و «عشر أمثالها» على صفة عشر (١).
١٦٣ (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) : أي : من هذه الأمة (٢).
١٦٤ (قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا) : استفهام في معنى الإنكار (٣) ؛ إذ لا جواب لصاحبه إلا أن يبغي الله ربا.
١٦٥ (خَلائِفَ) : يخلف أهل كلّ عصر أهل عصر قبلهم (٤).
(وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ) : إذ ذاك يدعو إلى طاعة من يملكها رغبة في المرغوب فيه منها ، ورهبة من أضدادها (٥). / ونصب (دَرَجاتٍ) على [٣٢ / ب] وقوعه موقع (٦) المصدر كأن القول رفعه بعد رفعه.
__________________
(١) بالتنوين ورفع «أمثالها» وتنسب هذه القراءة إلى الحسن ، وسعيد بن جبير ، ويعقوب ، والأعمش ، وعيسى بن عمر.
ذكر النحاس هذه القراءة في إعراب القرآن : ٢ / ١١٠ وقال : «وتقديرها : فله حسنات عشر أمثالها ، أي : له من الجزاء عشرة أضعاف مما يجب له ، ويجوز أن يكون له مثل ويضاعف المثل فيصير عشرة».
ينظر البحر المحيط : ٤ / ٢٦١ ، والدر المصون : ٥ / ٢٣٨ ، والنشر : ٣ / ٧٠.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ١٢ / ٢٨٥ عن قتادة.
وذكره الماوردي في تفسيره : ١ / ٥٨٣ ، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير : ٣ / ١٦١ عن الحسن ، وقتادة.
(٣) المحرر الوجيز : ٥ / ٤١٩ ، وتفسير القرطبي : ٧ / ١٥٦.
قال أبو حيان في البحر المحيط : ٤ / ٢٦٣ : «الهمزة للاستفهام ومعناه الإنكار والتوبيخ ، وهو رد عليهم إذ دعوه إلى آلهتهم ، والمعنى أنه كيف يجتمع لي دعوة غير الله ربا وغيره مربوب له؟».
(٤) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٦٤ ، وتفسير الطبري : ١٢ / ٢٨٨ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢ / ٥٢٦ ، وتفسير الماوردي : ١ / ٥٨٤ ، وزاد المسير : ٣ / ١٦٣.
(٥) قال الماوردي في تفسيره : ١ / ٥٨٤ : «يعني ما خالف بينهم في الغنى بالمال ، وشرف الآباء ، وقوة الأجسام ، وإن ابتدأه تفضلا من غير جزاء ولا استحقاق ، لحكمة منه تضمنت ترغيبا في الأعلى وترهيبا من الأدنى لتدوم له الرغبة والرهبة».
وانظر تفسير الفخر الرازي : ١٤ / ١٥.
(٦) في «ج» : موضع.