ظلموا
أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على
ما فعلوا وهم يعملون )
.
وقال تعالى : ( واذكر
ربّك في نفسك تضرّعًا وخفيةً ودون الجهر من القول بالغدوّ والآصال ولا تكن من
الغافلين )
.
قال أبو جعفر
النحاس : « ولم يختلف في معنى (واذكر
ربّك في نفسك) أنه في الدعاء »
ولعل ما يؤيد هذا
القول آية أخرى في السورة نفسها تبين معني الذكر هنا وهي قوله تعالى : ( ادعوا
ربّكم تضرّعًا وخفيةً
... )
.
وكذلك قوله
تعالى : ( فاذكروني
أذكركم
... ) (
يمكن حملها على معنى
قوله تعالى : ( .. ادعوني أستجب لكم ... )
والله أعلم
.
ولتقارب معاني
الألفاظ المتضمنة لمعنى الدعاء والدالة على أن طريق الاتصال بالله سبحانه واحد فقد
ورد لفظ الذكر مقترناً بالتسبيح كما في قوله تعالى : ( ... واذكر ربّك كثيراً
وسبّح بالعشيّ والإبكار )
وبهذا يتضح أن معنى التسبيح والذكر مقارب لمعنى الدعاء ومتداخل
معه.
التعوّذ
:
وهذا لفظ آخر
له دلالته الكبيرة على الدعاء وسيتضح ذلك من خلال
__________________