٥٣ (إِي وَرَبِّي) : كلمة تحقيق (١) ، أي : كائن لا محالة.
٥٩ (فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً) : أي : البحيرة ونحوها (٢).
٦١ (وَما يَعْزُبُ) : يغيب أو يبعد (٣) ، وفي الحديث (٤) : «من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب» ، أي : بعد عهده بما ابتدأ به.
٦٤ (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) : بشارة الملائكة عند الموت (٥).
وقيل (٦) : الرؤيا الصالحة.
__________________
(١) تفسير الماوردي : ٢ / ١٩١ ، وزاد المسير : ٤ / ٣٩.
وقال القرطبي في تفسيره : ٨ / ٣٥١ : «إي : كلمة تحقيق وإيجاب وتأكيد بمعنى نعم. (وَرَبِّي) قسم ، (إِنَّهُ لَحَقٌ) جوابه ، أي : كائن لا شك فيه».
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (١٥ / ١١١ ، ١١٢) عن ابن عباس ، ومجاهد ، وابن زيد.
وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٥ ، ومعاني النحاس : ٣ / ٣٠١ ، وتفسير البغوي : ٢ / ٣٥٨ ، وزاد المسير : ٤ / ٤١.
(٣) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٢٧٨ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٩٧ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٦ ، ومعاني النحاس : ٣ / ٢٠٢ ، والمفردات للراغب : ٣٣٣.
قال الطبري في تفسيره : ١٥ / ١١٦ : «وأصله من عزوب الرجل عن أهله في ماشيته ، وذلك غيبته عنهم فيها. يقال منه : عزب الرجل عن أهله يعزب ويعزب».
(٤) الحديث في الفائق : ٢ / ٤٢٦ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ٢ / ٩١ ، والنهاية : ٣ / ٢٢٧ ، وذكره السمين الحلبي في الدر المصون : ٦ / ٢٢٩.
(٥) ذكره الطبري في تفسيره : ١٥ / ١٤٠ ، وقال : «كما روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «أن الملائكة التي تحضره عند خروج نفسه تقول لنفسه : اخرجي إلى رحمة الله ورضوانه». وعلق الشيخ محمود محمد شاكر عليه قائلا : «حديث بغير إسناد ، لم أستطع أن أجده بلفظه في مكان قريب».
وأورد ابن الجوزي في زاد المسير : ٤ / ٤٤ القول الذي ذكره المؤلف ، وعزاه إلى الضحاك ، وقتادة ، والزهري.
(٦) وهي الرؤيا التي يراها المؤمن أو ترى له.
وقد ثبت هذا المعنى عن النبي صلىاللهعليهوسلم في عدة آثار أخرجها الإمام أحمد في مسنده : (١٢ / ٩ ، ١٠) رقم ٧٠٤٤ عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا وصحح الشيخ أحمد شاكر