١٩ (بِفاحِشَةٍ) : نشوز (١). وقيل (٢) : زنا فيحل أخذ الفدية.
(مُبَيِّنَةٍ) : متبيّنة ، يقال : بيّن الصّبح لذي عينين.
(بِالْمَعْرُوفِ) : النّصفة في القسم والنّفقة (٣).
٢٠ (أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً) : ظلما كالظلم بالبهتان ، أو تبهتوا أنكم ما ملكتموه منهن.
٢١ (أَفْضى) : خلا بها (٤).
__________________
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٨ / ١١٦ ، ١١٧) عن ابن عباس ، وقتادة ، والضحاك ، وعطاء بن أبي رباح. ونقله الماوردي في تفسيره : ١ / ٣٧٤ عن ابن عباس ، وعائشة رضياللهعنهم. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير : ٢ / ٤١ وزاد نسبته إلى ابن مسعود رضياللهعنه.
(٢) أخرجه الطبريّ في تفسيره : (٨ / ١١٥ ، ١١٦) عن الحسن ، والسدي ، وعطاء الخراساني ، وأبي قلابة. وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٣٠ ، ومعاني القرآن للنحاس : ٢ / ٤٦ ، وتفسير الماوردي : ١ / ٣٧٤ ، وزاد المسير : ٢ / ٤١.
قال الطبري رحمهالله ـ بعد أن ذكر القولين ـ : «وأولى ما قيل في تأويل قوله : (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) ، أنه معنيّ به كل فاحشة : من بذاء باللسان على زوجها ، وأذى له ، وزنا بفرجها. وذلك أن الله جل ثناؤه عمّ بقوله : (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) ، كلّ فاحشة متبينة ظاهرة ، فكل زوج امرأة أتت بفاحشة من الفواحش التي هي زنا أو نشوز ، فله عضلها على ما بين الله في كتابه ، والتضييق عليها حتى تفتدي منه ، بأي معاني الفواحش أتت ، بعد أن تكون ظاهرة مبيّنة بظاهر كتاب الله تبارك وتعالى ، وصحة الخبر عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٣) هذا معنى قول الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٣٠ ، وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢ / ٤٧ ، وتفسير الفخر الرازي : ١٠ / ١٣.
(٤) قال الفراء في معاني القرآن : ١ / ٢٥٩ : «الإفضاء أن يخلو بها وإن لم يجامعها».
وفسّر ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٢٢ : «الإفضاء» بالمجامعة.
وقال الطبري في تفسيره : ٨ / ١٢٥ : «... والذي عني به «الإفضاء» في هذا الموضع ، الجماع في الفرج». وأخرج عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : «الإفضاء الجماع ، ولكن الله يكني».
وقال الفخر الرازي في تفسيره : ١٠ / ١٤ : «وإفضاء بعضهم إلى البعض هو الجماع على قول أكثر المفسرين ...».