واللَّيْثُ في لغةِ هُذَيْلٍ : اللَّسِنُ الجَدِلُ البليغُ.
ولَيْثٌ : أَبو حيٍّ ، وهو لَيْثُ بن بَكْرِ بنِ عبدِ منَاةَ (١) بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ الْياسِ بنِ مُضرَ.
وفي التّهْذِيب : بنو لَيْثٍ : حَيٌّ من كِنَانَةَ.
واللِّيث ، بالكسر : وادٍ معروفٌ ، أَو : ع بالحجاز ، وهو بين السِّرَّيْنِ ، بالكسر وتشديد الرّاءِ المفتوحة (٢) ، ومكةَ ، زِيدتْ شَرفاً ، وله يومٌ معروف ، قال ساعدةُ بن جُؤَيَّة يَرثِي ابْنَه :
وقد كانَ يومُ اللِّيثِ لو قُلْتَ أُسْوةً |
|
ومَعْرِضَةً لو كنْتَ قُلتَ لقَائِلِ |
واللِّيث ، بالكسر : جمعُ الأَلْيَثِ : الشُّجَاعِ ، عن ابنِ الأَعْرابيّ ؛ كبِيضٍ جمع أَبيضَ ، والشُّجاع ، بالجر : بَدلٌ من الأَلْيَثِ ، قصد به تَفسيرَه ، قال شيخُنَا : وفي حديث ابنِ الزُّبير : «أَنَّه كان يُواصل ثَلاثاً ثم يُصْبحُ وهو أَلْيَثُ أَصحابِه» أَي أَشَدُّهم وأَجْلدُهم ، وبه سُمِّيَ الأَسد لَيْثاً ، كذا في اللِّسان ، قال شيخُنَا : ومن كتبه : «والشجاع» فقد حرَّفه ؛ لأَنَّه لا معنَى له.
وتَليَّثَ الرَّجلُ صار لَيْثِيَّ الهَوى والعصبِيَّةِ ، قال رُؤْبةُ :
دُونَكَ مدْحاً من أَخٍ مُلَيَّثِ |
|
عَنْكَ بما أَوْلَيْتَ في تَأَثُّثِ |
وفي اللسان : تَليَّثَ : صارَ كاللّيْثِ. كلَيَّث واستَلْيثَ.
ولُيِّثَ (٣) مبنيّاً على المفعول.
وفي الأَساس : لَيّثَ [وتليَّث] (٤) : انتَمى لبني لَيْثٍ والمِلْيَثُ : كمِنبر : الشَّدِيدُ العارِضَةِ ، وقيل : الشَّدِيدُ القَوِيُّ.
والمُلَيَّثُ كمُحَمَّدٍ : السَّمِينُ المُذَلَّلُ ، نقله الصَّاغَانيّ.
والمُلَيِّيثُ ، كعُصيْفِيرٍ : الخَدْلُ المُمْتَلِيءُ الكَثِيرُ الوَبَرِ ، نقله الصاغَانيّ.
واللَّيْثَةُ من الإِبِلِ : الشَّدِيدَةُ القَوِيَّةُ.
وقولهم : إِنه لأَشْجَعُ من لَيْث عِفِرِّينَ ، قال أَبو عمْرٍو : هو الأَسدُ ، وقال الأَصمعيّ : هو دابَّةٌ مثلُ الحِرْباءِ تَتَعَرَّضُ (٥) للرّاكِبِ ، نُسِب إِلى عِفِرِّينَ ، اسم بَلَدٍ ، قال الشاعر :
فلا تَعْذِلي في حُنْدُجٍ إِنَّ حُنْدُجاً |
|
ولَيْثَ عِفِرِّينٍ إِليّ سَواءُ |
وسيأْتِي ذِكْرُه في حرف الرّاءِ إِن شاءَ الله تعالى.
* ومما يستدرك عليه :
لَايَثَه ، إِذا زايَلَه مُزايَلَةً ، قال الشاعر :
شَكْسٌ إِذا لَايَثْتَهُ لَيْثِيُّ
ويقال : لايَثَهُ ، أَي عامَلَهُ مُعَامَلَةَ اللَّيْثِ ، أَو فاخَرَه بالشَّبَهِ باللَّيْثِ.
واللَّيْثُ : أَنْ يكونَ في الأَرْضِ يَبِيسٌ فيُصِيبَه مَطَرٌ فينْبُتَ فيكونَ نِصْفُه أَخضَرَ ونصفُه أَصفَرَ.
ومكان مَلِيثٌ ومَلُوثٌ ، وكذلك الرأْسُ إِذا كان بعضُ شَعَرهِ أَسوَدَ وبعضُه أَبْيَضَ ، وهذا ذكرَه المصنِّف في ل وث ، وهو بالواو وبالياءِ.
واللِّيثُ ، بالكسر : نَبَاتٌ مُلْتَفٌّ ، صارت الواو ياءً لكسرةِ ما قبلها ، وقد تقدّم.
فصل الميم
مع المثلّثة
[متث] : مَتُّوثٌ ، كسَفُّودٍ ، أَهمله الجَوْهَريّ وهو قَلْعَةٌ بينَ وَاسِطَ والأَهْوَازِ ، منها عليّ بنُ زِيادٍ ، رَوَى له الخَطيبُ.
وقال ابن الأَثير : مَتُّوثُ : بلدَةٌ بين قُرْقُوبَ (٦) وكُوَرِ الأَهواز.
وَمَتْثَى : أَبو يُونُسَ عليهالسلام ، سُرْيَانيّة ، أَخبر بذلك أَبو العلاءِ ، قال ابنُ سِيدَه : والمعروف مَتَّى ، وقد تقدَّم.
[مثث] : مَثَّ العَظْمُ : سال ما فيه من الوَدَكِ.
__________________
(١) بالأصل «عبد مناف».
(٢) بالأصل «المكسورة» وما أثبت عن ضبط القاموس للكلمة وعن التكملة.
(٣) في اللسان : وتليّثَ فلانٌ ولَيَّثَ ولُيِّثَ.
(٤) زيادة عن الأساس. وفيه «إلى بني» بدل «لبني».
(٥) الأصل واللسان ، وفي الصحاح : يتعرض.
(٦) عن اللباب ، وفي الأصل «من قرقور».