أمره (١) ، فكأنّه لقربه من «الأزر» كانت التقوية معناه.
١٣ (عَلى خائِنَةٍ) : مصدر كـ «الخاطئة» و «الكاذبة» (٢) أو اسم كـ «العافية» / و «العاقبة» (٣). [٢٧ / أ]
١٥ (وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) : لما أخبرهم بالرجم من التوراة (٤) أخبرهم بعلمه غير ذلك لئلا يجاحدوه.
٢٢ (وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها) : هي أريحا (٥).
(كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) : الذين كتب لهم دخولها غير الذين حرّمت عليهم أربعين سنة ، دخلوها بعد موت موسى بشهرين مع يوشع بن
__________________
(١) فهو من الأضداد كما في الأضداد لابن الأنباري : ١٤٧ ، واللسان : ٤ / ٥٦٢ (عزر) ونقل الماوردي في تفسيره : ١ / ٤٥٢ عن الفراء قال : «عزرته عزرا : إذا رددته عن الظلم ، ومنه التعزير لأنه يمنع عن معاودة القبح».
وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٤١ ، وتفسير الطبري : ١٠ / ١٢١ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٥٩ ، وتفسير الفخر الرازي : ١١ / ١٩٠ ، وتفسير القرطبي : ٦ / ١١٤.
(٢) قال الطبري في تفسيره : ١٠ / ١٣١ : «و «الخائنة» في هذا الموضع : الخيانة ، وضع ـ وهو اسم ـ موضع المصدر ، كما قيل : «خاطئة» للخطيئة ، وقائلة «للقيلولة».
(٣) معاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٦٠.
(٤) أخرج الطبريّ في تفسيره : ١٠ / ١٤١. والحاكم في المستدرك : ٤ / ٣٥٩ ، كتاب الحدود ، عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : «من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب ، قوله عزوجل : (يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ) ، فكان الرجم مما أخفوا».
قال الحاكم : «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.
(٥) أريحا : مدينة بفلسطين المحتلة.
وأخرج الطبريّ هذا القول في تفسيره : ١٠ / ١٦٨ عن ابن عباس ، وابن زيد ، والسدي.
وقيل : هي الطور ، وقيل : الشام ، وقيل : إنها دمشق وفلسطين وبعض الأردن. وعقب الطبري على هذه الأقوال بقوله : «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : هي الأرض المقدسة ، كما قال نبي الله موسى ، لأن القول في ذلك بأنها أرض دون أرض ، لا تدرك حقيقة صحته إلا بالخبر ، ولا خبر بذلك يجوز قطع الشهادة به. غير أنها لن تخرج من أن تكون من الأرض التي ما بين الفرات وعريش مصر ، لإجماع جميع أهل التأويل والسّير والعلماء بالأخبار على ذلك».