الرِّشاءُ ، ذَكرَهُ الإِمامُ المَرْزُوقيُّ في كتابِ الأَمْكِنة والأَزمنة ونقله الطِّيبِيُّ في حواشي الكَشّافِ أَثناءَ «يس» ، وَنَبَّه عليهِ سَعْدِي جَلَبِي هُنَاك ، وأَشارَ إِليه الجَوْهَرِيّ مختصراً ، انتهى.
ومن المَجَازِ : قَلَبَ التّاجِرُ السِّلْعَةَ ، وقَلَّبَهَا : فَتَّشَ عن حَالِهَا.
وقَلَبْتُ المملوكَ عندَ الشِّرَاءِ ، أَقْلِبُه ، قَلْباً : إِذا كشفْتَهُ ، لتَنْظُرَ إِلى عُيُوبِه.
وعن أَبي زيدٍ : يُقَالُ للبلِيغ من الرِّجَالِ : قد رَدَّ قالَبَ الكلامِ ، وقد طَبَّقَ المَفْصِلَ ، ووضَعَ الهِناءَ مَوَاضِعَ النُّقْب.
وفي حديثٍ : «كان نِساءُ بني إِسرائيلَ يَلْبَسْنَ القَوالِبَ» (١) جمعُ قالِبٍ ، وهو نَعْلٌ من خَشَبٍ ، كالقَبْقَابِ وتُكْسَرُ لامهُ وتُفْتَح. وقيل : «إِنَّه مُعَرَّبٌ وفي حديث ابْنِ مسعودٍ : كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القَالِبَيْنِ ، تَطَاوَلُ بهما» كذا في لِسان العرب.
وقَلِيبٌ ، كأَمير : قريةٌ بمِصْرَ ، منها الشّيخُ عبدُ السَّلامِ القَلِيبِيُّ أَحَدُ من أَخَذَ عن أَبِي الفَتْحِ الوَاسِطِيّ ، وحفِيدُهُ الشَّمْسُ محمّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبدِ الواحدِ بْنِ عبدِ السَّلامِ ، كتب عنه الحافِظُ رِضْوانُ العقبِيّ شيئاً من شِعْرِهِ.
وقَلْيُوبُ ، بالفتح : قريةٌ أُخرَى بمِصْرَ ، تضافُ إِليها الكُورَةُ.
وهَضْبُ القَلِيبِ ، كأَمِيرٍ : بِنجْدٍ. وقُلَّبٌ ، كسُكَّر : وادٍ آخَرُ نَجْدِيٌّ. وبنو قِلَابَةَ ، بالكسر : بطْنٌ. والقِلَّوْبُ ، والقِلِّيبُ كسِنَّوْرٍ ، وسِكِّيت : الأَسَدُ ، كما يُقالُ له السِّرْحَانُ. نقله الصّاغانيُّ.
ومَعَادِنُ القِلَبَةِ ، كعِنَبة : موضعٌ قُرْبَ المدينةِ ، نقله ابْنُ الأَثيرِ عن بعضهم : وسيأْتي في ق ب ل.
والإِقْلابِيَّةُ : نوعٌ من الرِّيحِ ، يَتَضَرَّر منها أَهلُ البحر خوفاً على المَرَاكِب.
[قلتب] : * ومما يستدرك عليه : وقلتب. في التّهذيب : قال : وأَمَّا القرْطَبانُ الّذي يقولهُ العامَّة لِلّذِي (٢) لا غَيْرَةَ له ، فهو مُغَيَّرٌ عن وَجْهِهِ. وعن الأَصْمَعِيّ : القَلْتَبَانُ ، مأْخُوذُ من الكَلَبِ ، وهي القِيَادَةُ. والتّاءُ والنُّونُ ، زائدتانِ.
[قلطب] : القَلْطَبَانُ أَهمله الجوهريّ ، وقال الصاغانيّ : أَصلُها القَلْتَبانُ ، لفظةٌ قديمة عن العَرَب غيَّرَتْهَا العامَّةُ الأُولَى ، فقالت : القَلْطَبانُ ، وجاءَت عامَّةٌ سُفْلَى فغَيَّرتْ على الأُولَى فقالت : القَرْطَبَانُ. وهو الدَّيُّوثُ ، وقد تقدَّمتِ الإِشارَةُ إِليه.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ علَيْه :
[قلنب] : ابْنُ قُلُنْبَا ، بالضَّمِّ : مُحَدِّثٌ مشهورٌ ، له جزءٌ أَملاه أَبُو طاهرٍ السِّلَفِيُّ في سنة ٥١١.
[قلهب] : القُلْهُبُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ ، وقال الَّليْثُ : هو الرَّجُلُ القَدِيمُ ، وفي نسخة : الفَدْمُ ، الضَّخْمُ.
والقَلْهَبَةُ : السَّحَابةُ البَيْضَاءُ.
والقَلْهَبَانُ : الطَّوِيلُ من الرجالِ ، نقله الصَّاغانِيُّ.
[قنب] : القُنْبُ ، بالضَّمّ فالسُّكون : جِرَابُ قَضِيبِ الدّابَّةِ ، أَو : وِعَاءُ قَضيبِ كُلِّ ذِي الحافِرِ (٣) هذا الأَصلُ ، ثمّ استُعمِلَ في غير ذلك ، ويقال : اضْرِبْ قُنْبَ فَرَسِك تَنْجُ بكَ ، وهو جِرَابُ قَضِيبِهِ ؛ وقُنْبُ الجَمَلِ : وعاءُ ثِيلِهِ ، وقُنْبُ الحِمَارِ : وعاءُ جُرْدَانِهِ (٤).
والقُنْب : بَظْرُ المَرْأَةِ.
والقُنْبُ : الشِّراعُ الضَّخمُ العَظِيمُ من أَعظمِ شُرُعِ السَّفِينةِ ؛ نقله الصّاغانيّ : والقَنِيبُ ، كأَميرٍ : السَّحابُ المُتَكاثِفُ ، وهو مَجَازٌ ، لشَبهِه بما بعده ، وهو جَمَاعاتُ وفي نسخةٍ : جماعةُ النَّاسِ ، وأَنشدَ في التَّهذيب :
ولِعَبْدِ القَيْسِ عِيصٌ أَشِبٌ |
وقَنِيبٌ وجَمَاعات زُهُرْ (٥) |
والقِنَّبُ ، بالكسر فالتّشديد مع الفتح كَدِنَّمٍ ، ويأْتي
__________________
(١) عن النهاية ، وبالأصل «القواليب».
(٢) عن اللسان ، وبالأصل «الذي».
(٣) اللسان : ذي حافر.
(٤) بالأصل «حردانة» وبهامش المطبوعة المصرية : «قوله حردانة كذا بخطه والصواب جردانة بالجيم. قال الجوهري في مادة ج ر د والجردان بالضم قضيب الفرس وغيره» وما أثبتناه عن اللسان.
(٥) في اللسان : وهجانات زهر».