واحدها : «حويّة» فهي «فعائل» ، كـ «سفينة وسفائن».
١٤٩ (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ) : القرآن ومحمد (١).
١٥٠ (قُلْ هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ) : أي : لا يعلم ما ذهبتم إليه بعقل ولا سمع ، وما لا يصح أن يعلم بوجه فهو فاسد ، وإنما أمر بأن يدعوهم إلى الشهادة مع ترك قبولها ؛ إذ لم يشهدوا على الوجه الذي دعوا إليه من بينة يوثق بها.
و (هَلُمَ) يكون بمعنى تعالوا (٢) ... فلا يتعدى ، وبمعنى ، هاتوا (٣) ، فيتعدى تماما.
١٥٤ (عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) : أي : أحسنه موسى من طاعة الله (٤) ، أو تماما على إحسان الله إلى موسى بالنبوة (٥).
و (تَماماً) : مفعول له.
__________________
(١) لم أقف على هذا القول.
وقال البغوي في تفسيره : ٢ / ١٤٠ : «التامة على خلقه بالكتاب والرسول والبيان».
وقال ابن كثير في تفسيره : ٣ / ٣٥٢ : «أي : له الحكمة التامة ، والحجة البالغة في هداية من هدى ، وإضلال من أضل ...».
(٢) مشكل إعراب القرآن : ١ / ٢٢٧ ، وزاد المسير : ٣ / ١٤٦ ، وتفسير القرطبي : ٧ / ١٣٠.
قال السّمين الحلبي في الدر المصون : ٥ / ٢١٣ : «و «هلمّ» تكون متعدية بمعنى أحضر ، ولازمة بمعنى أقبل ، فمن جعلها متعدية أخذها من اللّمّ وهو الجمع ، ومن جعلها قاصرة أخذها من اللّمم وهو الدنو والقرب».
(٣) اختاره أبو حيان في البحر المحيط : ٤ / ٢٤٨ فقال : «و «هلم» هنا على لغة الحجاز ، وهي متعدية ، ولذلك انتصب المفعول به بعدها ، أي : أحضروا شهداءكم وقربوهم ...».
(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣٠٦ ، وذكره النحاس في معاني القرآن : ٢ / ٥١٩ ، والماوردي في تفسيره : ١ / ٥٧٩.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ١٥٤ عن الحسن وقتادة.
(٥) ذكره النحاس في إعراب القرآن : ٢ / ١٠٨ عن المبرد.