وأبدلهم مكان جناتهم (١) جنتين ذواتي أكل (٢) خمط (٣) وأثل (٤) ، وشيء من سدر قليل ، ثم (٥) قال الله عزوجل : (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ) (٦)». (٧)
١٥٤١٣ / ٥٩٨. الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء (٨) ، عن أحمد بن عمر (٩) ، قال :
قال أبو جعفر عليهالسلام ، وأتاه رجل ، فقال له : إنكم أهل بيت رحمة اختصكم الله
__________________
(١) في «ع ، بن» : «جنانهم».
(٢) الاكل : الرزق ، وما اكل ، وثمر النخل والشجر. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٠ (أكل).
(٣) الخمط : الحامض ، أو المر من كل شيء ، وكل نبت أخذ طعما من مرارة ، والحمل القليل من كل شجر ، وشجر كالسدر ، وشجر قاتل ، أو كل شجر لا شوك له ، وثمر الأراك ، وثمر فسوة الضبع. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٩٩ (خمط).
(٤) الأثل : شجر عظيم لا ثمر له. المصباح المنير ، ص ٤ (أثل).
(٥) في «بف» : ـ «ثم».
(٦) سبأ (٣٤) : ١٧.
(٧) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، ح ٢٤٣٣ ، بسنده عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن سدير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٥٥٣٧ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١٤٤ ، ح ٣.
(٨) هكذا في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وحاشية «جد». وفي «جد» وحاشية «جت». وفي المطبوع : + «عن أبي بصير».
والظاهر أن أحمد بن عمر هذا ، هو أحمد بن عمر الحلال ، روى [الحسن بن علي] الوشاء عنه بعنوان أحمد بن عمر وأحمد بن عمر الحلال في بعض الأسناد. وأحمد هذا ، من أصحاب الرضا عليهالسلام ، كما في رجال النجاشي ، ص ٩٩ ، الرقم ٢٤٨ ، فلايعقل توسط أبي بصير بينه وبين الوشاء. راجع : الكافي ، ح ٥٠٢ و ٥٦٨ و ٧٣٢ و ٩٨٣ و ١٠٠٣ و ١٠٨٦ و ١١٥٧. هذا ، وما ورد في الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٠١ ، ح ٣٤١٥ ، من رواية الوشاء ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، والحلبي فيه إما محرف من الحلال أو زيادة تفسيرية ادرجت في المتن سهوا.
(٩) في البحار : «علي بن أبي نصير» بدل «أحمد بن عمر» ، ولم نجد عنوان «علي بن أبي نصير» في موضع.
ثم إن الظاهر أن المراد من أبي جعفر عليهالسلام هو محمد بن علي الباقر عليهالسلام ؛ فإن خبرنا هذا أورده الحميري في قرب الأسناد ، ص ٣٥٠ ، في ضمن خبر رواه أحمد بن أبي نصر عن الرضا عليهالسلام ، وذكر الرضا عليهالسلام هذا المضمون عن أبي جعفر عليهالسلام.
فعليه رواية أحمد بن عمر عن أبي جعفر عليهالسلام مرسلة. اللهم إلا أن يقال : كان موضع «عن أبي بصير» في الأصل بعد «أحمد بن عمر» ، فتأمل.