شَيْءٌ واحدٌ ، وجَعَل الكَلَامَ بَأْجاً وَاحِداً ، أَي وَجْهاً واحِداً.
ابنُ السِّكّيتِ : اجْعَلْ هذَا الشَّيْءَ بَأْجاً واحِداً ، قال : ويقال أَوّلُ من تَكَلَّم بها عُثْمَانُ رضياللهعنه ، أَي طريقةً واحدةً ، قال : ومثله (١) الجَأْش والفَأْسُ والكَأْسُ والرَّأْسُ.
والبَأْج البَيَّانُ.
وحكى المُطَرِّزيّ عن الفرّاءِ أَن العرب تقول : اجْعَل الأَمْرَ بَأْجاً واحداً ، واجعله بَبّاناً واحداً ، وسِماطاً واحداً ، وسِكَّة واحِدةً ، وسَطْراً واحداً ، ورَزْدَقاً (٢) واحداً ، وشَوْكَلاً واحداً ، وهُوَّةً واحدةً ، وشِرَاكاً واحداً ، ودُعْبُوباً واحداً ، ومَحَجَّةً واحدةً ، كلّ ذلك بمعنى شَيْءٍ واحدٍ مُسْتَوٍ.
وبَوَائِجُ الدَّهْرِ : دَوَاهِيه ، وسيأْتي في ب وج.
[ببج] : بَابَاجُ ؛ كهامَانَ : اسمٌ ، وهو جَدٌّ لمُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ المُحَدِّث.
[بثج] : ابْثَأْجَّجْتُ (٣) أَي اسْتَرْخَيْت [وتَثَاقَلْتُ ، من ابْثَأَجَ يَبْثَئِجُ ابْثِئْجَاجاً] (١٠) ، وهو من أَبواب المزيد ، مثل : احْمَارّ يَحْمَارّ ، احْمَارَرْتُ ، أَو هو مثل : اطْمَأَنَّ يَطْمَئنّ ، اطْمَأْنَنْتُ ، واطْرَغَشَّ يَطْرَغِشّ ، اطْرَغْشَشْتُ ، ولم يأْتِ من هذا الباب على الأصل إِلّا اسْمَأَدَّ ، واصْطَخَمَّ بتشديد الميم وتخفيفها (٤) وتحقيقُ ذلك في بُغْيَة الآمال ، لأَبي جعفر اللَّبْلِيّ.
[بجج] : بَجَّ شَقَّ يقال : بَجَّ الجُرْحَ والقُرْحَةَ يَبُجُّهَا بَجّاً شَقَّها ، وكُلّ شَقٍّ بَجٌّ ، قال الرّاجز :
بَجَّ المَزادِ مُوكَراً مَوْفُوراً
وبَجَّ : طَعَنَ بالرُّمْحِ. ابن سيده : بَجَّهُ بَجّاً : طَعَنَه ، وقيل : طَعَنَه فخَالَطَتِ الطَّعْنَةُ جَوْفُه ، وقال غيره : البَجُّ : الطَّعْنُ يُخالِط الجَوْفَ ولا يَنْفُذ ، يقال : بَجَجْته [أَبُجُّهُ] (٥) بَجّاً ، أَي طَعَنْتهُ ، وأَنشد الأَصمعيّ لرُؤْبَةَ :
قَفْخاً (٦) على الهَامِ وبَجّاً وَخْضَا
ومن المجاز : بَجَّ الكَلَأُ الماشِيَة بَجّاً : أَسْمَنَهَا ، أَي فَتَقَهَا السِّمَنُ من العُشْب فَوَسِعَتْ لذلك خَوَاصِرُها ، وهي مُبْتَجَّةٌ ، هكذا من باب الافتعال.
وفي اللّسان : انْبَجَّتِ الماشِيَةُ (٧) فهي مُنْبجَّةٌ ، من باب الانفعال ، قال جُبَيْهَاءُ الأَشْجَعِيّ (٨) ، في عَنْزٍ له مَنَحَهَا لرَجُلٍ ولم يَرُدَّها :
فجَاءَتْ كَأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها |
|
عَسالِيجُه والثّامِرُ المُتَناوِحُ |
قال ابن بَرّيّ : أَورده الجوهريّ «فَجَاءَتْ» ، وصوابه «لَجَاءَتْ» (٩) ، قال : واللّام فيه جوابُ «لَوُ» في بيتٍ قبله ، وهو :
فَلَوْ أَنّهَا طافَتْ بِنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ |
|
نَفَى الدِّقَّ عنهُ جَدْبُه وهو كالِحُ |
قال : والقَسْوَرُ : ضربٌ من النّبْتِ ، وكذلك الثَّامِرُ ، والكالحُ : ما اسْوَدّ منه ، والمُتَنَاوِحُ : المُتَقَابِلُ.
يقول : لو رَعَتْ هذه الشَّاةُ نَبْتاً أَيْبَسَه الجَدْبُ ، قد ذَهَبَ دِقُّه ، وهو الّذي تَنْتَفِعُ بِه الرّاعيةُ ، لجاءَت كأَنّهَا قدْ رَعتْ قَسْوَراً شديدَ الخُضْرَةِ فسَمِنَتْ عليه ، حتّى شَقَّ الشَّحْمُ جِلْدَها.
والبَجَجُ : سَعَةُ العَينِ وضَخْمُهَا بَجَّ يَبَجُّ بَجَجاً ، وهو بَجِيجٌ ، والأُنْثَى بَجّاءُ.
والأَبَجُّ : الوَاسِعُ مَشَقِّ العَيْنِ ، قال ذو الرُّمَّة :
ومُخْتَلَقٍ للمُلْكِ أَبيضَ فَدْغَمٍ |
|
أَشَمَّ أَبَجَّ العَيْنِ كالقَمَرِ البَدْرِ |
وعَيْنٌ بَجّاءُ : واسِعةٌ.
__________________
(١) يريد أن تهمز ولا تهمز.
(٢) بالأصل «زردفا» وما أثبت عن مادة «رزدق».
(٣) الأصل والتكملة ، وضبط القاموس بفتح الهمزة والجيم الأولى مشددة ضبط قلم.
(١٠) سقطت من المطبوعة الكويتية.
(٤) في المطبوعة الكويتية «وتخفيها» تحريف.
(٥) زيادة عن التهذيب واللسان.
(٦) الأصل واللسان والصحاح وديوانه ، وفي التهذيب : نقخاً.
والنقاخ : الضرب على الرأس بشيء صلب ، نقخ رأسه بالعصا.
(٧) عبارة اللسان : انبجت ماشيتك من الكلإ إذا فتقها السمن من العشب فأوسع خواصرها ، وقد بجّها الكلأُ ...».
(٨) في التهذيب : الأسلمي. وقال ابن دريد : جبهاء الأشجعي على لفظ التكبير (غير مصغر).
(٩) في الصحاح : «لجاءت».