حدَّثنا [عبد الله] بن إِدريس ، فذكره. رواه الحاكم عن علي بن عيسى الحيري ، عن مسدد ، عن عثمان بن أبي شيبة.
٢٦٣ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحذَّاء ، أخبرنا علي بن المديني ، حدَّثنا موسى بن إبراهيم بن بشير بن الفَاكه الأنصاري : أنه سمع طلحة ابن خِرَاش قال :
سمعت جابر بن عبد الله قال : نظر إِليَّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : ما لي أراك مهتماً؟ قلت : يا رسول الله ، قتل أبي وترك دَيناً وعيالاً ، فقال : ألا أخبرك ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كِفَاحاً فقال : يا عبدي سلني أعطك ، قال : أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتلَ فيك ثانية ، فقال : إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال : يا رب ، فأبلغ مَنْ ورائي. فأنزل الله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ) الآية.
٢٦٤ ـ أخبرني أبو عمرو القنطري فيما كتب إليّ ، أخبرنا محمد بن الحسين قال : أخبرنا محمد بن يحيى ، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدَّثنا وكيع عن سفيان ، عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) قال :
لما أصيب حَمْزَة بن عبد المطلب ، ومُصْعَبُ بن عمير يوم أُحد ، ورأوا ما رزقوا من الخير ، قالوا : ليت إخواننا يعلمون ما أصابنا من الخير كي يزدادوا في الجهاد رغبة ، فقال الله تعالى : أنا أبلغهم عنكم ، فأنزل الله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ) إلى قوله : (لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ).
__________________
[٢٦٣] إسناده حسن : أخرجه الترمذي في كتاب التفسير (٣٠١٠) وقال : حسن غريب ، وأخرجه ابن ماجة في السنة (١٩٠).
وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٩٥) لابن أبي عاصم في السنة وابن خزيمة والطبراني والحاكم والبيهقي في الدلائل وابن مردويه.
[٢٦٤] مرسل ، عزاه السيوطي في الدر (٢ / ٩٥) لابن أبي شيبة والطبراني عن سعيد بن جبير.