مجيئها للنهي مرّة وللدعاء
مرة أخرى وبغير ذلك من المعاني
ولاريب في أنّ الاختلاف في معاني ( لا ) الناهية ناتج عن دلالات الكلام أصلاً وللنهي
صيغة واحدة وهي أداة ( لا ) الجازمة التي يطلب بها ترك الفعل أو النهي عن إيجاده ويسميها بعضهم ( لا ) الطلبية « يشمل
النهي وغيره »
ويعقبها دائماً الفعل المضارع الذي بدخول ( لا ) عليه تجزمه وتخلصه للاستقبال . وجوّز المالقي دخول ( لا ) الناهية
على الفعل الماضي فيكون عندها دالّاً على الاستقبال كما في قوله « لا غفر الله
لزيد ولارحمه »
ولا يري البحث لذلك شاهداً قرآنياً ولم ترد له صورة في القرآن الكريم وما جاء في
الكتاب العزيز هو ( لا ) الدعائية الطلبية الناهية وفعل الدعاء المضارع في أربعة وعشرين
موضعاً
__________________