أو حال ، أي : وكفى الله في حال الشهادة.
٣٠ (تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ) : ينكشف لها ما أسلفت فتختبر جزاءها (١) ، كقوله (٢) : (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) : تختبر بالكشف.
٣٣ (حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) : وعيده (٣).
٣٥ (أَمَّنْ لا يَهِدِّي) : اهتدى يهتدي ، وهدى يهدي ، وهدي يهدى.
أما فتح الهاء والياء (٤) ، فلأنه لما أدغمت التاء في الدال ألقيت حركة التاء على الهاء كقولك : «عدّ وفرّ ، والأصل : اعدد» [وافرر] (٥) وأما فتح الياء وكسر الهاء (٦) فلاجتماع ساكنين بالإدغام فكسرت الهاء على أصل حركة الساكن وكسرهما لاستتباع الآخرة الأولى [أي الياء] (٧).
٤٥ (يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ) : يعرف بعضهم بعضا ثم ينقطع التعارف لأهوالها (٨).
وقيل (٩) : يعترفون ببطلان ما كانوا عليه.
__________________
(١) في «ج» : جزاء.
(٢) سورة الطارق : آية : ٩.
(٣) معاني القرآن للزجاج : ٣ / ١٨ ، وزاد المسير : ٤ / ٢٩.
(٤) وهي قراءة ابن كثير ، وابن عامر ، وأبي عمرو ، وورش عن نافع.
ينظر السبعة لابن مجاهد : ٣٢٦ ، وحجة القراءات : ٣٣١.
(٥) ما بين معقوفين ساقط من الأصل ، والمثبت عن «ك» و «ج».
(٦) قراءة عاصم في رواية حفص.
السبعة لابن مجاهد : ٣٢٦ ، وحجة القراءات : ٣٣٢ ، والتبصرة لمكي : ٢٢٠.
(٧) ما بين معقوفين عن نسخة «ج» ، وانظر توجيه القراءتين اللتين ذكرهما المؤلف في : معاني القرآن للزجاج : ٣ / ١٩ ، وإعراب القرآن للنحاس : (٢ / ٢٥٣ ، ٢٥٤) ، والكشف لمكي : ١ / ٥١٨ ، والبحر المحيط : ٥ / ١٥٦ ، والدر المصون : ٦ / ١٩٩.
(٨) تفسير الطبري : ١٥ / ٩٧ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٣ / ٢٢ ، ومعاني النحاس : ٣ / ٢٩٧ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ١٩٠ ، وتفسير الفخر الرازي : (١٧ / ١٠٩ ، ١١٠) ، وتفسير القرطبي : ٨ / ٣٤٨.
(٩) لم أقف على هذا القول ، وفي تفسير الماوردي : ٢ / ١٩٠ : «يعرفون أن ما كانوا عليه باطل».