(هَنِيئاً) : هنأني الطّعام ومرأني (١) ، وهنوء ومروء وهنيته (٢) ، فإذا أفردت قلت : أمرأني.
٥ (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ) : أي : [الجهال] (٣) بموضع الحق.
(أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) : أي : التي بها قوام أمركم (٤) ، أو جعلها تقيمكم فتقومون بها قياما (٥).
٦ (أَنْ يَكْبَرُوا) : أي : لا تأكلوا مخافة أن يكبروا فتمنعوا (٦) عنه.
(وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) : قرضا ثم يقضيه (٧).
__________________
إلى أبي صالح.
وانظر أحكام القرآن لابن العربي : ١ / ٣١٦.
(١) نصّ هذا القول في معاني القرآن للزجاج : (٢ / ١٢ ، ١٣) ، وقال : «وهذا حقيقته أن «مرأني» تبينت أنه سينهضم وأحمد مغبته ، فإذا قلت : أمرأني الطعام فتأويله أنه قد انهضم وحمدت مغبته».
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٢ / ١٨ ، وتفسير القرطبي : ٥ / ٢٧ ، والدر المصون : ٣ / ٥٧٩.
(٢) اللسان : ١ / ١٨٥ (هنأ).
(٣) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٤) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ١٢٠ : «قياما وقواما بمنزلة واحدة. يقال : هذا قوام أمرك وقيامه ، أي : ما يقوم به أمرك».
وأخرج الطبري في تفسيره : ٧ / ٥٧٠ عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : وقوله : (قِياماً) ، بمعنى : «قوامكم في معايشكم».
وأخرج ـ نحوه ـ عن الحسن ، ومجاهد. وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٤ ، وزاد المسير : ٢ / ١٣.
(٥) نصّ هذا القول في معاني القرآن للزجاج : ٢ / ١٤.
(٦) قال الفخر الرازي في تفسيره : ٩ / ١٩٧ : «أي مسرفين ومبادرين كبرهم ، أو لإسرافكم ومبادرتكم كبرهم تفرطون في إنفاقها وتقولون : ننفق كما نشتهي قبل أن يكبر اليتامى فينزعوها من أيدينا».
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : (٧ / ٥٨٢ ـ ٥٨٥) عن عمر بن الخطاب ، وابن عباس ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والشعبي ، وأبي العالية ، وأبي وائل.
واختاره الزجاج في معاني القرآن : ٢ / ١٤ ، وانظر زاد المسير : ٢ / ١٦ ، وتفسير الفخر الرازي : ٩ / ١٩٨.
وقال ابن العربي في أحكام القرآن : ١ / ٣٢٦ : «والصحيح أنه لا يقضي ؛ لأن النظر له ، فيتعين به الأكل بالمعروف ، والمعروف هو حق النظر».