(وَسَيَصْلَوْنَ) : صلي النّار وبالنّار يصلى صلاء : إذا لزمها (١).
(وَسَيَصْلَوْنَ) : بالضم (٢) من صليته [أصليه] (٣) نارا ، لازم ومتعد.
وفي الحديث (٤) : «أتي بشاة مصليّة» أي : مشويّة (٥).
١١ (فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ) : أي : الأخوان فصاعدا ، يحجب الإخوة الأمّ عن الثلث (٦) ، وإن لم يرثوا مع الأب معونة للأب إذ هو كافيهم
__________________
أفواههم صخرا من نار يخرج من أسافلهم ، قلت : يا جبريل ، من هؤلاء؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا».
وأورد ابن كثير هذا الأثر في تفسيره : ٢ / ١٩٤ وعزاه إلى ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا ولم يعلّق عليه.
(١) اللّسان : ١٤ / ٦٥ (صلا) ، ونقل الفخر الرازي في تفسيره : ٩ / ٢٠٢ عن أبي زيد الأنصاري : «يقال : صلى الرجل النار يصلاها صلى وصلاء وهو صالى النار ، وقوم صالون وصلاء».
وقال الفراء في كتابه المقصور والممدود : ٣٦ : «والصّلاء بالنار يكسر ويمد وقد يقصر ، والمدّ أكثر والقصر قليل».
(٢) وهي قراءة ابن عامر ، وعاصم في رواية شعبة.
السبعة لابن مجاهد : ٢٢٧ ، والتبصرة لمكي : ١٧٩.
(٣) عن نسخة «ج».
(٤) أخرجه الترمذي في سننه : ٣ / ٦١ ، كتاب الصوم ، باب «ما جاء في كراهية صوم يوم الشك» حديث رقم (٦٨٦) عن عمار بن ياسر رضياللهعنه موقوفا ، وقال : حديث حسن صحيح.
وأخرجه النسائي في سننه : ٤ / ١٥٣ ، كتاب الصوم ، باب «صيام يوم الشك» حديث رقم (٢١٨٨) وذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن : ١ / ١٣٠ ، والزجاج في معاني القرآن : ٢ / ٦٥ ، والنحاس في معاني القرآن : ٢ / ١١٧.
(٥) ينظر مفردات الراغب : ٢٨٥ ، وغريب الحديث لابن الجوزي : ١ / ٦٠٢ ، وقال ابن الأثير في النهاية : ٣ / ٥٠ «يقال : صليت اللحم ـ بالتخفيف ـ : أي شويته ، فهو مصليّ ... فأما إذا أحرقته وألقيته في النار قلت صلّيته بالتشديد ، وأصليته.
(٦) هذا قول الجمهور في أن الأخوين يحجبان الثلث عن الأم. وعن عبد الله بن عباس رضياللهعنهما أنّ أقل الجمع ثلاثة إخوة.
قال الطبري رحمهالله في تفسيره : (٨ / ٣٩ ، ٤٠) : «اختلف أهل التأويل في عدد الأخوة الذين عناهم الله تعالى ذكره بقوله : (فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ).