(وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ) : من تبعهم من الصحابة (١). وقيل : من التابعين ، وقيل (٢) : الذين اتبعوهم إلى يوم القيامة.
١٠١ (مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ) : مرنوا عليه (٣) وتجردوا عن غيره.
[٤١ / أ] (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ) : / في الدنيا بالجوع والخوف ، وفي القبر بالعذاب (٤).
أو أحد العذابين : أخذ مالهم في جهاز الحرب ، والثاني : أمرهم بالجهاد (٥).
١٠٢ (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا) : في نفر تخلفوا عن تبوك (٦).
(عَسَى اللهُ) : على الإطماع ليأملوا ولا يتكلوا.
١٠٣ (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ) : ادع لهم (٧) ، (إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) : تثبيت
__________________
(١) قال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٧ / ١١ : «ويدخل في هذا اللفظ التابعون وسائر الأمة لكن بشريطة الإحسان ، وقد لزم هذا الاسم الطبقة التي رأت من رأى النبي صلىاللهعليهوسلم».
(٢) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١ / ٤٥٠ ، والزجاج في معانيه : ٢ / ٤٦٦.
(٣) معاني القرآن للفراء : ١ / ٤٥٠ ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ٢٦٨ ، وتفسير الطبري : ١٤ / ٤٤٠.
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : (٧ / ١٣ ، ١٤) : «والظاهر من معنى اللفظ أن التمرد في الشيء أو المرود عليه إنما هو اللجاج والاستهتار به والعتو على الزاجر وركوب الرأس في ذلك ، وهو مستعمل في الشر لا في الخير ، من ذلك قولهم : شيطان مارد ومريد ...».
(٤) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : (١٤ / ٤٤٢ ، ٤٤٣) عن مجاهد ، وأبي مالك.
وعزاه الماوردي في تفسيره : ٢ / ١٦١ إلى ابن عباس.
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز : ٧ / ١٥ : «وأكثر الناس أن العذاب المتوسط هو عذاب القبر ، واختلف في عذاب المرة الأولى ، فقال مجاهد وغيره : هو عذابهم بالقتل والجوع ، وهذا بعيد لأن منهم من لم يصبه هذا ...».
(٥) ذكر الماوردي نحو هذا القول في تفسيره : ٢ / ١٦٢ عن الحسن.
(٦) ينظر خبرهم في تفسير الطبري : (١٤ / ٤٤٧ ، ٤٥٣) ، وأسباب النزول للواحدي : ٢٩٧ ، وتفسير ابن كثير : ٤ / ١٤٤.
(٧) تفسير الطبري : ١٤ / ٤٥٤ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ٤٦٧.