٢٦٥ ـ وقال أبو الضُّحَى : نزلت هذه الآية في أهل أحد خاصة.
٢٦٦ ـ وقال جماعة من أهل التفسير : نزلت الآية في شهداء بئر مَعُونَة. وقصتهم مشهورة ذكرها محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي.
٢٦٧ ـ وقال آخرون : إن أولياء الشهداء كانوا إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا : نحن في النعمة والسرور وآباؤنا وأبناؤنا وإخواننا في القبور. فأنزل الله تعالى هذه الآية تنفيساً عنهم ، وإخباراً عن حال قتلاهم.
[١٢١]
قوله تعالى : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) ... الآية. [١٧٢].
٢٦٨ ـ أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقري ، أخبرنا شعيب بن محمد ، أخبرنا مكي بن عبدان حدَّثنا أبو الأزهر ، حدَّثنا رَوْح ، حدَّثنا أبو يونس القشيري ، عن عمرو بن دينار :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، استنفر الناس بعد أحد حين انصرف المشركون ، فاستجاب له سبعون رجلاً ، قال : فطلبهم ، فلقي أبو سفيان عيراً من خُزَاعة فقال لهم : إن لقيتم محمداً يطلبني فأخبروه أني في جَمْعٍ كثير. فلقيهم النبي صلىاللهعليهوسلم ، فسألهم عن أبي سفيان فقالوا : لقيناه في جمع كثير ، ونراك في قِلَّة ، ولا نأمنه عليك. فأبى رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلا أن يطلبه ، فسبقه أبو سفيان فدخل مكة ، فأنزل الله تعالى فيهم : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ) حتى بلغ (فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
٢٦٩ ـ أخبرنا عمر بن أبي عمرو ، أخبرنا محمد بن مكي ، أخبرنا محمد بن
__________________
[٢٦٥] مرسل.
[٢٦٦] أخرج ذلك ابن جرير (٤ / ١١٥) من طريق محمد بن مرزوق قال ثنا عمر بن يونس قال ثنا إسحاق بن أبي طلحة قال ثني أنس بن مالك : وفيه : فأنزل الله (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً) ... الآية.
[٢٦٧] بدون سند.
[٢٦٨] مرسل.
[٢٦٩] أخرجه البخاري في كتاب المغازي (٤٠٧٧).