نون (١) عليهماالسلام.
٢٥ (لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي) : (أَخِي) رفع أي : وأخي لا يملك إلا نفسه (٢). ويجوز نصبا (٣) ؛ لأنه إذا ملك طاعة أخيه فكأنه ملكه.
٢٩ (بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ) : بإثم قتلي وإثمك إذ لم يقبل قربانك (٤).
٣٠ (فَطَوَّعَتْ) : فوق «أطاعت» ؛ لأن فيه معنى «انطاع» (٥).
٣٢ (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ) : من أجله ومن جراه ومن جرائه وجاره (٦).
(فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ) : بما سن القتل ، قال عليهالسلام (٧) : «على ابن
__________________
(١) يوشع بن نون بن أفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
فتى موسى عليهالسلام ، ابتعثه الله بعد موسى وأمره الله بالسير لقتال الجبارين ، واختلف أهل العلم في تفاصيل ذلك.
ينظر المعارف لابن قتيبة ٤٤ ، وتاريخ الطبري : (١ / ٤٣٥ ـ ٤٣٨).
(٢) أي أن رفع «أخي» على الابتداء ، والخبر محذوف تقديره : لا يملك إلا نفسه.
ينظر مشكل إعراب لمكي : ١ / ٢٢٣ ، والتبيان للعكبري : ١ / ٤٣١ ، والدر المصون : ٤ / ٢٣٥.
(٣) بأن يكون معطوفا على «نفسي».
ذكر ذلك الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٦٥ : وقال : «فيكون المعنى : لا أملك إلا نفسي ، ولا أملك إلا أخي ، لأن أخاه إذا كان مطيعا له فهو ملك طاعته».
وانظر مشكل إعراب القرآن لمكي : ١ / ٢٢٣ ، والتبيان للعكبري : ١ / ٤٣١.
ورجح أبو حيان هذا الوجه في البحر المحيط : ٣ / ٤٥٧ ، وكذا السّمين الحلبي في الدر المصون : ٤ / ٢٣٤.
(٤) عن معاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٦٧.
وانظر تفسير الطبري : ١٠ / ٢١٥ ، وتفسير الماوردي : ١ / ٤٥٨ ، وتفسير الفخر الرازي : ١١ / ٢١٢ عن الزجاج.
(٥) معاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٦٧ ، وزاد المسير : ٢ / ٣٣٧ ، وتفسير القرطبي : ٦ / ١٣٨ ، والدر المصون : ٤ / ٢٤٢.
(٦) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١ / ١٦٢ : «أي من جناية ذلك وجرّ ذلك ، وهي مصدر أجلت ذلك عليه».
وقال الطبري في تفسيره : ٦ / ١٤٥ : «أي من جرّاء ذلك القاتل وجريرته».
(٧) الحديث باختلاف في بعض ألفاظه في صحيح البخاري : ٤ / ١٠٤ ، كتاب الأنبياء ، باب