سمعك لكلامنا مرعى ، فذلك اللّي والتحريف.
(إِلَّا قَلِيلاً) : إيمانا قليلا (١).
٤٧ (نَطْمِسَ وُجُوهاً) نمحو آثارها فنصيّرها كالقفاء (٢).
وقيل (٣) : الوجه تمثيل ، والمعنى : نضلّهم مجازاة.
(أَوْ نَلْعَنَهُمْ) : نمسخهم قردة (٤).
و «الفتيل» (٥) : ما يفتل بالإصبعين من وسخها (٦). و «النقير» (٧) :
__________________
(١) تفسير الطبري : ٨ / ٤٣٩ ، ومعاني القرآن للزجاج : ٢ / ٥٩.
وذكر الفخر الرازي هذا القول في تفسيره : ١٠ / ١٢٣ على أن القليل صفة للإيمان. وقال : «والتقدير : فلا يؤمنون إلا إيمانا قليلا ، فإنهم كانوا يؤمنون بالله والتوراة وموسى ، ولكنهم كانوا يكفرون بسائر الأنبياء ...». وذكر قولا آخر هو أن القليل صفة للقوم وقال : «والمعنى : فلا يؤمن منهم إلا أقوام قليلون ...».
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ١ / ١٢٩ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٢٨.
وأخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره : (٨ / ٤٤٠ ، ٤٤١) عن ابن عباس ، وقتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره : ١ / ٣٩٦ عن ابن عباس وقتادة أيضا.
(٣) أخرج ـ نحوه ـ الطبري في تفسيره : (٨ / ٤٤١ ، ٤٤٢) ، عن مجاهد ، والحسن ، والسدي ، والضحاك.
وانظر تفسير الماوردي : ١ / ٣٩٦ ، وتفسير الرازي : ١٠ / ١٢٥.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٨ / ٤٤٧ ، ٤٤٨) عن الحسن ، وقتادة ، والسدي.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره : ١٣٣٤ (سورة النساء) عن الحسن ، وحسّن المحقق إسناده.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٢ / ٥٥٦ وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن الضحاك.
(٥) من قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) [النساء : آية : ٤٩].
(٦) ينظر معاني القرآن للفراء : ١ / ٢٧٣ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ١٢٩ ، والمفردات للراغب الأصفهاني : ٣٧١.
وأخرج الطبري في تفسيره : (٨ / ٤٥٦ ، ٤٥٧) ، وابن أبي حاتم في تفسيره : ١٣٤٤ (سورة النساء) هذا القول عن ابن عباس رضياللهعنهما.
وقال الراغب في المفردات : ٣٧١ : «ويضرب به المثل في الشيء الحقير».
(٧) من الآية : ٥٣ سورة النساء.