١٥٦ (أَنْ تَقُولُوا) : لئلا تقولوا (١) ، أو كراهة أن تقولوا (٢).
١٥٨ (أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ) : يصير الأمر كله لله.
(بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) : أشراط الساعة (٣).
(أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) : بعمل النوافل ووجوه البر (٤).
١٥٩ (وَكانُوا شِيَعاً) : اليهود ، شايعوا المشركين على المسلمين (٥).
١٦٠ (عَشْرُ أَمْثالِها) : عشر حسنات أمثالها (٦).
__________________
(١) ذكره الفراء في معاني القرآن : ١ / ٣٦٦ ، وقال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٦٣ : «يريد هذا كتاب أنزلناه لئلا تقولوا : إنما أنزل الكتاب على اليهود والنصارى قبلنا ، فحذف «لا».
وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣٠٦ ، والبحر المحيط : (٤ / ٢٥٦ ، ٢٥٧) ، والدر المصون : ٥ / ٢٢٩.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره : ١٢ / ٢٣٩ عن بعض نحويي البصرة.
قال الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٣٠٧ : «وقال البصريون : معناه أنزلناه ، كراهة أن تقولوا ، ولا يجيزون إضمار «لا» ، لا يقولون جئت أن أكرمك ، أي لئلا أكرمك ، ولكن يجوز فعلت ذلك أن أكرمك ، على إضمار محبة أن أكرمك ، وكراهة أن أكرمك ، وتكون الحال تنبئ عن الضمير. فالمعنى : أنزل الكتاب كراهة أن يقولوا : إنما أنزلت الكتب على أصحاب موسى وعيسى».
وانظر هذا الوجه في إعراب القرآن للنحاس : ٢ / ١٠٨ ، ومعاني القرآن للنحاس أيضا : ٢ / ٥٢١ ، والدر المصون : ٥ / ٢٢٩.
(٣) أخرج الإمام أحمد في مسنده : ٣ / ٣١ عن أبي سعيد الخدري رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قول الله عزوجل : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ) قال : طلوع الشمس من مغربها».
وأخرج نحوه الترمذي في سننه : ٥ / ٢٦٤ ، كتاب التفسير ، باب «ومن سورة الأنعام» ، وقال : «هذا حديث حسن غريب ، ورواه بعضهم ، ولم يرفعه».
وأخرج الطبري في تفسيره : ١٢ / ٢٤٧ عن أبي سعيد الخدري أيضا.
(٤) تفسير الطبري : (١٢ / ٢٦٦ ، ٢٦٧).
(٥) لم أقف على هذا القول ، والمراد بـ «شيعا» في الآية الكريمة : فرقا وأحزابا ، ويدخل في ذلك اليهود والنصارى ، وليست من المشايعة التي بمعنى المناصرة كما ذكر المؤلف ، والآية فسّرت ذلك : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) ....
(٦) معاني القرآن للفراء : ١ / ٣٦٦ ، وتفسير الطبري : ١٢ / ٢٧٤.