اسم الفَرس (١) الذي في الشَّطْرَنْجِ واللفْظة فارسيّة معرّبة.
[أسج] : الأُسُجُ ، بضَمَّتَيْنِ هي : النُّوقُ السَّرِيعَاتُ ، وأَصله الوُسُجُ بالوَاو ، ولذا لم يذكره هنا الجوهريّ ولا ابن منظور ، وسيأتي في وسج.
[أشج] : الأُشَّجُ ، كَزُمَّجٍ ، أَي على وِزَانِ سُكَّرٍ : دَواءٌ كالكُنْدَرِ ، وهو أَكثرُ استعمالاً من الأُشَّقِ.
[أمج] : الأَمَجُ مُحَرَّكَةً حَرٌّ ، وعَطَشٌ يقال : صَيْفٌ ، أَمَجٌ وهو الشَّدِيدُ الحَرِّ وقيل الأَمَجُ : شِدَّةُ الحَرِّ والعَطَشِ والأَخْذِ بالنَّفَسِ.
وقال الأَصمعيّ : الأَمَجُ : تَوَهُّجُ الحَرِّ ، وأَنشدَ للعجّاج :
حتّى إِذا مَا الصَّيفُ كان أَمَجَا |
|
وَفَرَغَا من رَعْيِ ما تَلَزَّجَا |
وفي حديث ابنِ عباسِ رضياللهعنهما «حَتّى إِذا كَانَ بالكَدِيدِ ما (٢) بينَ عُسْفَانَ وأَمَج» هُو ـ مُحَرّكَة ـ ع بينَ مَكَّةَ والمدينة شرّفهما الله تعالى ، فيه مَزْراعُ ، وأَنشد أَبو العباس المُبرّد :
حُمَيْدُ الّذِي أَمَجٌ دَارُه |
|
أَخُو الخَمْرِ ذُو الشَّيْبَةِ الأَصْلَعُ |
وأَمِج كفَرِحَ : عَطِشَ ، يقال أَمِجَتِ الإِبِلُ ، تَأْمَجُ أَمَجاً ، إِذا اشتَدّ بها حَرٌّ أَو عَطَشٌ.
وعن أَبي عَمرٍو : أَمَجَ كضَرَبَ إِذا سَارَ سَيْرَاً شَدِيداً.
[أنبج] : * ومما يستدرك عليه هنا؟ ذكر الأَنْبِجَانِيَّة (٣). قال ابنُ الأَثِيرِ : قيل (٤) هي منسوبَةُ إِلى مَنْبجَ (٥) ، المدينةِ المعروفةِ ، وقيل إِلى موضعٍ اسمه أَنْبِجانُ ، وهو أَشْبَهُ : لأَن الأَوّل فيه تَعَسُّفٌ ، قال : والهمزة فيه زائدةٌ ، وسيأْتي في نبج مستوفًى ، إِن شَاءَ الله تعالى.
[أوج] : الأَوْجُ : ضِدُّ الهُبُوطِ : وهو من اصطلاحات المُنَجِّمِين ، أَورده في التكملة ، وأَغفله ابنُ منظور ، كالجَوْهَرِيّ ، وغيرِهما.
[أيج] : وذكر شيخُنا هنا الأَبجِيّ ، بالموحدة ونَقله عن المِصْبَاح ، وهو تَصْحِيفٌ عن الإِيجيّ ، بالمثنّاة بدل الموحّدة ، فاعْلَمْ.
إِيجُ ، بالكسر : د ، بِفَارِسَ وقد نُسِبَ إِليهَا كِبَارُ المُحَدِّثِين.
فصل الباءِ
الموحّدة مع الجيم
[بأج] : بَأَجَه ، كمَنَعَه : صَرَفَه.
وبَأَجَ الرَّجُلُ : صَاحَ ، كبَأَّجَ بالتشديد.
وفي الصّحاح قولهم : اجْعَلِ البَأْجاتِ بَأْجاً واحِداً ، أَي لَوْناً واحداً وضَرْباً واحداً. وهو مُعَرَّب ، وأَصله بالفارسية : بَاهَا (٦) ، أَي أَلوانُ الأَطعمة ، وهمْزُه هو الفَصيحُ الذي اقْتَصَرَ عَلَيْه ثَعْلَبٌ في الفصيح ، وقد لا يُهْمَزُ ، صرّح به الجوهَرِيّ ، وبعضُ شُرّاحِ الفَصيحِ.
قال ابنُ الأَعْرَابِيّ البَأْجُ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ ، وهو الطّريقةُ من المَجاجِّ المُسْتَويَةِ ، ومنهقول عُمَرَ رضياللهعنه «لأَجْعَلَنَّ النّاسَ بَأْجاً واحِداً» أَي طريقةً واحدَةً في العَطَاءِ ، وقال الفِهْرِيّ ، في شرح الفصيح : أَي طريقةً واحدةً ، وقياساً واحداً ، عن ابن سِيدَه في كتاب العَوِيص.
وقال القَزّاز بَأْجاً واحداً ، أَي جَمْعاً واحداً ، والبَأْجُ : الاجتماعُ.
وقال ابنُ خالوَيْه : كان الإِنْسان يأْتِي بأَصنافٍ مختلفة ، فيقال اجْعَلْهَا بَأْجاً واحداً ، ويجمع بَأَجٌ على أَبْوَاجٍ.
وهُمْ فِي أَمْرٍ بَأْجٍ ، أَي سَواءٍ ، والنّاسُ بَأْجٌ واحدٌ ، أَي
__________________
(١) عن النهاية ، وبالأصل «للفرس».
(٢) في النهاية واللسان : «ماء».
(٣) وردت في النهاية (أنبجان) : فيه : «أئتوني بأنبجانية أبي جهم» المحفوظ بكسر الباء ويروى بفتحها.
(٤) هذه عبارة اللسان عن ابن الأثير ، وفي النهاية : يقال : كساء أنبجاني منسوب إلى ...».
(٥) في النهاية : وهي مكسورة الباء ، ففتحت في النسب وأبدلت الميم همزة.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله باها أصله الفارسي مركب من كلمتين من «با» بمعنى الطعام وها أداة الجمع كما في البرهان ، فلذا فسروه بألوان الأطعمة اه من هامش المطبوعة».