والأَرّاجُ والمِئْرَجُ ، ككَتّانٍ ومِنْبَرٍ : الكَذّابُ ، والخَلّاطُ ، والمُغْرِي بين النّاسِ.
والمُؤَرَّجُ ، كمُحَمَّدٍ : الأَسَدُ من أَرَّجْتُ بين القومِ تَأْرِيجاً ، إِذا أَغْرَيْتَ بينهم وهَيَّجْتَ قال أَبو سعيد : ومنه سُمِّي المُؤَرِّج بالكسرِ أَبو فَيْدٍ ـ بفتح الفاءِ وسكون الياءِ التّحتيّة وآخره دال مهملة ، هكذا في نُسختنا على الصّواب ، وتَصَحَّفَ على شيخنا ، فذكر في شرحِه ، المُقَابَلِ عليه ـ أَبو قَبيلة ، وهو خَطَأٌ ـ : عَمْرُو بنِ الحارِثِ السَّدُوسِيُّ النَّحْوِيّ البَصْرِيّ ، أَحدُ أَئمّة اللّغةِ والأَدب.
وفي البُغْيَةِ للجلال : عَمْرُو بنُ مَنِيع بن حُصَيْن السَّدُوسِيّ ، وفي شروح الشّواهد للرَّضِيّ : المُؤَرِّج ، كمُحَدِّثٍ السُّلَمِيّ : شاعِر إِسلاميّ من الدّولة الأَمويّة ، وفي الصّحاح عن أَبي سعيدٍ : ومنه المُؤَرِّجُ الذُّهْلِيّ جَدُّ المُؤَرِّجِ الرَّاوِيَة ، سُمِّيَ لتَأْرِيجِه الحَرْبَ وتَأْرِيشِها بينَ بَكْرٍ وتَغْلِبَ ، وهما قبيلتانِ عظيمتانِ.
وفي التهذيب (١) : الأَوَارِجَةُ : من كُتُبِ أَصحابِ الدّواوِينِ في الخَراج ونحوه ، ويقال : هذا كتابُ التَّأرِيجِ ، وهو مُعَرّبُ آوَارِه (٢) ، أَي النّاقِلِ ؛ لأَنه يُنْقَلُ إِليها الأَنْجِيذَجُ بفتح فسكون فكسر فسكون التَّحْتِيّة وذال وجِيم (٣) الذي يُثْبَتُ فيه ما على كُلِّ إِنسانٍ ، ثُمّ يُنْقَلُ إِلى جَرِيدةِ الإِخْرَاجَاتِ ، وهي عِدَّةُ أَوارِجَاتٍ ، وقد بسط فيه المصنّف الكلامَ لاحتياج الأَمْرِ إِليه ، وهو الأَعْرَفُ به.
* ومما يستدرك عليه :
ما في النهاية في الحديث : «لما جاءَ نَعِيُّ عُمَرَ ، رضي الله تعالى عنه ، إِلى المَدَائِنِ أَرِجَ النّاسُ» أَي ضَجُّوا بالبكاءِ ، قال : وهو من أَرِجَ الطِّيبُ ، إِذا فاحَ.
وأَرَّجَ بالسَّبُعِ (٤) كهَرَّجَ إِما أَن تكونَ لغة ، وإِما أَن تكون بدلاً.
وأَرَجَ الحَقَّ بالبَاطِلِ يَأْرِجُه أَرْجاً : خَلَطَه.
وأَرَّجَ النّارَ وأَرَّثَها : أَوْقَدَهَا (٥) ، مُشَدَّدٌ ، عن ابن الأَعرابيّ.
والأَيارِجة : دواءٌ ، وهو معَرّب.
[أزج] : الأَزَجُ ، مُحَرَّكَةً : ضَرْبٌ مِنَ الأَبْنِيَةِ وفي الصّحاحِ ، والمِصْبَاحِ ، واللِّسان الأَزَجُ : بَيْتٌ يُبْنَى طُولاً ، ويقال له بالفارسية : أَوستان ، ج : آزُجٌ ، بضمّ الزّاي ، وآزَاجٌ ، قال الأَعشَى :
بَنَاه سُلَيْمَانُ بنُ دَاوُودَ حِقْبَةً |
|
له آزُجٌ صُمٌّ وطَيٌّ مُوَثَّقُ |
وإِزَجَةٌ كَفِيلَةٍ.
وبابُ الأَزَجِ ، مُحَرَّكَةً : مَحَلَّةٌ كبيرةٌ ببغدادَ (٦) ، وقد نُسِبَ إِليها جماعة من المُحَدِّثِين.
وَأَزَّجَهُ تَأْزِيجاً : بناهُ وطَوَّلَهُ.
وأَزَجَ الرَّجلُ كنَصَر ، وفَرِحَ أُزُوجاً ، بالضَّمّ مصدر الأَوّل ، والذي في اللسان وغيره وأَزَجَ في مِشْيَتِه يَأْزِجُ ، أَي كيضرِب ، هكذا ضبط بالقَلم ، أُزوجاً أَسْرَعَ : قال :
فَزَجَّ رَبْدَاءَ جَوَاداً تَأْزِجُ |
|
فسَقَطَتْ من خَلْفِهِنّ تَنْشِجُ |
وأَزَجَ عَنِّي : تَثاقَلَ حينَ استَعَنْتُه. وفي أُخرى : اسْتَغَثْتُه.
والأَزِجُ ككَتِفٍ : الأَشِرُ.
والأَزُوجُ : سُرعةُ الشدّ (٧).
وفَرَسٌ أَزُوجٌ.
وأَزِجَ العُشْبُ ، إِذا طال.
[إسبرنج] : * ومما يستدرك عليه : ما ورد في الحديث «مَن لَعبَ بالإِسْبِرَنْجِ والنَّرْدِ فقد غَمَسَ يَدَه في دَمِ خِنْزِيرٍ» قال ابن الأَثِير في النهاية : هو
__________________
(١) في ترجمة راج.
(٢) ضبط التكملة أوارَة بفتح الراء ضبط قلم.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية : «قوله وجيم وهو كذلك في التكملة أيضاً ، وفي نسخة المتن المطبوع مرسوم بخاء معجمة» كذا ، وفي القاموس الذي بين أيدينا بالجيم.
(٤) عن اللسان ، وبالأصل «بالحرب».
(٥) الأصل واللسان ، وفي التهذيب : أَرَّثتُ النارَ وأَرّجْتُها إِذا شعلتَها.
(٦) في التكملة : من المحال الشرقية ببغداد.
(٧) الأصل واللسان ، وفي التكملة : سرعة السير.