سُمِّيت بذَلِكَ تَشْبِيهاً
بيعَاقِيبِ الحَجَل
لسُرْعَتِهَا. وقولُ سَلامةَ بْنِ جَنْدَلٍ :
وَلَّى
حَثِيثاً وهَذَا الشَّيْبُ يَتْبَعَهُ
|
|
لو كَانَ
يُدرِكُه ركْضُ اليَعَاقِيبِ
|
قيل : يَعْنِي اليَعَاقِيبَ من الخَيْل ، وقيل : ذُكُور الحَجَل ، وقد تعرَّضَ له
ابنُ هشام في شَرْح الكَعبيَّة ، واسْتَغْرَبَ أَن يَكُونَ بمَعْنَى العُقَاب.
وفي لسان العرب
: ويقال : فَرسٌ يَعْقُوبٌ : ذو
عَقْب ، وقد عَقَب يَعْقِبُ عَقْباً. وزَعَم الدَّمِيرِيُّ أَنَّ المُرَاد باليَعَاقِيب
الحَجَل ، لقَوْلِ الرَّافِعِيّ : يجبُ الجزاءُ بقَتْل المُتَوَلِّد بين اليَعْقُوبِ والدَّجَاج ، قال : وهذا يَردّ قولَ من قال : إِنَّ
المُرادَ في البَيْتَيْن الأَوّلَيْن هو
العُقَابُ ، فإِنَّ
التَّنَاسُلَ لا يقع بين الدّجَاج والعُقَابِ ، وإِنَّما يقعُ بَيْنَ حَيَوَانَيْنِ بَيْنَهُمَا
تَشَاكُلٌ وتَقَارُبٌ في الخَلْق ، كالحِمَار الوَحْشِيّ والأَهْلِيّ. قال شيخُنَا
: ولا ينهض له ما ادَّعَى إِلَّا إِذَا قيلَ إِنَّ
اليَعْقُوبَ إِنما يُطْلَق
على العُقَاب ، وأَمَّا مع الإِطْلَاق والاشْتِرَاك فلا ، كما لا
يخفى على المُتَأَمِّل.
ويَعْقُوبُ أَربعة من الصَّحَابَة انظر في الإِصابة.
ويَعْقُوبُ ، وفي نسخة يحيى
بْنُ سَعِيد ، وعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ مُحَمّدِ بْنِ عَلِيٍّ. ومحمدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّد بْن
يَعْقُوب. وأَبو مَنْصُور
مُحمَّدُ بنُ إِسْمَاعيلَ بْنِ سَعِيد بن عليّ البُوشَنْجَيّ الواعِظ ، حَدَّثَ عن أَبي
مَنْصُور البُوشَنْجِيّ وغيرِه ، وعَنْه ابْن عساكر في شاومانه إِحْدَى قُرَى
هَرَاة ، وقع لنا حَدِيثُه عالِياً في مُعْجَمه. وأَبو نَصْر أَسعدُ بْنُ
المُوَفَّق ابْنِ أَحمَد القاينيّ الحنَفِيّ من شُيُوخِ ابْنِ عَسَاكر ، حَدِيثُه
في المُعْجَم ، وذَكَر ابنُ الأَثِيرِ أَبا مَنْصُور مُحَمَّد بنَ
إِسماعِيل بْنِ يُوسُفَ بْنِ إِسْحَاق بْنِ إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ ، رَوى عن
جَدِّه وعن أَبِي عُثْمَان سَعِيدِ بْنِ إِبرَاهِيمَ
بْنِ مَعْقِل وأَبي يَعْلَى عَبْدِ المُؤْمِن بْن خَلَف. وسَمِعَ منه أَهلُ
بُخَارَى جامِعَ التِّرْمِذِيّ ستّ مَرَّات ، وعنه أَبو العَبَّاس المُسْتَغْفِريّ
، ومات سنة ٣٨٩ في شَهْرِ رَمَضَان ، كذَا في أَنْسَابِ البُلْبَيسيّ ، اليَعْقُوبِيُّون : مُحَدِّثُونَ نسبة كلهم إِلى جَدِّهم الأَعْلَى. وأَما أَبُو
العَبَّاس أَحمدُ بْنُ أَبِي
يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَر
بْنِ وَاهبِ بن وَاضِحٍ
اليَعْقُوبِيّ الكَاتب
المِصْرِيّ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ المَنْصُور صَاحِبُ التاريخ فنِسْبَتُه إِلَى
وَالِدِه ، ذَكرَه الرُّشَاطِي. وأَبو
يَعْقُوب يُوسُف بن
مَعْرُوف الدستيخنيّ وأَبو
يَعْقُوب الأَذْرُعِيّ
، وأَبو يَعْقُوب إِسْرَائِيلُ بن عَبْدِ المُقْتَدر بْنِ أَحْمَدَ
الحَمِيدِيّ الإِربَلِيّ السّائِح. وأَبُو الصَّبْرِ يَعْقُوبُ بنُ أَحْمَد بْنِ عَلِيٍّ الحُمَيدِيّ الإِرْبَلِي ،
وأَبُو الفَضْل صَالحُ بْنُ
يَعْقُوبَ بْنِ حَمْدُون
التَّمِيمِيّ. وأَبو الرَّجَاء
يَعْقُوبُ بنُ أَيُّوب
بنِ عَلِيٍّ الهَاشِمِيّ الفارقيّ ، حَدَّث عن أَبِي عَلِيٍّ الخَبَّاز وغَيْرِه.
وأَبو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوب بْنِ
إِسْحَاقَ شيخُ ابْن شَاهِين ، وقد تَقَدَّم في «خ ض ب» ويعقوبُ بنُ يُوسف بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بْنِ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيّ
النَّخْذِيّ ، تَفَقَّه ببُخَارَى ، وروى عن أَبِي حَفْص عُمَرَ بْنِ مَنْصُور بن
جَنْبٍ البَزَّاز مات ببلده أَندَخود بين بَلْخ ومَرْو . محدثون.
وإِبِلٌ مُعَاقِبَةٌ : تَرْعَى مَرَّةً مِن ، وفي نُسْخَة
في حَمْضٍ بالفَتْح
فالسّكُون ومَرَّة في وفي نسخة «ومن» خُلَّةٍ بالضَّم وهما نَبْتَان ، وأَمَّا
الَّتي تَشْرَبُ الماءَ ثُمَّ تَعُودُ إِلَى المَعْطِن ثُمّ تَعُودُ
إِلَى المَاءِ ، فَهِي
العَوَاقبُ. وعن ابن الأَعْرَابِيّ : وعَقَبَت الإِبِلُ من مَكَانٍ إِلى مَكَان تَعْقُب عَقْباً وأَعْقَبَت ، كِلَاهُمَا تحَوَّلَت مِنْه إِلَيْهِ تَرْعَى. وقال
أَيضا : إِبل عَاقِبَةٌ : تَعْقُب في مَرْتَعٍ بَعْد الحَمْض ولا تكونُ عَاقِبَةً إِلا في سَنَة شَدِيدَة تَأْكُلُ
الشَّجَرَ ثمّ الحَمْضَ قال : ولا تكون
عَاقِبَةً في العُشْب.
وقال غيرُه : ويقال : نَخْلَةٌ
مُعَاقِبَة : تَحمل عاماً
وتُخْلِفُ آخَر.
وأَعْقَبَ زَيْدٌ عَمْراً في الرَّاحِلَة وعَاقَبَه إِذا
رَكِبَا بالنَّوبَةِ ، هذا عُقْبَة ، وهذا
عُقْبَة ، وقد
تَقَدَّم أَيضاً.
وعَقَبَ الليلُ النهارَ : جَاءَ بَعْدَه ، وعَاقَبَه ، وعَقَّبَه تَعْقيباً :
__________________