٢) بالأصل : «تخافض» وما أثبت عن اللسان.

    (٣) في التهذيب : تحميجها.